ارتفاع منسوب الثقة لدى الأستراليات بعد بداية متعثرة

ارتفع منسوب الثقة في صفوف المنتخب الأسترالي، المضيف لمونديال السيدات في كرة القدم مشاركة مع جاره النيوزيلندي، بعد بلوغ الدور ربع النهائي أول أمس الاثنين بالفوز على الدنمارك 2-0، متجاوزا بذلك مشواره المتعثر في دور المجموعات.

وبدأت أستراليا مشوارها المونديالي الثامن من أصل 9 نسخ أقيمت حتى الآن بالفوز على أيرلندا 1-0، قبل أن تتحقق المفاجأة في الجولة الثانية بالخسارة أمام نيجيريا 2-3، ما جعلها مهددة بتوديع البطولة من دور المجموعات لأول مرة منذ 2003.

لكن فريق المدرب السويدي توني غوستافسون ارتقى بمستواه في الجولة الأخيرة الحاسمة وسحق كندا، بطلة أولمبياد طوكيو 2020، برباعية نظيفة، ثم واصل صحوته في ثمن النهائي بفوزه على الدنماركيات 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة سام كير بعد تعافيها من إصابة.

وأمام قرابة 76 ألف شخص في سيدني، سجلت كايتلين فورد وهايلي رازو هدفي أستراليا.

ولتتويج ليلة التأهل بالسعادة المطلقة، جاءت مشاركة كير قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وسط هتافات الجماهير في أول مباراة لها في البطولة بعد تعافيها من إصابة في ربلة الساق.

وشكل غياب كير رعبا لمنتخب “ماتيلداس”، لاسيما أنها هدافته التاريخية ومن أبرز نجمات العالم.

بالنسبة لمهاجمة فورد “إذا لعبنا بهذه الطريقة نحن قادرات على تجاوز أي كان”.

ورغم تألق فورد ولاعبات مثل ماري فاولر التي كانت وراء الهدفين أمام الدنمارك، يبقى التركيز منصبا على كير التي أقلقت الجمهور حين سقطت أرضا في أواخر اللقاء، لكنها نهضت من دون أي أضرار.

وتأتي عودة كير إلى المنتخب في الوقت المناسب تماما ، لكن ابنة الـ29 عاما قد لا تبدأ أساسية السبت في مباراة ربع النهائي المقررة في بريزبين بما أنها عائدة للتو من غياب لثلاثة أسابيع.

ورأت فورد أن عودة كير “دفعة هائلة لنا”، مضيفة “بالنسبة للفرق (الأخرى) التي تنتظرنا، من المخيف جدا أن تعرف أنها عادت إلى الفريق وستكون جزء منه بجانبنا”.

والى جانب عودة كير، يعول المنتخب الأسترالي على حضور الجمهور الذي شعر بصعوبة موقف لاعباته في الدقائق العشرين الأولى حين بدت الدنمارك قادرة على التسجيل في أول ظهور له في الأدوار الإقصائية منذ 1995، وبدأ يشجع بحماسة كبيرة من أجل رفع معنوياتهن.

وبدا المدرب غوستافسون متأثرا جدا حين سئل بعد المباراة عن دعم الجمهور، قائلا “أنا شخص يتأثر جدا، أنا فعلا كذلك. الدعم الذي نشعر به لا يمكن وصفه، شكرا لكم”.

واعتبرت فورد التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، أن الجمهور كان اللاعب “الثاني عشر”، وقالت إنها شعرت بتزايد دعم الفريق في جميع أنحاء أستراليا.

وأضافت ابنة الـ28 عاما “البلد بأجمعه خلفنا ونحن نشعر بذلك ونراه”.

ويترافق ارتفاع منسوب الأمل بمواصلة المغامرة والوصول إلى نصف النهائي لأول مرة وربما الفوز باللقب، مع ازدياد الضغط على اللاعبات، لكن فورد واثقة من أنها وزميلاتها قادرات على التعامل مع الأمر، قائلة “أعتقد أنك تشعر بالضغط عندما لا تكون مستعدا. ونشعر بأننا جاهزات. نشعر أننا جاهزات لأي سيناريو، في كل مباراة”.

وأضافت “لا أعتقد أننا نشعر بأي ضغط، نحن فقط نستمتع بأدائنا ونبني على ذلك. نحن نعلم أنه يتوجب علينا الارتقاء إلى مستوى آخر إذا أردنا الذهاب حتى النهاية”.

ومع خروج الولايات المتحدة، الفائزة بلقب النسختين الأخيرتين، من ثمن النهائي على يد السويد، تبدو المنافسة على اللقب مفتوحة على مصراعيها، لكن على أستراليا التعامل مع كل مباراة على حدة من أجل تحقيق حلم أن تصبح خامس بطلة للعالم.

Related posts

Top