عمت أجواء احتفالية كبيرة وفرحة عارمة، أول أمس الاثنين، مختلف شوارع مدينة الدار البيضاء، احتفالا بتتويج فريق الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب نادي الأهلي المصري للمرة الثالثة في تاريخه بعد إحراز اللقب سنتي 1992 و2017.
فلم تكن صافرة الحكم الجنوب إفريقي، فيكتور غوميز فقط إيذانا بنهاية المباراة التي حسمها فريق الوداد الرياضي لصالحه بهدفين نظيفين، بل أيضا، انطلاقة عرس جماهيري إستثنائي وفرحة هستيرية، إنطلقت من قلب المركب الرياضي محمد الخامس، لتعم بعد ذلك مختلف أرجاء مدينة الدار البيضاء ومعها باقي أرجاء المملكة.
وارتجت أحياء المدينة المعروفة بكونها معاقل للفريق الأحمر، وكذا الساحات والشوارع الكبرى بالمدينة بهتافات الجماهير من مختلف الأعمار، ذكورا وإناثا، خرجوا فرادى وجماعات للتعبير عن فرحة لا توصف ،وهم يحملون الأعلام الوطنية و الريات الحمراء المميزة لفريق الوداد، منتشين بالانجاز التاريخي الذي حققه أشبال الإطار التقني وليد الركراكي بعد مباراة كبيرة .
فانطلاقا من مركب محمد الخامس أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودرجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي والروداني وساحة الامم المتحدة والجامعة العربية، ومن هناك إلى كورنيش عين الدياب، عازفين سمفونية النصر الرائعة، شبيهة بتلك التي عزفها اليوم على المستطيل الأخضر زملاء المتألق زهير المترجي .
وكانت حناجر الجماهير البيضاوية الغفيرة تحيي أبطال “القلعة الحمراء” ، مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة مع الاطار المغربي وليد الركراكي ، في وقت تعالت زغاريد النساء اللواتي عبرن عن فرحة عمت جميع الأفئدة ،فارتسمت على محياهن لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهن.
وتميزت هذه الفرحة العفوية بترديد الجماهير المحتفية بهذا الانجاز التاريخي ،الذي طال إنتظاره، الأغاني الخالدة ل”وينرز”، أكبر فصيل لمشجعي الوداد البيضاوي، من قبيل “أميغو” و “ودادي ودادي لك حبي وفؤادي” و “ودادي شامبيوني” و “الحمرا أو بيضا الزاهية” .
< ربورطاج مصور: أحمد عقيل مكاو