قال الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار إن توجيه الدعوة لعدد من اللاعبين الذين يفتقدون للتنافسية راجع إلى تأثيرهم على المجموعة، مستدلا على ذلك بحالة المهدي بنعطية الذي غاب عن اللائحة النهائية لـ “أسود الأطلس”.
وأوضح رونار خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس، أنه يحترم قرار بنعطية الذي قام بمجهود كبير ليؤمّن مكانه رفقة ناديه يوفنتوس الإيطالي، بحكم أنه لم يلعب مباريات كثيرة خلال هذا الموسم، لكن ظهر مؤخرا في مباريات بالدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا.
  وأشار رونار إلى أن بنعطية يرى أنه غير مستعد في الوقت الحالي كي يكون ضمن المجموعة، موضحا أنه تم احترام قراره الذي فتح المجال لأسماء أخرى ستجعل دفاع الفريق الوطني يتميز بالتنوع خاصة مع غياب مانويل داكوسطا بدوره بسبب الإصابة.
وبخصوص عدم المناداة على نجم نادي أجاكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، اكتفى الناخب الوطني بالقول إنه لم يستدع هذا اللاعب، وأنه المسؤول عن اختياراته التقنية، مبرزا أن المنتخب المغربي قام بمسار جيد خلال منافسات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة دون تواجد اللاعب.
من جهة، رفض رونار تقديم وعود للجمهور المغربي، وقال “حين نبدأ المنافسات سنسعى لتحقيق نتائج جيدة ومن بينها التأهل لنهائيات كأس العالم 2019 بروسيا”.
وأبدى الناخب الوطني حرصه على خلق روح جماعية وتحفيز اللاعبين معنويا، معربا عن تفاؤله بخصوص مسار المنتخب في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو المونديال.
وأشار إلى أن غياب اللاعبين المحترفين فتح الباب أمام عناصر البطولة الوطنية الذين يقدمون مستوى طيبا، متمنيا أن يكون المنتخب المحلي في مستوى المنتخب الأول.
على صعيد آخر، أبدى رونار أسفه من التأويلات التي رافقت تصريحاته السابقة والتي طبعها النقد الحاد والأكاذيب إذ تم تفسيرها بشكل سيء مما أحدث سوء فهم من طرف رجال الإعلام.
وأوضح الناخب الوطني أنه لا يميل إلى إجراء حوارات على الهاتف كما يحصل مع مدربين آخرين، بل إنه يحبذ إجراءها بشكل مباشر كي يحاجج بما يصرّح به.
  وبرر رونار اختياره لمواجهة منتخب تونس بكونه فريقا قويا ومتميزا رغم إقصائه من الدور الأول لـ “الكان”، مضيفا  أن المباراة ستكون “ديربيا” مغاربيا وعربيا لقياس جاهزية بعض العناصر التي طعمت المجموعة الوطنية.
وبخصوص قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تجميد أنشطة الاتحاد المالي، قال رونار إلى أن القرار غير نهائي وسيتم استئنافه، مبرزا قوة وتنافسية المنتخب المالي.

مراكش: الصديق الميموني