ظهر ثمانية ضباط كبار في الجيش الليبي في روما أمس الاثنين وقالوا إنهم جزء من مجموعة تضم 120 مسؤولا عسكريا وجنديا فروا من قوات العقيد معمر القذافي في الأيام القليلة الماضية.
وتحدث الضباط الثمانية وهم خمس لواءات وعقيدين ورائد في مؤتمر صحفي نظمته الحكومة الايطالية وهي واحدة من بضع حكومات اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه الممثل الشرعي للشعب الليبي.
وقال ضابط عرف نفسه بأنه اللواء عون علي عون أن ما يحدث للشعب الليبي افزع الضباط الفارين.
وأضاف انه توجد عمليات قتل كثيرة وإبادة جماعية وعنف ضد النساء. وتابع انه لا يوجد شخص عاقل وحصيف لديه الحد الأدنى من الكرامة يمكن أن يفعل ما رآه هؤلاء الضباط بأعينهم وما طلب منهم القذافي أن يفعلوه.
وقال ضابط آخر يدعى اللواء صلاح احمد أن جيش القذافي يضعف يوما بعد يوم حيث تقلصت قوته إلى 20 في المائة من حجمها الأصلي. وأضاف احمد أن أيام القذافي أصبحت معدودة.
وقال السفير الليبي في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي انشق أيضا على القذافي أن جميع الأفراد العسكريين المائة والعشرين خارج ليبيا الان دون أن يفصح عن مكانهم.
وكانت قناة العربية التلفزيونية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الضباط الليبيين المائة والعشرين وصلوا إلى روما. وقال السفير الليبي في روما وهو منشق أيضا أن الثمانية الذين حضروا المؤتمر الصحفي هم الموجودون فقط في العاصمة الايطالية.
وقال المنشقون إنهم فروا من ليبيا عبر حدودها الغربية إلى تونس من خلال معابر يسيطر عليها الثوار.