استهل مصطفى عبد الجليل مداخلته أمام حشد من الصحفيين العرب والأجانب بالتعريف بالمجلس الإنتقالي وشرعيته التي قال إنه استمدها من المجالس المحلية وهي من المدن والقرى التي تحررت من نظام معمر، وكذلك مما أجمع عليه الثوار من المطالبة بحقوقهم من ثروات ليبيا التي عدد سكانها قليل ومستوى دخل الفرد المتدني فيها ونسبة البطالة مرتفعة. وأكد عبد الجليل على ان هذا المجلس استمد شرعيته من هذه المجالس المحلية.
كما قال بأنهم ومن خلال المجلس الوطني شكلوا فريقا لادارة الازمة وشؤون الدفاع، ثم فوضوا فريقا تنفيذيا ضم عدة قطاعات منها الداخلية والحكم المحلي والثقافة والمجتمع المدني والشؤون الدينية والاعلام، محاولين من خلال ذلك تكوين منظومة آنية تنهض بشؤون المناطق المحررة وتسير العمل بشكل اعتيادي.
كما بين عبد الجليل أنه وبرغم كل القرارات الموجهة ضد نظام معمر الا انه لم يذعن وواصل قصف الليبيين بفلول من المرتزقة من التشاد والنيجر. فقتلوا النساء والاطفال وشردوا الشيوخ، وصرح أيضا بأنهم يسعون الى اقامة دولة حرة عاصمتها طرابلس، تكون مسالمة وتعترف بحقوق الانسان دينها الإسلام ونبيها محمد. وأكد على حرص المجلس الإنتقالي على اقامة دولة تحترم كل المواثيق والعقود المشروعة.
وعرج عبد الجليل على موضوع الهجرة غير الشرعية وحرصهم على محاربتها داعما كلامه بأنه ومنذ 17 فبراير الى اليوم لم يسافر اي مهجر من السواحل التي يسيطر عليها المجلس الإنتقالي، على عكس ما فعله معمر حيث استغل السواحل التي تحت سيطرته ودفع للمهاجرين غير الشرعيين لتشجيعهم على السفر لاوروبا، وتمنى رئيس الحكومة الانتقالية أن يلقى دعما من الدول المجاورة لليبيا لمحاربة هذه الظاهرة.