أداء باهت وخشونة زائدة في ودية المغرب والأرجنتين

انهزم المنتخب الوطني أمام نظيره الأرجنتيني بهدف دون رد في المباراة الودية التي أقيمت أول أمس الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بطنجة، وذلك في إطار تحضيراته لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
وانتظر البديل ولاعب أتلتيكو مدريد الإسباني أنخيل كوريا حتى الدقيقة 83، ليسجل هدف المباراة الوحيد، مستغلا خطا في التغطية الدفاعية من الجانب المغربي.
وهي الهزيمة الثالثة لـ “أسود الأطلس” خلال مواجهاته أمام “راقصي التانغو”، بعد الأولى في 20 أبريل 1994 بنتيجة (1-3) ضمن كأس “سالتا” الودية، والثانية بالدار البيضاء في 28 أبريل 2004 بنتيجة (0-1).
ولم ترق المباراة لمستوى تطلعات الجماهير، حيث بدأت على وقع تدخلات خشنة تارة من جانب العناصر الوطنية، وتارة من جانب أصدقاء ليونيل ميسي الغائب الأكبر عن هذه المواجهة بسبب الإصابة.
وساهم النهج التكتيكي لكل من الناخب الوطني هيرفي رونار ومدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني، في بقاء الكرة بمتوسط الميدان في أغلب أطوار اللقاء.
ودخل المنتخب الأرجنتيني وديته الثانية تعويض الخسارة أمام فنزويلا (1-3)، بينما أراد أصدقاء العميد المهدي بنعطية انتزاع فوز تاريخي على “ألبسيليستي”.
ومنح رونار الفرصة لمجموعة من اللاعبين اللاعبين خلال الشوط الثاني، إذ أقحم كلا من يوسف آيت بناصر ويونس عبد الحميد وفيصل فجر ورشيد عليوي والمهدي بوربيعة والوافد الجديد أسامة الإدريسي، في حين، أبقى إسماعيل الحداد وليد الكرتي وعبد الكريم باعدي وسفيان أمرابط في دكة البدلاء.
ومعلوم أن اللقاء شهد غياب يوسف النصيري وحكيم زياش ونور الدين أمرابط بسبب الإصابة، ما دفع الناخب الوطني لإجراء ببعض التغييرات على التشكيل الذي خاض به أغلب المباريات في الفترة الأخيرة.

***

رونار: لأول مرة لا أتكلم مع لاعبي

تحسر الناخب الوطني هيرفي رونار على الخسارة التي حصدها المنتخب الوطني أمام نظيره الأرجنتيني، بهدف لصفر، في المباراة الودية التي أجريت أول أمس الثلاثاء على أرضية الملعب الكبير بطنجة.
وقال رونار في الندوة الصحفية عقب المباراة «إنها المرة الأولى خلال مسيرته التدريبية التي أعجز فيها عن الكلام مع لاعبي بين شوطي المباراة، بحكم أن أداء المنتخبين معا لم يرق لمستوى التطلعات».
واعتبر «دافعنا الشوط الأول بشكل مستميت عن نظافة شباكنا رغم الرياح القوية، وبادرنا للقيام بهجمات مطلع النصف الثاني للبحث عن هدف السبق، في مباراة شهدت قتالية من جانب المنتخب الأرجنتيني».
وأوضح المدرب الفرنسي، أن المنتخب الأرجنتيني تمكن من استغلال خطإ دفاعي منتصف الشوط الثاني، ليسجل هدف المباراة الوحيد عن طريق أنخيل كوريا.
وتابع «اليوم وقعنا في أسبوع غير مناسب. الكل كان يريد أن يتابع مباراة في المستوى، لكن على العموم هذه هي كرة القدم. سنحاول التركيز على مباراة يونيو القادم، وطي صفحة التعادل أمام الأرجنتين».
وحول الحالة الصحية ليوسف النصيري، قال رونار «كنت سأعتمد عليه ضد الأرجنتين، لكنه أصيب خلال التدريبات بعدما اصطدم بركبة يونس عبد الحميد. سيقوم ناديه بتشخيص إصابته لتحديد مدة غيابه».
وبخصوص كأس الأمم الإفريقية بمصر، أكد رونار أنه ينتظر بفارغ الصبر القرعة التي ستجرى شهر أبريل القادم، للتعرف على المنتخبات التي سيقارعها المغرب، مضيفا أن برنامج التحضيرات سيتماشى ونوعية الفرق وكذا الملعب والأجواء العامة.
وفي رده على أسئلة الصحافيين، قال رونار «أنا لست عالما بأحوال الطقس. تابعت العديد من المباريات التي أقيمت على أرضية الملعب الكبير بطنجة. ولا علاقة لي بالرياح أو غيرها».
وأضاف الناخب الوطني «مررنا بأسبوع غير عادي، بعد مباراة أولى أمام مالاوي أجريناها بملعب كارثي وفي أجواء غير جيدة، واليوم أجرينا مباراة الأرجنتين الودية وسط اضطرابات جوية».
وختم رونار حديثه بالتأكيد أنه وجب نسيان نتيجة المباراة أمام «راقصي التانغو»، والتفكير في قادم المواعيد التي تعتبر حاسمة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا صيف السنة القادمة بمصر.

***

سكالوني: المغاربة كانوا شرسين بحثا عن الانتصار

أعرب مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني، عن سعادته الكبيرة بعد فوزه وديا على المنتخب المغربي بهدف لصفر بملعب طنجة الكبير، ليعوض الخسارة الأولى أمام التي تلقاها فريقه ضد فنزويلا.
وقال سكالوني في الندوة الصحفية عقب المباراة “المواجهة كانت بسيطة أمام منتخب خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل خلال شوطي المباراة”.
وأضاف “المباراة كانت صعبة وتكتيتكية، بحكم أنها أقيمت على أرضهم وبين جماهيرهم، الشيء الذي دفعهم إلى اللعب بشراسة في محاولة للفوز علينا”.
واعتبر أن هذا الانتصار جاء في ظرفية خاصة، بعد هزيمة أمام فنزويلا بثلاثة أهداف لواحد، ستمكنه من تصحيح الكثير من الهفوات، قبل بطولة كوبا أمريكا.
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أن لاعبيه عرفوا كيف يقتنصون هدف الفوز في المباراة، في وقت ظن فيه الجميع أن التعادل سيكون هو سيد الموقف.
واعتبر سكالوني أن المجموعة الأرجنتينية قد أخذت الدروس والعبر من هاته الودية الثانية، من أجل تجاوز الكثير من الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون.
وأكد أن المنتخب الأرجنتيني ما زال بحاجة إلى مهاجمين قادرين على تسجيل الأهداف وعلى صناعة الهجمات ابتداء من وسط الميدان.
واختتم سكالوني حديثه قائلا “اليوم واجهنا المنتخب المغربي بلاعبيه المميزين، والجمهور الرائع الذي زين مدرجات الملعب، وكذا الرياح القوية التي غيرت مجرى العديد من الكرات”.

***

أرجنتينون يسخرون من ودية المغرب

سخر أرجنتينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) من المباراة الودية التي جمعت منتخبهم بالمنتخب الوطني بملعب طنجة، معتبرين أن اللقاء «لم يكن عاديا».
وارتكزت سخرية الجمهور للأرجنتيني على الظروف الغريبة للمباراة والرياح القوية التي أعاقت سير المباراة، بل وأثرت حتى على النقل التلفزي، إذ كانت اللقطات مهتزة وغير ثابتة.
ويسمح التصميم الهندسي السيئ لملعب طنجة الكبير بمرور تيارات هوائية قوية من الجهتين الشمالية والجنوبية.
ووصف الجمهور الأرجنتيني المباراة بـ «السيئة والمملة»، موضحين أن اللقاء أنها جر وسط زوبعة من الرياح، وأن ما شاهدوه هو أمر غير معتاد في ملاعب كرة القدم.
وأبرزت تعليقات أخرى أن المباراة التي عرفت غياب أبرز نجوم «ألبسيليتي»، جعلت المتفرجين بالمدرجات وأمام التلفزيون، يغوصون في النوم من شدة الملل.

> موفد بيان اليوم إلى طنجة: عادل غرباوي- تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top