المغرب يستنفر طائرات “كانادير” استعدادا للفصل القائض

يملك المغرب أسطولا من 8 طائرات “كنادير” لإطفاء حرائق الغابات، تبوئه المرتبطة 4 عالميا، خلف كل من فرنسا وإيطاليا وكندا.

ولا تذخر المملكة جهدا في التعبئة واليقظة والتحسيس، للحد من هذه الكوارث في ظل التغيرات المناخية.

واستعدادا لصيف 2024، من المحتمل أن يكون شديد الحرارة ومتسما بارتفاع مخاطر حرائق الغابات، بدأت جهات المملكة، تقديم برامج عمل وقائية وزيادة تنسيق جهود كافة المتدخلين لضمان النجاعة في الحد من مخاطر هذه الحرائق التي تشكل تحديا سنويا خصوصا بالمناطق التي تتوفر على غطاء غابوي مهم.

في هذا السياق، أفاد مصدر مطلع، بأن اجتماعا انعقد بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة، التي تعرف أكبر معدلات اندلاع الحرائق، ضم عمال عمالتي وأقاليم الجهة ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والمصالح الخارجية المعنية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء تم خلاله التأكيد على الجاهزية الدائمة من خلال توفير المعدات والتجهيزات الضرورية، وتعزيز منظومة رصد النيران، وضمان فورية التدخل بعد الإعلان عن الحرائق، ونشر وحدات التدخل الأولي في المناطق مرتفعة المخاطر، ووضع مخططات عمل استباقية لمواجهة الحرائق، إلى جانب القيام بمبادرات تحسيسية بأهمية الوقاية من اندلاع النيران.

وأضاف المصدر ذاته، أن اللقاء أكد على أن التدخلات يتعين أن تستجيب لأولويات تتمثل في سلامة فرق التدخل المكلفة بمكافحة الحرائق، ثم سلامة المواطنين وممتلكاتهم، ثم حماية الغابات التي تعتبر ثروة وطنية، داعيا إلى التنسيق المتواصل بين كافة المتدخلين للحفاظ على الجاهزية، بهذه الجهة التي تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات ذات تنوع بيولوجي كبير، أي ما يعادل 32 في المائة من المساحة الإجمالية للجهة، وتضم أكثر من 20 محمية وموقعا ذا أهمية إيكولوجية، من بينها مواقع مدرجة ضمن لائحة “رامسار”.

ويتوفر المغرب على استراتيجية محكمة ووسائل تدخل فعالة جويا وبريا، مما يجعله يسجل معدلات دنيا من تضرر الغابات بسبب الحرائق، مقارنة ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط لاسيما خلال الصيف، وذلك بفضل الاستراتيجيات الاستباقية ونجاعة التدخلات”.

وعرف المغرب 182 حريقا اجتاح 1251 هكتار خلال السنة الماضية (من الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى حدود 10 يوليوز). وتأتي منطقة طنجة-تطوان-الحسيمة في مقدمة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ881 هكتار(68 حريق) أي بنسبة 70 بالمائة، مقارنة بإجمالي المساحة المحروقة على المستوى الوطني، تليها جهة سوس ماسة بمساحة تقدر بـ190 هكتارا، أي بنسبة تقدر بـ15 بالمائة من إجمالي المساحة التي التهمتها النيران.

سعيد ايت اومزيد

Top