أورونج تطلق برنامج “سيبير ديفونس” لحماية بيانات الشركات والأبناك

تفاعلا منها مع التطور الحاصل في المجال المعلوماتي، لاسيما، في الشق السلبي منه (الاختراق الإلكتروني، قرصنة البيانات..)، اشتغلت شركة “أورونج” للاتصالات بالمغرب، طيلة السنة والنصف الماضية، على إعداد مشروع خاص بحماية أنظمة المعلومات للشركات والأبناك الكبيرة، أطلقت عليه اسم “سيبير ديفونس ” (Cyberdefense).
وفي هذا الصدد، قال إيمانويل شارييت، مدير أورونج “سيبير ديفونس” المغرب وإفريقيا “فرونكفون”، إن “شركة أورونج، ووعيا منها بأهمية مواكبة زبنائها، اشتغلت على هذا المشروع، من أجل مساعدة الشركات الكبرى والأبناك ووكالات التأمين، على تحصين أنظمتها المعلوماتية التي تتوفر على معطيات ومعلومات شخصية، يمكن أن تستغلها بعض الشبكات المتخصصة في الإجرام المعلوماتي”.
وأكد إيمانويل شارييت، خلال ندوة صحفية بمدينة الدار البيضاء أول الخميس، على ضرورة أن تحصن جميع الشركات الكبرى أنظمة معلوماتها، من التهديدات الخارجية المفترضة عبر شبكات الإنترنيت، مقدما مجموعة من نماذج الشركات الدولية التي تعرضت لقرصنة المعلومات التي بحوزتها، بالإضافة إلى الحسابات المالية التي تتوفر عليها.
وأضاف شارييت، أن الشركات والأبناك المغربية، والوزارات أيضا، مهددة هي الأخرى من طرف مجرمي الإنترنيت، من تم، “يجب عليها، أن تدخل بعض الأنظمة المعلوماتية في مجال الاتصالات من أجل تحصين قاعدة بياناتها، وهو الأمر الذي يهم باقي الدول الإفريقية الأخرى، بغض النظر عن طبيعة هذه المعلومات، وكذا الأرصدة المادية التي تتوفر عليها”، على حد قوله.
وشدد مدير أورونج “سيبير ديفونس” المغرب وإفريقيا “فرونكفون”، على أن جميع الأشخاص سواء كانوا ذاتيين أو مؤسسات يجب أن يؤمنوا معلوماتهم، من قبيل؛ الأطباء، والمحامين، والموثقين.. على اعتبارهم يتوفرون على معطيات خاصة بأشخاص توجد ملفات مختلفة بين أيدهم سواء كانت قانونية، أو صحية.. من هنا، فإنهم في حاجة إلى برامج معلوماتية تحمي المعلومات والوثائق الإلكترونية التي بحوزتهم.
وأسهب المتحدث ذاته، في ذكر مجموعة من الخصائص التي يتميز بها هذا المشروع، الذي أطلقته شركة أورونج، داعيا إلى التفاعل معه وعدم الاستسهال بالتهديدات الخطيرة التي يمكن أن تهدد أي مؤسسة عامة كانت أو خاصة، لاسيما، وأن هناك بعض الشبكات مكونة بحسبه، بشكل جيد في مجال “الاختراق الإلكتروني”.
واعتبر إيمانويل شارييت، أن حفظ المعلومات وتأمينها، يدخل ضمن القواعد الأساسية في الوقت الراهن بالنسبة للشركات الاقتصادية الكبرى التي تربط أجهزتها بشبكة الإنترنيت، موضحا، بأن برنامج “سيبير ديفونس”، يمكن وضعه حتى في أجهزة الكومبيوتر غير المتصلة بالإنترنيت، مشيرا إلى أن أورونج تبحث عن ما جد في الموضوع بهدف إيجاد حلول لزبنائها من الشركات التي يمكن أن تعاني من الاختراق في المستقبل.
وأبرز شارييت، في الأخير، أن هناك فريق خاص يشتغل على هذا المشروع بمختبر أورنج، حيث يعمل على تحليل كل المعلومات في مجال الإنترنيت، علاوة على وقوفه على سلسلة من التجارب الخارجية، بهدف إخراج هذا المشروع إلى الوجود وإنجاحه، مع جعله متاحا للشركات الكبرى والأبناك ومؤسسات التأمين التي لا زالت تشتغل بطرق تقليدية فيما يخص تأمين قاعدة بياناتها.

< يوسف الخيدر

Related posts

Top