إسماعيل العلوي يستعرض الحصيلة الإيجابية لـ “أدمر” في مجال فك العزلة عن العالم القروي

أكد اسماعيل العلوي رئيس جمعية تنمية عالم الأرياف، أن أهم ما نشاط تقوم به “أدمر” من حيث بعد التنموي وانعكاساته الإيجابية على ساكنة القرى والأرياف، هو بناء القناطر والجسور من أجل فك العزل على المواطنات والمواطنين.
وذكر إسماعيل العلوي، في سياقه التقرير الأدبي الذي قدمه أمام أعضاء المجلس الإداري لجمعية تنمية عالم الأرياف، المنعقد السبت المنصرم بمدينة الرباط، أن الجمعية أنجزت خلال السنة الجارية 12 قنطرة بمعدل قنطرة واحدة في الشهر، بالإضافة إلى 30 قنطرة أخرى في طور الإنجاز، و104 قنطرة انتهت بها الدراسة وتنتظر التمويل.
وبالنسبة للأقاليم المعنية بتلك المنجزات، أوضح رئيس ّأدمر” أن الجمعية بمعية شركائها، أنجزت خلال هذا العام 4 قناطر في إقليم أزيلال، ونفس العدد في إقليم بولمان وأربعة قناطر أخرى في إقليم شيشاوة، فيما توجد 9 قناطر في طور الإنجاز في إقليم شيشاوة و8 قناطر في بميسور إقليم بولمان و7 قناطر في إقيلم ميدلت في توجد خمسة قناطر، أيضا، في طور الإنجاز بإقليم تنغير وقنطرة واحدة في أزيلال، مؤكدا بذلك، على أن عمل الجمعية ومجال تدخلها لا يقتصر على جهة دون أخرى كما حاول البعض أن يروج لأذلك، لتصفية حسابات سياسيوية، لا علاقة لجمعية تنمية عالم الأرياف بها.
وتندرج هذه القناطر التي تنجزها “أدمر” في إطار برنامج “قناطر التنمية والتضامن” (جسر التنمية والتضامن)، والذي حصل على الجائزة الأولى للمجتمع المدني لسنة 2017، والهادف إلى فك العزلة عن سكان الأرياف من خلال إنشاء جسور صلبة ومقاومة لفيضانات الوديان، والرفع من منسوب التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المشمولة بهذا البرنامج.
ومن بين الإنجازات التي أوردها إسماعيل العلوي في التقرير الذي قدمه أمام المجلس الإداري لجمعية “أدمر” تهيئة قرية أزرو بإقليم تحناوت، التي أصبحت قرية نموذجية، وفق ما أكده أحد الفاعلين المدنيين من ساكنة هذه القرية والذي حضر الاجتماع، وقال “إن القرية التي كانت تعاني من هجرة ساكنتها، باتت تستقطب العديد من السكان الذين فضلوا العودة إلى القرية، بعد العمل الجبار للذي قامت به جميعة تنمية عالم الأرياف”.
وترتكز هذه التهيئة التي قامت بها الجمعية إلى جانب شركائها، على إنجاز المجاري لتصريف المياه العادمة وتبليط الأزقة، وتهيئة بعض المنازل القديمة، وتزويدهم بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى تهيئة الزاوية الطرقانية.
ومن المشاريع التي تشتغل عليها جميعة تنمية عالم الأرياف، وفق ما أورده إسماعيل العلوي، مشروع “أشك” وهي عبارة عن مجموعة من الداوير التي اجتمعت فيما بينها، وشكل تجمعا سكنيا من حوالي 5000 نسمة، حيث تم العمل مع السكان على ترصيف الأزقة وتهيئة ملعب للقرب، وترميم الدور الآيلة للسقوط بالنسبة للأسر الفقيرة.
وعرض العلوي مجموعة من الإكراهات الموضوعية التي تشكل عائقا أساسيا في تطور عمل جمعية عالم الأرياف، من قبيل عدم تعاون بعض المنتخبين والسلطات العمومية في بعض الأقاليم حيث أن مجموعة من مشاريع فك العزل معرقلة بسبب ضعف أو انعدام انخراط المنتخبين أو العمال في تلك المشاريع.
وبخصوص التشكيك في عمل الجمعية من طرف بعض “المغرضين” أوضح إسماعيل العلوي، أن الإيمان الراسخ لدى كل أعضاء الجمعية بنبل وسمو العمل الذي يقومون به، يجعلهم لا يعيرون أي اهتمام لكل تلك التراهات، مشيرا إلى أن المستقبل وحده سيكشف صدقية وأهمية العمل الذي بقوم بها مناضلات ومناضلي جمعية “أدمر”، داعيا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل نشر أي خبر، والنزول إلى عين المكان للوقوف على حقيقة ما ينجز على أرض الواقع.
يشار إلى أن جمعية تنمية عالم الأرياف حاصلة على صفة المنفعة العامة، وهي ملزمة بقوة القانون لتقديم حساباتها مصادق عليها، إلى الأمانة العامة للحكومة، وهي تشتغل في العديد من ميادين التنمية القروية مثل تكوين الشباب والنساء، ومحو الأمية، وغيرها من مجالات التي تندرج في إطار التنمية المستدامة.

> محمد حجيوي

Related posts

Top