أجواء نضالية بالمؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ومشاركة فعالة لمؤسسة “البيان”

في أجواء نضالية، اختتمت الأحد الماضي بمراكش فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بحضور مئات المؤتمرات والمؤتمرين الذين يمثلون جل المنابر والمؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والورقية والالكترونية.
المؤتمر الذي رفع شعار “حرية الصحافة وأخلاقياتها أساس المهنية”، عرف نقاشا مستفيضا حول القوانين المؤطرة للعمل النقابي وتجديد الهياكل والقطاعات والتنسيقيات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
هذا، وشاركت مؤسسة “البيان” بتمثيلية وازنة، وساهمت في أشغال المؤتمر التي استمرت من مساء الجمعة واستمرت طيلة ليلة السبت إلى صباح الأحد، حيث تم انتخاب الزميل محمد حجيوي عن بيان اليوم أمينا للمال للنقابة الوطنية للصحافة، فيما تم انتخاب كل من الزميلين رشيد البشير ومحمد نايت يوسف عن جريدة “البيان” ALBAYANE والزميلة سميرة الشناوي والزميل حسن عربي عن جريدة “بيان اليوم” أعضاءً بالمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وتأتي هذه الثقة التي حظي بها الزملاء في الجريدتين الناطقتين بالعربية والفرنسية التي تصدرهما مؤسسة “البيان”، في إطار المجهودات والعمل الذي تم القيام خلال المؤتمر وطيلة سنوات وعقود من النضال من داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
إلى ذلك، كان البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثامن، للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، المنعقد بمراكش، يومي 21و22 يونيو قد استحضر الرسالة الملكية السامية، الموجهة للزميل يونس مجاهد، بمناسبة انتخابه رئيسا للفيدرالية الدولية للصحافيين، كما استحضر تأسيس المجلس الوطني للصحافة، كإطار للتنظيم الذاتي للمهنة، بالإضافة إلى التحولات المتسارعة التي جاءت نتيجة الثورة التكنولوجية في التواصل، والتأثيرات القوية التي أحدثتها في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام، خاصة بالنسبة للصحافة الورقية والأزمات التي شهدتها العديد من المقاولات الصحافية، والتداعيات التي أدت إليها في مناصب الشغل، وكذا الاستحواذ على سوق الإعلانات وعلى المنتوج التواصلي عبر العالم.
وعلى ضوء ذلك، أكد المؤتمر الوطني الثامن على تشبثه الراسخ بمبادئ حرية الصحافة والإعلام، كركن أساسي من أركان الديمقراطية، دون إغفال المشاكل والسلبيات التي مازالت عالقة، والتي شدد على ضرورة معالجتها، حتى ينتقل المغرب إلى مصاف البلدان المتقدمة في ممارسة الحريات.
كما اعتبر المؤتمر أن التطورات التي يشهدها مجال التواصل، ينبغي مرافقتها ومواكبتها بسلاسة، حتى تكون لصالح تعزيز حرية الصحافة، مع التصدي لكل آثارها الجانبية بوعي وحكمة، حيث طالب المؤتمر، في هذا السياق، بحذف كل العقوبات السالبة للحرية في مجال الصحافة والنشر، ورفض كل ترحيل للقضايا المتعلقة بهذا المجال إلى القانون الجنائي، داعيا إلى ضرورة إصلاح قانون الصحافة والنشر، وتعديل بعض مواده، حتى تصبح أكثر استجابة للمعايير الدولية في مجال الحرية، كما عبر عن رفضه لأية محاولة للتضييق على حرية الصحافة والبث الرقمي بحجة تقنين القطاع أو محاربة الأخبار الكاذبة.
وإلى جانب ذلك، أدان المؤتمر الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون ومهنيو الإعلام، وهم يؤدون واجبهم المهني، دون أن يفتح تحقيق في كل هذه الحالات، ويتم ترتيب الجزاءات، رغم وجود قوانين تسمح بذلك، مطالبا بجعل هذه الظاهرة الخطيرة على رأس أولويات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من أجل حماية الصحافيين وضمان سلامتهم وأمنهم.
وناشد الصحافيون عبر المؤتمر الوطني الثامن السلطات المغربية لإطلاق سراح الصحافي حميد المهداوي، من أجل وضع حد للمعاناة التي يعانيها هو وعائلته، خاصة وأن التهم التي وجهت إليه تعتبر باطلة ولا تبرر الأحكام الصادرة في حقه.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عرف تجديد الثقة في الزميل عبد الله البقالي رئيسا للنقابة لولاية ثانية، كما تم انتخاب الزملاء: عبد الكبير اخشيشن رئيسا للمجلس الوطني، محمد الطالبي نائبا للرئيس مكلفا بالتنسيقيات، رحاب حنان نائبة للرئيس مكلفة بالحريات، سعيد كبريت نائبا للرئيس مكلفا بالفروع، محمد الحجيوي أمين المال، عزيز جهبلي نائبا لأمين المال، عبد القادر حجاجي مقررا للمكتب التنفيذي، مينة حجب نائبة للمقرر، بالإضافة إلى انتخاب كل من الزملاء: عبد الحفيظ منور، سعاد شاغل، عثمان النجاري، مونية عريش، أحمد الادريسي علوة، عبد الحق العظيمي، الحسين الحنشاوي، عبد اللطيف فدواش، ابراهيم بوهوش، بوجمعة حلفاوي، الطاهر الطويل، كأعضاء للمكتب للمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.

بيان اليوم

Related posts

Top