أولاد حمدان: زراعة هكتار واحد من شجر الأركان.. المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية

مشروع غرس أشجار الأركان بدكالة ، سيعزز التنمية المستدامة وقدرة المرأة القروية على الصمود، كما الحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى منطقة دكالة. ةمن أجل إنجاح هذه المبادرة تمت الاستعانة بخبرات بعض الجمعيات والتعاونيات بالمناطق المجاورة والمتخصصة في إنتاج زيت الأركان، وذلك من أجل تكوين الساكنة المحلية بشأن مختلف مراحل إنتاج هذه الزيت الرفيعة المطلوبة على نطاق واسع.

جرى مؤخرا زراعة هكتار واحد من شجرة الأركان على مستوى أولاد حمدان (إقليم الجديدة)، وذلك في إطار تنامي الوعي المتعلق بالأهمية الكبيرة التي يكتسها قطاع الأركان.
وحسب المبادرين لهذه العملية، فإن غرس أشجار الأركان سيضطلع بدور مهم ضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى منطقة دكالة.
يأتي هذا المشروع المندرج في إطار تأهيل شجرة الأركان والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لساكنة المحلية، والذي أطلقه مركز مواكبة وتكوين المقاولين بالجديدة من أجل دعم الجهود المبذولة سابقا بهدف وضع قطاع الأركان في قلب قطاعات التنمية بإقليم الجديدة، كما جاء على لسان عزيزة فصلي رئيسة مركز مواكبة وتكوين المقاولين.
المشروع، كما قالت، هو ثمرة أول مشتل لإنتاج وإكثار أشجار الأركان ذات الجودة العالية على مستوى الجديدة، مشيرة إلى أن أشجار الأركان المزروعة بأولاد حمدان هي منتوج محلي 100 في المائة وحسب فصلي، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها زرع هذه الشجرة في دكالة بالنظر إلى أن شجرة الأركان ليست شجرة مستوطنة أصلا في هذه المنطقة.
وقالت فصلي “إن زراعة هكتار واحد من شجرة الأركان في أولاد حمدان يهدف أيضا إلى النهوض بهذه الشجرة المهمة جدا من أجل تعزيز التنمية المستدامة وقدرة المرأة القروية على الصمود”، لافتة إلى أن الأمر يتعلق بمشروع له بعد بيئي واجتماعي.
وحسب فصلي، فإن هناك زراعات أخرى بدكالة تتلاءم مع طبيعة وخصوصيات شجرة الأركان مثل النباتات الطبية والعطرية.
في سياق متصل قالت ماريا سيوبانو سفيرة رومانيا لدى المغرب في تصريح صحافي” لقد جئنا كي نثمن الأهمية التي توليها هذه المنطقة لتنمية شجرة الأركان وتحويل ثمارها إلى مشتقات”.
وأضافت “لايسعنا إلا أن نشيد بهذه المبادرة التي تهدف إلى مكافحة إزالة الغابات والتغير المناخي، مع حماية التنوع البيولوجي والبيئة”.
ومن أجل إنجاح هذه المبادرة فقد تم الاستعانة بخبرات بعض الجمعيات والتعاونيات بالمناطق المجاورة والمتخصصة في إنتاج زيت الأركان، وذلك من أجل تكوين الساكنة المحلية بشأن مختلف مراحل إنتاج هذه الزيت الرفيعة المطلوبة على نطاق واسع.
تجدر الإشارة إلى أن حفل زرع أشجار أركان بدكالة حضره أيضا تشونغ كيونغ سفير كوريا الجنوبية بالمغرب، وصفي لوي سيساي سفيرة جمهورية غامبيا، وسينابو ديال سفيرة السنغال، و سوليكول سيلوكيزي سفيرة جمهورية كازاخستان، و محمد شهدات حسين سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية، و إدوارد كريستو الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
 وكانت آخر مبادرة تسير في الاتجاه نفسه تعود إلى يوم 27 ماي 2015، حيث نظم وقتئذ يوم توعوي وإخباري وتشاوري مع الساكنة المحلية حول موضع “شجرة الأركان والنباتات الطبية : من أجل تنمية بشرية مستدامة في دكالة”، نظم من قبل جمعية النساء المقاولات بدكالة عبدة لفائدة المرأة القروية بدوار الرواحلة (جماعة القروية سيدي عابد).
وكان الهدف، حسب المنظمين هو تثمين الأراضي التي يصعب استغلالها في المنطقة من أجل زرع الأركان في دكالة باعتبارها شجرة مثمرة وليست شجرة مخصصة حصرا للغابات ، مع تطويرها، وذلك بموازاة مع أنشطة زراعية أخرى سهلة ومدرة للدخل.

Related posts

Top