أولاد حمدان: آبار مهجورة تشكل خطرا على الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية

بالرغم من صدور دورية مشتركة بين وزير الداخلية ووزير التجهيز و الماء عدد 1942 بتاريخ 17 فبراير2022، تم توجيهها إلى الولاة والعمال ورؤساء الجماعات الترابية، بشأن إغلاق الآبار المهجورة، لازالت مجموعة من الآبار المهجورة التقليدية المهترئة، مفتوحة تشكل خطرا على المواطنين الأطفال الصغار وتلاميذ المؤسسات التعليمية 

بتراب جماعة أولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، لازالت فوهات مجموعة من الآبار المهجورة التقليدية المهترئة، مفتوحة تشكل خطرا على المواطنين، ولم يتم إغلاقها بعد، رغم الخطر الذي تشكله على حياة المواطنين.

وبالرغم من صدور دورية مشتركة بين وزير الداخلية ووزير التجهيز و الماء عدد 1942 بتاريخ 17 فبراير2022، تم توجيهها إلى الولاة والعمال ورؤساء الجماعات الترابية، بشأن إغلاق الآبار المهجورة، غداة وفاة الطفل “ريان” إثر سقوطه في بئر بقرية أغران التابع لجماعة تمورت بإقليم شفشاون، وانتشال جثته، بتاريخ 5 فبراير 2022، بعد خمسة أيام من الحفر للوصول إليه في ثقب بئر كانت فوهتها مفتوحة. 

وبالرجوع إلى تراب جماعة أولاد حمدان، عاينت” بيان اليوم “وجود مجموعة من الآبار المهجورة التي لازالت فوهاتها مفتوحة، بعمق يتراوح ما بين 100 و150 مترا، في عدد من  دواوير هذه الجماعة الترابية، مما جعلها تستمر في تهديد حياة المواطنين، و منهم على الخصوص، حياة الأطفال و تلاميذ المؤسسات التعليمية وعموم المارة و الرعاة، بل تهدد أيضا سلامة المواشي.

ونذكر من بين هذه الآبار- على سبيل المثال لا الحصر- آبار مهجورة موجودة على جنبات الطرق الإقليمية رقم 3449 بتراب جماعة أولاد حمدان، في اتجاه مدرسة “الخرارزة” و بئر بدوار الحمادنة المعروفة ببئر”الحداف” وبئر بدوار السلاهمة المعروفة ببئر” دار الجراد / أولاد علي بن سعيد”، وغيرها من الآبار المهجورة، التي لازالت تشكل خطرا كبيرا، وقد تعيد لنا مأساة حادثة الطفل “ريان ” خاصة وأنها توجد في أماكن تعرف حركة مرور دؤوبة، وبجانبها نجد أطفال يلعبون و يرعون الأغنام و الأبقار، في مساعدة آبائهم، أيام العطل المدرسية (كما توضح الصورة رفقته التقطت بتاريخ 17 مارس الماضي) .

وكل هذه الآبار الجوفية لم تعد مستغلة، إما لجفافها أو الاستغناء عنها بحكم تعويضها بالآبار العصرية، ولازالت تشكل فخاخا مميتة و قبورا موقوتة تهدد سلامة المواطنين.

ومن هنا ندق ناقوس الخطر، قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، ونوجه نداء لكل الجهات المعنية وعلى رأسها جماعة أولاد حمدان، التي لازالت تتماطل في إغلاق هذه الآبار الموجودة بترابها، علما أن مجلسها المحترم، سبق له خلال الدورة العادية لشهر فبراير2022، أن خصص اعتمادا ماليا قدره أربعة(4) ملايين سنتيم، من أجل صيانة الآبار الموجودة  بتراب الجماعة، ضمن برمجة الفائض المالي الحقيقي برسم السنة المالية 2021،والذي صادق عليه المجلس بالإجماع، كما ورد في المحضر رقم01/2022، الجلسة الثانية.

غير أنه للأسف الشديد، إلى حدود الساعة و بعد مرور سنة و ثلاثة أشهر، على برمجة هذا الاعتماد المالي، لم يتم تنفيذه، من أجل إغلاق هذه الآبار المهجورة التي تهدد حياة المواطنين.

محمد الغوات

Related posts

Top