أبدى الفنان حسن الفذ تعاطفه مع اليسار المغربي وتحديدا حزب التقدم والاشتراكية، في حوار له مع جريدة «العمق المغربي» الإليكترونية.
وقال حسن الفذ، جوابا على سؤال حول ما إذا كان ينتمي إلى حزب سياسي «إلى حدود اليوم، لدي تعاطف مع اليسار، وخصوصا حزب التقدم والاشتراكية، ليس كأشخاص، ولكن كتوجه فكري وأيديولوجي، يضع، في صلب نضالاته، كرامة الطبقات الشعبية والناس البسطاء»، مشيرا إلى أن تلك المبادئ التي يقوم عليها اليسار لاحظها لدى زعماء سياسيين في فرنسا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح الفنان حسن الفذ أن ارتباطه باليسار بدأ منذ أن كان يافعا وشابا، حيث تأثر، في مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية، بأساتذته الذين كانوا حينها مناضلين في صفوف حزب التقدم والاشتراكية، وكانوا بالنسبة إليه نموذجا في العطاء والنضالية والقيم الإنسانية، وهو ما رسخ لديه صورة عن المناضل اليساري الذي يبقى بالنسبة إليه هو «الإنسان المتعلم اللبق والمحترم لديه مواقف نبيلة وجاد في عمله».
جواب حسن الفذ عن ميوله السياسي، يؤكد على أن الرجل ليس له موقف عدمي من السياسية ومن الممارسة السياسية، لكنه لا يحب التطرف كيفما كان نوعه، وكيفما كانت الأيديولوجية التي يتبناها، مشيرا إلى أن عدم انتمائه إلى حزب سياسي، في الوقت الحالي، لا يعني أنه لن ينتمي يوما إلى حزب سياسي.
وبخصوص علاقة الفن بالسياسي، وما إذا كان يتناول مواضيع سياسية في أعماله الفنية، أجاب «كبور» بطريقة لا تخلو من الكوميدية، أنه يمارس الفن، ومن أراد أن يبعث برسائل ما، فما عليه إلا التوجه للبريد، مؤكدا أن الأعمال الفنية التي ينجزها، يمكن أن تجد فيها علم الاجتماع وعلم النفس إلى جانب السياسة، لأنه كفنان، مطالب بإنجاز عمل فني ترفيهي، وفي الوقت ذاته، عمل يطرح مجموعة من الأسئلة المحرجة التي تندرج ضمن وظيفة الفنان الذي يبقى حرا في اختياراته.
ويرى حسن الفذ أن المجتمع هو من يضفي الشرعية على الفنان، وأن أساس الإبداع هو الحرية والتلقائية، مشيرا إلى أن الفنان له دور تربوي في المجتمع الذي يوجد في صلبه ويعبر عن تطلعاته ومعاناته، لأن الفن، بحسبه، هو جزء من إنسانية الإنسان.
وبخصوص مفهومه للذوق العام، أوضح حسن الفن، أن الجمهور متعدد بتعدد الأذواق، وأن كل مغربي له ذوق خاص ولديه مفهوم خاص عن الذوق العام المغربي، وإذا لم يعجبه عمل فني معين، يسقط حكمه على جميع المغاربة بشكل مطلق، ولا يفكر بأن هناك تنوعا واختلافا في الرأي.
يشار إلى أن الفنان حسن الفذ أطل على جمهوره في رمضان 2022 من خلال شخصية «كبور» في سلسلة «التي را التي» التي شاركت في بطولتها الفنانة مونية لمكيمل بدور «فتيحة»، محققة السلسلة أرقام مشاهدة عالية أثناء عرضها على شاشة القناة الثانية وقناة حسن الفذ على يوتيوب.
> محمد حجيوي