وصول سفن إغاثة إلى ميناء مصراته ومعارك ضارية بالحدود التونسية
قتل 12 فردا من كتائب القذافي وجرح عدد آخر في حين لقي أحد الثوار مصرعه وجرح آخر في معارك عنيفة دارت منذ صباح أول أمس الأحد في جبال المرابح قرب مدينة وازن الحدودية، في وقت وصلت فيه سفينة إغاثة إلى ميناء مصراتة محملة بمؤونة للتخفيف من معاناة أهالي المدينة.
وتمكن الثوار من صد محاولات كتائب القذافي للالتفاف على مواقع الثوار من محورين، حيث تقدمت من محور عين دقيجة بقوة مكونة من 24 سيارة دفع رباعي مسلحة بمدافع 106، في حين تقدمت قوة أخرى من محور المرابح بقوة ضمت 28 سيارة دفع رباعي ودبابتين.
وأحبط الثوار محاولة لكتائب القذافي للتسلل من الجهة الجنوبية لجبل المرابح، حيث دارت معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وأكد مراسل الجزيرة نت مدين ديرية أن الكتائب تواصل قصف جبال المرابح وعين دقيجة وبلدة وازن ومنفذ الذهيبة-وازن الحدودي الذي أغلق أمس عدة مرات، وفق ما أفادت به مصادر من الثوار.
واستخدمت الكتائب في عمليات القصف مدافع الهاون وصواريخ غراد والمدفعية الثقيلة، بينما سيطر الثوار على جميع المحاور بشكل كامل، في الوقت الذي تتعرض فيه مواقع الثوار على سفوح الجبال لقصف عنيف ومكثف.
وأفادت مصادر الثوار الليبيين بأن صواريخ سقطت على مدينة الزنتان في الجبل الغربي، بينما تحشد الكتائب الأمنية قواتها لمهاجمة المدينة.
وذكرت المصادر للجزيرة أن نحو 15 صاروخا من نوع غراد سقطت على مدينة الزنتان الواقعة غربي ليبيا.
وأضافت المصادر أنه تم رصد حشد لكتائب القذافي في بلدة زاوية الباقول استعدادا لمهاجمة الزنتان.
وفي تطور آخر ذكر موقع للمعارضة أن الكتائب قصفت مناطق سكنية خارج مدينة مصراته الساحلية التي يسيطر عليها الثوار.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة برنيق المعارضة أن القصف دمر منازل على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة، لكن دون سقوط قتلى أو مصابين.
وفي الشرق نصبت كتائب القذافي كمينا لمجموعة من الثوار شرقي البريقة قرب نقطة الأربعين الصحراوية على الطريق الساحلي من أجدابيا التي يسيطر عليها الثوار.
وقال شاهد عيان لرويترز إن الثوار أرسلوا قوة لتفقد الوضع في منطقة الأربعين فأحاطت بها كتائب القذافي وبدأت مهاجمتها بالأسلحة الثقيلة وقتلت أحدها وأصابت 12 آخرين رفقة سائق لسيارة إسعاف.
من جانب آخر رست سفينة مساعدات تابعة للمنظمة الدولية للهجرة في ميناء مصراتة قادمة من بنغازي في الشرق الليبي وعلى متنها معونات غذائية لسكان المدينة التي تعاني نقصا شديدا في الغذاء والدواء.
وأدت المعارك الدائرة في الميناء بين كتائب القذافي والثوار إلى تدمير المنطقة التجارية، وتلف المواد الغذائية في المتاجر.
وتعاني المدينة نقصاً شديداً في الطاقة وانقطاعاً في الكهرباء لفترات تتراوح بين 12 و16 ساعة يوميا.
وقتل أربعة لاجئين من إريتريا في حريق شب الليلة الماضية بمخيم الشوشة برأس جدير على الحدود التونسية الليبية.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر داخل المخيم أن الحريق أدى إلى إصابة عدد آخر، دون أن تتوفر معلومات دقيقة عن أسباب الحريق الذي يرجح أن يكون عرضيا.
وأثار هذا الحادث تساؤلات حول أوضاع سبعة آلاف لاجئ يعيشون في مخيمات رأس جدير في انتظار الترحيل، بينهم 3400 يرفضون العودة إلى بلادهم ويطالبون في المقابل باللجوء السياسي.