أزيلال: إشكالية الإجهاد المائي تستنفر السلطات… منع سقي المساحات الخضراء وحظر الزراعات المستنزفة وغسل الشوارع بالمياه المعالجة

عقد اجتماع موسع بأزيلال خصص لتدارس الوضعية الحالية للماء الصالح للشرب بالإقليم، والوقوف على مجموع التدابير والإجراءات الهادفة إلى مواجهة معضلة الإجهاد المائي على مستوى الإقليم. وتميز هذا اللقاء بالدعوة لترتيب جدول زمني للقيام بحملات تحسيسية وتوعوية لترشيد استعمال الماء والحرص على تنفيذ الإجراءات المتخذة المتمثلة خاصة في منع سقي المساحات الخضراء انطلاقا من المياه التقليدية، ومنع الزراعات المستنزفة للمياه، وغسل الشوارع والفضاءات العمومية بالمياه المعالجة (..).
يأتي الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم أزيلال مؤخرا، في إطار جهود المملكة الرامية إلى معالجة إشكالية الإجهاد المائي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتفعيلا لمضامين دورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة وعمال الأقاليم والعمالات بتاريخ 26 دجنبر المنصرم.
وبالمناسبة، أوضح محمد عطفاوي أن “الاجتماع يندرج في سياق التعبئة العامة التي تعرفها المملكة لمواجهة الوضعية المائية المقلقة نتيجة قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف”، مشيرا إلى أن “نسبة الملء بالحوض المائي لأم الربيع لا تتجاوز 4.35 في المائة، وأن ظاهرة الجفاف لم تعد ظاهرة ظرفية، إنما أصبحت بنيوية يجب التعامل معها بإستراتيجية جديدة ومقتدرة “.
وأبرز عامل إقليم أزيلال أن نسبة التغطية بالتزود بهذه المادة الحيوية بالإقليم ذاته بلغت أكثر من 80 في المائة من خلال برمجة وإنجاز أزيد من 400 مشروع، ناهزت تكلفتها الإجمالية مليار درهم خلال السنوات الأخيرة، منوها بالمجهودات مختلف المتدخلين لتأمين استمرارية تزويد ساكنة إقليم أزيلال بالماء الصالح للشرب.
كما اعتبر المسؤول الترابي ذاته إقليم أزيلال خزانا مائيا بامتياز، بالنظر إلى وجود أحواض مائية مهمة وأودية كبرى وثلاثة سدود مائية بتراب الإقليم، ويسهم في تزويد مجموعة من مدن ومراكز تابعة لأقاليم جهة بني ملال خنيفرة وكذا مدن كبرى كالدار البيضاء ومراكش وقلعة السراغنة بالماء الصالح للشرب، ناهيك عن سقي آلاف الهكتارات بالأقاليم المجاورة.
ودعا محمد عطفاوي جميع المتدخلين إلى مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي في الرؤية 2020 ـ 2027، والإسراع بإنجاز مشاريع تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، وإنجاز المشاريع الهادفة إلى معالجة المياه العادمة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لاقتصاد الماء بشبكات الري والتوزيع لتحسين مردودية هذه الشبكات بالمدن والمراكز الحضرية بالإقليم والجهة.
كما دعا عامل إقليم أزيلال جميع المصالح المعنية بإعداد برنامج زمني للقيام بحملات تحسيسية وتوعوية لترشيد استعمال الماء والحرص على تنفيذ الإجراءات المتخذة المتمثلة خاصة في منع سقي المساحات الخضراء انطلاقا من المياه التقليدية، ومنع لزراعات المستنزفة للمياه، ومنع غسل الشوارع والفضاءات العمومية بالمياه المعالجة (..) بالإضافة إلى تزويد الساكنة بالماء الشروب بواسطة الصهاريج المائية وتجهيز نقط الماء لتوريد الماشية بالمناطق المتضررة من ندرة الماء.
واختتم الاجتماع بعرض مجموعة من التوصيات التي جاءت في دورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة والعمال بتاريخ 26 دجنبر 2023، وتقديم مداخلات من لدن كل من عبد الرحمان الصوفي، رئيس قسم التجهيز بعمالة إقليم أزيلال، وصلاح الدين الذهبي، مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع، وعبد العزيز زيدان، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وخالد الجابري، المدير الإقليمي للفلاحة، حول الإجراءات المتخذة لمواجهة الإجهاد المائي وتدبير مرحلة ندرة المياه على مستوى الإقليم.
نافذة:
ضرورة الإسراع بإنجاز مشاريع تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بالعالم القروي، وإنجاز المشاريع الهادفة إلى معالجة المياه العادمة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لاقتصاد الماء بشبكات الري والتوزيع لتحسين مردودية هذه الشبكات بالمدن والمراكز الحضرية بالإقليم والجهة

Top