بيان اليوم
قامت مصالح المنطقة الأمنية بسيدي البرنوصي بمدينة الدارالبيضاء، صباح السبت الماضي، بتوقيف شاحنة محملة بلحوم مهربة من سوق السبت بتيط مليل، بعد أن فر سائقها، حيث كانت الشاحنة تحوي 14 ذبيحة بقر بالإضافة إلى أحشاء ورؤوس تقوم بتوزيعها على تجار اللحوم الحمراء بالتقسيط اللذين تعودوا اقتناء حاجياتهم عن طريق تهريبها من الأسواق الأسبوعية نحو مجازرهم، في حين  تمكن صاحب محل للجزارة الذي كانت الشاحنة تركن أمامه، من الفرار، بعد إدخاله للحومه المهربة وإقفال المحل. وقد تم نقل اللحوم المحجوزة نحو المجازر البلدية حيت تمت معاينتها من طرف المصالح البيطرية التي تأكدت بعدم صلاحيتها وقانونيتها وبعد التأكد من وزنها حوالي 6 أطنان من اللحوم والأحشاء تم إتلافها بمحرقة المجزرة.
وعلاقة بالموضوع، أصدرت نقابة القصابة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، بلاغا، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أكدت فيه أن آفة الذبيحة السرية واللحوم المهربة تستفحل سنة بعد أخرى  بمدينة الدارالبيضاء، في حين أن اللحوم المنتجة داخل المجازر لا تجد من يقتنيها رغم جودتها العالية وثمنها المناسب، وهذا راجع حسب النقابة لتواطىء عدة جهات مع لوبيات التهريب والذبيحة السرية.
 وأضاف ذات البلاغ، أن هناك من يغض الطرف عن بعض مروجي هذه النوعية من اللحوم ، حيث أوضحت نقابة القصابة أنها تقدمت عبر محاميها بشكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل فتح تحقيق بخصوص ما جاء به هذا البرنامج ومساءلة كل من تبين تورطه في حماية لوبيات إنتاج وترويج هذه النوعية من السلع، مشيرة إلى أن الوكيل العام قد أحال هذا الملف على الفرقة الولائية للشرطة القضائية منذ أكثر من 5 أشهر دون اتخاذ أية إجراءات إلى حد الساعة.
وتطالب نقابة القصابة للاتحاد العام للمقاولات والمهن من خلال ذات البلاغ، تدخل الوكيل العام للملك من أجل إعطاء تعليماته لفتح التحقيق في هذه القضية، حماية لصحة وسلامة ساكنة الدار البيضاء، كما تطالب النقابة بضرورة تفعيل دور فرق الشرطة القضائية وكذا الشرطة الادارية لمحاربة هذه الآفة .