ارتفاع متزايد في حصيلة الإصابة بفيروس كورونا

 التمسك بالتدابير الاحترازية والصحية ومواصلة المكوث بالمنازل أنجع وسيلة لمنع انتشار الفيروس 

 منظمة الصحة العالمية تنفي إصدارها لتوقعات بشأن الوضع الوبائي في المغرب

ارتفعت حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا حتى حدود الساعة الثامنة من صباح أمس الاثنين، إلى 516 حالة، بعد تسجيل 79 حالة إصابة خلال الأربعة وعشرين ساعة المنصرمة، مع استبعاد 1920 حالة بعد تحليل مخبري سلبي، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الصحة على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب “www.covidmaroc.ma”. 

وبلغ عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن، وفق المصدر ذاته، 13 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 27 حالة. وبخصوص التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة المؤكدة حسب الجهات، فإن جهة الدار البيضاء سطات شهدت تسجيل 149 حالة، فيما سجلت جهة فاس مكناس 88 حالة، وجهة الرباط سلا القنيطرة 86 حالة، ومراكش آسفي 94 حالة، وطنجة تطوان الحسيمة 37 حالة، فيما سجلت الجهة الشرقية 21 حالة مؤكدة. كما عرفت جهة سوس ماسة تسجيل 15 حالة، تليها جهة بني ملال خنيفرة 17 حالة وجهة درعة تافيلالت 8 حالات، فيما سجلت جهة كلميم واد نون حالة واحدة. وفي المقابل، لم تسجل أي حالة إصابة بكل من جهة الداخلة وادي الذهب وجهة العيون الساقية الحمراء. 
الطاقة الاستيعابة لمستشفياتنا محدودة
وفي ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، تطرح استفهامات عن مدى قدرة منظومة الصحة الوطنية التي تعاني أصلا من الهشاشة، على ضمان الرعاية الطبية للمرضى في ظروف جيدة، لاسيما، في هذه المرحلة حيث التقديرات تفيد بذروة نشاط الفيروس وارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات. 
 فالطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الطبية المخصصة لاستقبال المرضى في المملكة، محدودة ومحدودة جدا، مما يعني عدم قدرتها في حال تجاوز الحد المسموح به، على تلبية حاجيات المرضى خصوصا في المدن والجهات الأكثر تأثرا بالجائحة، وعلى رأسها جهة الدار البيضاء التي سجلت لوحدها 149 حالة، ما يساوي مجموع ما سجل حتى الآن بكل من جهات بني ملال والشرق وسوس ماسة ودرعة تافيلالت وفاس مكناس. وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة، بأن مستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، امتلأت أجنحته المخصصة لمرضى “كوفيد 19” عن آخرها ولم يعد في مقدوره استقبال حالات الإصابة الجديدة، وأن هؤلاء يتم إحالتهم على مستشفى سيدي مومن الذي لا يتوفر هو الآخر سوى على أربعين سريرا نصفها يشغلها المصابون بالمرض، بينما مستشفى ابن رشد الذي خصص به ست أجنحة لحالات الإنعاش والمرضى في وضعية حرجة، لم يعد فيه سوى 20 سرير متوفر، بعد أن امتلأت كل الأجنحة المخصصة فيه بالمرضى. ونفس الشيء يقال عن مستشفى الرحمة ومستشفى الحي الحسني، اللذين تم تخصيصهما لهذا الغرض. 
والحالة هذه، يبقى الاستمساك بالتدابير الاحترازية والانضباط لحالة الطوارئ الصحية المعلنة في المملكة، أحسن ما يمكن للمواطن أن يقدمه لمساعدة السلطات الأمنية والصحية في جهودها المكثفة من أجل منع انتشار الفيروس، وذلك في انتظار لقاح لا يعرف متى سيتم التوصل إليه، ولن يكون جاهزا بالتأكيد قبل عام، حسب ما يقوله العلماء والباحثون، ومن بينهم مارك لوكوي الباحث في علم الإحياء المجهرية المتخصص في الأمراض المعدية في معهد باستورالفرنسي. فيما حدر علماء صينيون من طول المدة التي يمكن أن يظل فيها الفيروس صامدا على سطح الأجسام المختلفة في غياب التعقيم والنظافة، إذ يمكنه البقاء على الورق لمدة ثلاث ساعات، وعلى الملابس والخشب المعالج لمدة يومين، فيما يستقر فوق المواد الزجاجية حتى أربعة أيام، وعلى البلاستيك 7 أيام، بينما تصل المدة على السطح الخارجي للأقنعة الطبية لمدة إلى سبعة أيام. 
منظمة الصحة العالمية تنفي
من جهة أخرى، نفت منظمة الصحة العالمية إصدارها لتوقعات بشأن الوضع الوبائي في المملكة، موضحة عبر بيان للوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، أنها تنسق بشكل وثيق مع وزارة الصحة المغربية وشركائها في الاستجابة المنسقة إزاء انتشار “كوفيد-19”.
وأكدت أنه لحد اليوم لم تصدر أي توقعات بالنسبة للمملكة، وبالتالي، فإن أي توقع بخصوص الوباء في المغرب منسوب إلى منظمة الصحة العالمية في وسائل الإعلام، لا أساس له من الصحة ومرفوض.
 وأشار البيان إلى أن “ما تنشره منظمة الصحة العالمية ليس متاحا إلا من خلال متحدث رسمي بمقر المنظمة في جنيف، أو المكتب الإقليمي لشرق المتوسط أو مكتب منظمة الصحة العالمية في المغرب، أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا ومواقعنا الإلكترونية”.
  سعيد أيت اومزيد 

Related posts

Top