البرلمان العربي يرفض قرار نظيره الأوروبي ويتضامن مع المغرب

أشاد البرلمان العربي بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
كما أشاد البرلمان العربي، في ختام أعمال جلسته العامة السادسة من دورة الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث، أول أمس السبت بالقاهرة، بالعمل الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، التابعة للجنة القدس، مثمنا إرسال المغرب لمساعدات إنسانية طارئة للشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وشدد من جهة أخرى على ضرورة استمرار الدعم العربي، السياسي والمعنوي والمادي، للسلطة الوطنية الفلسطينية، داعيا الدول العربية لاستئناف دعمها المالي للسلطة الفلسطينية خاصة في ظل الحصار الذي ما يزال متواصلا على السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما دعا لتعزيز الاتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي واتحاد البرلمان الأوروبي وبعض المنظمات الأوروبية الأخرى من أجل حث هذه البرلمانات على دعوة حكوماتها للعمل على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة.
وأكد أعضاء البرلمان العربي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للشعوب العربية وبرلماناتها ودولها، وأنها ستبقى كذلك وستحظى بكل الدعم والمساندة، حتى تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبوا بضرورة إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني محذرين من خطورة ما يجري بالقدس المحتلة وخصوصا حي الشيخ جراح.
وفي كلمة له أول خلال هذه الجلسة الطارئة، أكد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن القرار الذي صدر عن البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، يتناقض بشكل صارخ، مع مبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، ويتعارض مع أسس ومتطلبات الشراكة العربية الأوروبية المنشودة في التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة، وفي مقدمتها قضية الهجرة.
وجدد العسومي رفضه القاطع لهذا القرار، لافتا إلى أن البرلمان الأوروبي “دأب على اتباع هذه الأداة الاستعلائية في التعامل مع القضايا العربية بشكل صارخ ومرفوض”.
وأضاف في هذا الصدد، أن “من المفارقات الصارخة التي كشفتها هذه الأزمة، أن الدول الأوروبية التي انتقدت سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة، هي نفسها الدول المستفيدة من الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة المغربية في هذا الشأن، والتي كللت باستضافتها للمؤتمر الدولي الذي اعتمد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في دجنبر 2018”.
وأبرز رئيس البرلمان العربي أن ما يؤكد الجهود الكبيرة للمملكة المغربية في مجال الهجرة، اختيار صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، كرائد للهجرة في إفريقيا من ق بل الإتحاد الإفريقي، فضلا عن اقتراح جلالته بإنشاء المرصد الإفريقي للهجرة، والذي تبناه الاتحاد الإفريقي، وتم تدشينه رسميا وافتتاح مقره في المملكة المغربية في نهاية عام 2020، وكذلك مبادرة جلالته، التي اعتمدها الاتحاد الإفريقي، بشأن الأجندة الإفريقية للهجرة.
وطالب بأن لا تتوقف ردود الفعل العربية عند حدود الرفض والإدانة والاستنكار، والعمل على بلورة خطة عمل عربية موحدة ومتكاملة، للتعامل الاستباقي مع مثل هذه المواقف غير المسؤولة، وعلى نحو يضمن احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها.

Related posts

Top