عقدت الرابطة المغربية السويسرية، أول أمس الاثنين بلوزان، جمعها العام الثاني الذي أعقبه لقاء حول تحديات تدبير قطاع النقل الحضري من خلال نماذج من البلدين.
وتم خلال الجمع العام للرابطة التي تأسست في دجنبر 2022 عرض تقارير عن أنشطة الجمعية ووضعيتها المالية والبرامج المستقبلية في أفق إعطاء زخم لدورها في النهوض بالعلاقات الثنائية المغربية السويسرية وتعزيز المبادلات الإنسانية والاقتصادية والثقافية.
كما جرى اعتماد تعديلات على النظام الأساسي للرابطة وترسيم انضمام كفاءتين نسائيتين من الأطر المغربية المقيمة بسويسرا إلى المكتب المسير، وهما سارة الكبيري ورقية البركاني التي باتت تشغل مهمة الكاتب العام الجديد للرابطة التي تضم حوالي 100 عضو من مغاربة وسويسريين ملتئمين حول هدف توثيق الروابط بين البلدين والشعبين.
وخلال الولاية الأولى لمكتب الرابطة التي يرأسها اليزيد محسن (أخصائي جراحة العظام بلوزان) ولوران ويرلي، النائب بالمجلس الوطني (إحدى غرفتي البرلمان)، سجلت حصيلة العمل عدة مبادرات وتظاهرات مغربية سويسرية تمحورت حول الاقتصاد الأخضر وتحديات الطاقة والحوار بين الأديان وتعبئة مساهمة مالية في صندوق معالجة آثار زلزال الحوز، فضلا عن إطلاق مشروع كتاب حول الصحراء المغربية يصدر قريبا.
وتم على هامش الجمع العام الإعلان عن لقاء سويسري مغربي هام حول تحديات إدارة المياه تحتضنه مدينة أكادير من 24 الى 27 أكتوبر المقبل، في مسعى لجمع نخبة من الخبراء والمسؤولين على طاولة التأمل في سبل مواجهة تحديات الندرة التي تواجه الثروة المائية، خصوصا على ضوء توالي سنوات الجفاف.
وعقب الجمع العام، كان الحضور على موعد مع ندوة حول تدبير قطاع النقل الحضري، من خلال تجارب متقاطعة من المغرب وسويسرا، جسده عرض مدير «الدار البيضاء للنقل» نبيل بلعابد ومسؤولين عن تدبير النقل الحضري على المستوى المركزي والمحلي (لوزان) في سويسرا.
وأتاح اللقاء تبادل الخبرات والتجارب حول سبل التعاطي مع تحديات متنامية يطرحها القطاع في سياق تمدد المدن وتنامي الضغط الديموغرافي، مع التركيز بشكل خاص على سبل تحقيق الاستدامة التي تراعي البعد البيئي والنجاعة واستباق التطورات المستقبلية ودور شبكة النقل في هيكلة المشهد الحضري.
وقال البروفيسور اليزيد محسن، الرئيس المشارك للرابطة إن نجاح الجمع العام يعزز قدرة هذه الهيئة على الاستمرارية واستشراف آفاق جديدة للعمل بما يخدم مصالح المغرب وسويسرا.
وذكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن الرابطة منصة جاذبة للنخب السويسرية والمغربية تروم تعزيز الفهم المتبادل والتعريف بالمقومات الحضارية للبلدين، وتقوية أواصر الصداقة والتضامن بين الشعبين.
كما تهدف، بحسبه، إلى تشجيع النهوض بالمبادلات الثقافية والاقتصادية وتطوير شبكات تكامل بين فاعلين في المجتمع المدني وتشجيع مشاركة مغاربة سويسرا في مختلف المجالات وتسهيل اندماجهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك الأمر بالنسبة للسويسريين المقيمين بالمغرب.
< و.م.ع