استنكرت سوريا أول أمس الخميس العقوبات التي أعلنتها واشنطن الأربعاء ضد الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين، واعتبرت أنها موجهة إلى الشعب السوري وخدمة للمصالح الإسرائيلية.
وقال مصدر رسمي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن سوريا «تستنكر الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة حيال الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين بذريعة الأحداث الجارية في سوريا».
وأضاف المصدر أن «هذه الإجراءات هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأميركية المتعاقبة بحق الشعب السوري في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية».
وأكد المصدر أن «أي عمل عدواني ضد سوريا هو مساهمة أميركية في العدوان الإسرائيلي على سوريا والعرب».
واعتبر أن «الإجراء الأميركي بحق سوريا له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في سوريا، الأمر الذي يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء».
وأشار إلى أن سلسلة العقوبات الأميركية التي تضمنت قانون محاسبة سوريا وسبقه وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب، كانت «بسبب دعمها للمقاومة».
كما أكد المصدر أن العقوبات الأميركية «لم ولن تؤثر على قرار سوريا المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات الأميركية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل».
واعتبر أن العديد من «الممارسات الأميركية تقدم لنا الدليل تلو الآخر على عدم صدقية الدفاع الأميركي عن حقوق الإنسان وعلى النفاق وازدواج المعايير».
وتابع «ليس من قبيل احترام حقوق الإنسان أن يقتلوا العشرات من المدنيين أطفالا ونساء في أفغانستان وباكستان والعراق وليبيا».