إرث العيون

انتهت أمس الجمعة بمدينة العيون النسخة السادسة من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، بمشاركة ثمانية منتخبات إفريقية من بينها الثلاثي الذي سبق له التتويج، وهي منتخبات مصر ليبيا والمغرب حامل لقب النسخة الماضية التي جرت بجنوب أفريقيا.
اختيار مدينة العيون لاحتضان هذا الملتقى الرياضي القاري، يعكس قيمة الحضور المغربي على مستوى أجهزة القرار بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي أجمعت على جعل مدينة العيون المغربية في قلب الحدث الرياضي، وهو الاختيار التي وافق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وجاء ترشيح المغرب لعاصمة أقاليمه الصحراوية لاحتضان عرس كرة القدم داخل القاعة، لتوفرها على أحدث التجهيزات والبنيات الأساسية الرياضية، حيث أصبحت العيون مؤهلة لاحتضان العديد من التظاهرات الرياضية الوطنية والقارية والدولية.
وجاء احتضان بطولة إفريقيا ليؤكد هذه الحقيقة، حيث أجمع الكل على نجاح هذه التظاهرة، كما أن شغف الجمهور المحلي بهذا النوع الرياضي، ساهم في تعزيز هذا النجاح الذي كان أفضل رد على المنتقدين الذين عارضوا احتضان المدينة لهذه البطولة لحسابات سياسية.
إجراء البطولة بالعيون، والإرث المهم التي خلفته من حيث الملاعب والمرافق والتجهيزات والقاعات والاهتمام الجماهيري، جعل العيون تلتحق بقائمة المدن التي تعرف انتشارا واسعا لهذه اللعبة في السنوات الماضية على مستوى كافة التراب المغربي، كطنجة والقنيطرة وسطات وخريبكة وغيرها.
وعليه، فإن جعل العيون عاصمة لكرة القدم داخل القاعة بهذه الجهة المهمة من المغرب، ستكون له إيجابيات عديدة، كما يمكن أن يساهم في تطوير هذه اللعبة التي تراهن عليها (الفيفا)، خاصة وأن إنجازات المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، جعلته من أبرز المنتخبات على الصعيد القاري، وساهم في هذا الانتشار غير المسبوق.
الإمكانيات الآن متوفرة، وكرة القدم داخل القاعة حل من الحلول لإحداث ثورة داخل الأقاليم الصحراوية، وتعويض فشل فريق شباب المسيرة، بسبب مشاكل تسييرية وتقنية كثيرة، وتحويله إلى وسيلة للاستفادة من مبالغ مالية دون وجه حق.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top