بعد تتويج النهضة البركانية بكأس العرش؛ وهو الثاني خلال مسيرته الرياضية على المستوى الوطني، يتطلع الفريق البرتقالي، الذي أحرز مرتين كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى تحقيق حلم الظفر بلقب البطولة الوطنية.
وفي جميع الأحوال، فإن أداء النادي البركاني خلف انطباعا قويا في هذا الموسم؛ حيث توج بكأس الاتحاد لكرة القدم للمرة الثانية في ماي المنصرم، على حساب نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في المباراة النهائية، قبل إحراز اللقب الثاني لكأس العرش الذي ينضاف إلى سجلاته في مباراة النهائي ضد الوداد البيضاوي نهاية يوليوز الماضي.
وفي البطولة الاحترافية، أنهت نهضة بركان الموسم الماضي في مركز مشرف (المركز السادس)، لكن الجمهور يتوقع الأفضل عندما يتعلق الأمر بفريق اعتاد اللعب في المنافسات القارية وحصل على أربعة ألقاب كبيرة في غضون خمس سنوات.
وعلاوة على ذلك، ستتاح الفرصة للفريق البرتقالي لتعزيز سجلاته اعتبارا من 10 شتنبر الجاري، عندما سيلعب، في المغرب، كأس السوبر الإفريقي ضد الوداد بطل القارة.
وإذا كان الجمهور يركز في الوقت الحالي على هذا النهائي الذي يمكن أن يضيف كأسا قارية جديدة في سجلات النهضة البركانية، فإنه يتطلع قريبا إلى البطولة الوطنية وطموحه الفوز بأول لقب في البطولة الاحترافية.
وبدأت النهضة البركانية هذا الموسم 2022-2023 بمدرب جديد الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي خاض تجارب في البطولة الوطنية بعد إشرافه على الدفاع الحسني الجديدي، والرجاء البيضاوي، واتحاد طنجة، ومولودية وجدة.
ويعلق الفريق البرتقالي آمالا كبيرة على الإدارة التقنية الجديدة من أجل كتابة قصص نجاح جديدة، والاستفادة من هذا الزخم لإيجاد مكان بين الكبار على المستوى وطنيا وقاريا.
وخلال حفل أقيم مؤخرا في بركان بمناسبة التتويج بكأس العرش، عبر رئيس النادي، حكيم بنعبد الله، عن تشكراته لمجموع الفاعلين والشركاء نظير الجهود المتضافرة التي مكنت النهضة من التألق على الساحتين الوطنية والإفريقية، موجها التحية لجماهير النادي التي ظلت دائما خلف فريقها.
وأضاف أن “النهضة البركانية ليست مجرد ناد رياضي، ولكنه أيضا رافعة تساهم في إنعاش وتنمية إقليم بركان. ونحن عازمون على مواصلة هذا الزخم ونسعى إلى التتويج في جميع المنافسات الوطنية والدولية”.
وبخصوص تشكيلة الفريق بالنسبة للموسم الجديد، فقد اختار الطاقم التقني المزج بين خبرة بعض اللاعبين المتمرسين ودعم المواهب الشابة.
وفي ما يتعلق بالوافدين على النادي، فهناك، على الخصوص، الجناح عبد الواحد حستي والظهير الأيمن حمزة السمومي، والجناح الأيمن فيكتوريان أديبايور، ولاعب الوسط المهاجم ياسين لبحيري.
أما بالنسبة للاعبين المغادرين للفريق البركاني، فيتعلق الأمر أساسا بخروج العميد محمد عزيز، بعد مسار استمر 11 عاما رفقة القميص البرتقالي، مع تحقيق ثلاثة ألقاب.
ويعول الفريق البركاني على التتويج في كأس السوبر الإفريقي لبدء الموسم بأداء جيد، وتعزيز ثقة الجماهير، ولما لا الفوز بأول لقب في البطولة.