سارعت الصعبة الوطنية لكرة القدم هواة، أول أمس الثلاثاء، بالكشف عن العقوبات في حق فريقي اتحاد أمل تزنيت وشباب هوارة بعد أحداث شغب عنيفة خلال مباراتهما برسم الجولة الثالثة من القسم الوطني الأحد الماضي.
وقضت اللجنة التأديبية التابعة لعصبة الهواة، حسب بلاغ نشرته على صفحتها على (فايسبوك)، وبعد اجتماع استثنائية، بخسارة شباب هوارة بجزاء (0-3) وإجراء ما تبقى من مبارياته هذا الموسم بدون جمهور.
كما أصدرت ذات اللجنة، أيضا قرارا يمنع تنقل أنصار ممثل مدينة أولا تايمة في ما تبقى من مباريات موسم 2024-2025، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وبالنسبة لاتحاد أمل تزنيت، فقد طالته 3 عقوبات، وهي الخسارة بجزاء (3-0) ومنع تنقل أنصاره لمباراتين خارج الميدان، ناهيك عن غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم.
وتأتي هذه العقوبات التي وصفها الكثيرون بـ “المنطقية”، بعد الشغب العنيف الذي اندلعت في مباراة الفريقين على أرضية ملعب “16 نونبر”، وأجبرت الحكم على إيقافها في الدقيقة 18 خوفا على سلامة اللاعبين وباقي المكونات.
ورغم ذلك، تطورت الأمور بشكل خطير إلى تراشق بالحجارة واعتداءات جسدية، في مشاهد صادمة وخادشة للحياء ومنافية للأخلاق، وتغييب تام للروح الرياضية.
وأعادت هذه الأحداث تسليط الضوء مرة أخرى على عدم وجود إجراءات استباقية على أرض الواقع، تمنع أو تقلل على الأقل من مخلفات هذا الشغب الذي بات يصاحب مباريات كرة القدم في مختلف الأقسام بين الفينة والأخرى.
يذكر أن العملية الأمنية لمفوضية شرطة أولا تايمة، والتي تلت المباراة قد أسفرت عن توقيف 21 شخصا، منهم 19 قاصرا، وهذه النقطة تحديدا تترك علامات استفهام كبيرة حول طريقة تدبير تنظيم المباريات، فكيف ومن يسمح بدخول أطفال إلى الملاعب دون مرافقة من أولياء أمورهم؟
صلاح الدين برباش