جدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أول أمس الأحد وصفه إسرائيل بأنها «خلية سرطانية» تضرب المنطقة، منددا بقمع المتظاهرين الفلسطينيين الذين شاركوا في أحياء ذكرى النكبة والذي أوقع 13 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى. وقال الرئيس الإيراني خلال مقابلة تلفزيونية «خلال ذكرى إنشاء هذا النظام، تظاهر الناس في أماكن عدة، لكن هناك قتلى وجرحى وهذا النظام كشف مرة جديدة عن حقيقة طبيعته».
وأضاف «هذا النظام، مثل خلية سرطانية تنمو في الجسم، يضرب أي منطقة يتواجد فيها. يجب إزالته من الجسم»، في تكرار لصورة غالبا ما يستخدمها المسؤولون الإيرانيون في توصيفهم لإسرائيل وتأكيدهم على حتمية زوالها.
وعلى صعيد آخر، عقد وفدان من حركتي (فتح) و(حماس) أمس الاثنين اجتماعا في العاصمة المصرية القاهرة للبحث في آليات تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعتاه برعاية مصرية قبل نحو أسبوعين.
ومن المفترض أن يكون الوفدان قد بحثا في هذا الاجتماع عدة بنود وردت في اتفاق المصالحة التي تشمل تشكيل حكومة من المستقلين وكذلك الانتخابات والملف الأمني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية.
وأبلغ عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ورئيس وفدها في حوار القاهرة عزام احمد إذاعة (صوت فلسطين) صباح أمس «أن العنوان الأساسي للقاء هو كيف نبدأ في تطبيق ما اتفقنا عليه في اتفاق المصالحة».
وقال أحمد «إن الخطوة الأولى التي ستبحث هي البدء في المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة التي تم الاتفاق على تشكيلها ومن ثم النقاط الأبرز الأخرى التي تشمل الاتفاق على موعد لعقد اجتماع لجنة إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني».
وأشار إلى أن «البحث سيشمل وضع برنامج وجدول لمعالجة أثار الانقسام بكل بنودها سواء قضية المعتقلين أو توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك قضايا السلم الاجتماعي وغيرها».
ونفى ما تردد من أنباء ذكرتها فصائل فلسطينية مختلفة «بأن حوار اليوم مع حركة حماس يستهدف التوافق بين الفصيلتين على اسم رئيس الحكومة القادمة» مؤكدا «أن هذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق».
وحول موعد الإعلان عن الحكومة القادمة قال أحمد «انه سيتم الاتفاق على جدول زمني حول هذا الأمر غير أن قضية حسم أسمائها أو غيرها ستتم بقرار من الرئيس وفق القانون وهو الذي سيصدر القرار النهائي بتشكيل الحكومة».
هذا وشهدت الضفة الغربية أول أمس الأحد تظاهرات في ذكرى النكبة، ذكرى قيام دولة إسرائيل في 1948، إلا أن المواجهات الأكثر دموية حصلت على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وعلى الخط الفاصل بين الجولان السوري المحتل وسوريا.
وقتل 13 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية الأحد في حصيلة هي الأكبر منذ بدأ الفلسطينيون في 1988 بإحياء ذكرى نكبتهم في 1948.
وكانت ميليشيات يهودية أجبرت قبل 63 سنة أكثر من 760 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في فلسطين، ليبلغ عدد هؤلاء اللاجئين في الوقت الراهن مع أحفادهم 4,8 ملايين شخص يتوزع القسم الأكبر منهم بين الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.