استمرار فوزي لقجع…

تبدو الطريق معبدة أمام فوزي لقجع، لولاية ثالثة على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

جاء هذا التأكيد، بعد تقدم لقجع بلائحة بدون منافس، استوفت حسب لجنة الانتخابات كل الشروط المطلوبة، استعدادا لعقد الجمع العام الانتخابي، في السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري.

مبدئيا، هناك شبه إجماع على أحقية الرئيس الحالي، بالاستمرار على رأس أكبر جامعة رياضية على الصعيد الوطني، وواحدة من أهم الاتحادات قاريا، وهذه مسألة عادية، جدا بالنظر إلى حصيلة عمل، توصف على العموم بالإيجابية، بعد ثماني سنوات، فتحت خلالها العديد من الأوراش المهمة والأساسية، كالبنيات التحتية، التكوين، الاهتمام بالجوانب الإدارية والمالية للأندية والعصب، تطور المنتخبات بجل الفئات ذكورا وإناثا، الاهتمام بكرة القدم المتنوعة، وصولا إلى الحضور الوازن على المستويين القاري والدولي.

كل هذه الأوراش سواء تلك التي أعيد فتحها، أو التي شهدت إعادة الهيكلة على أسس مغايرة، عرفت تطورا ملموسا، وهو ما اعتبر شهادة استحقاق، لا يمكن أن يجادل فيها أحد…

صحيح أن هناك إخفاقات، وتتعلق أساسا بمستوى النتائج، على مستوى بعض المنتخبات كالأولمبي والشباب، حيث يستمر الإخفاق في الوصول إلى التظاهرات العالمية، رغم المجهود الذي بذل خلال السنوات الأخيرة، مع كثرة تعيينات المدربين من مغاربة وأجانب.

ورغم كل المحاولات التي بذلتها الجامعة من حيث دعم ومواكبة الأندية، فإن الخلل لا زال واضحا على المستويين الإداري والمالي، كما أن التعثر الذي يعرفه مشروع إنشاء شركات رياضية، وعدم أخذ الأمور بالجدية المطلوبة من طرف الأندية، يعد نقطة سلبية، وعلى هذا الأساس يجب أن تنكب الإدارة الجديدة للجامعة، على معالجتها خلال المرحلة القادمة، بما يكفي من الصرامة المطلوبة.

المؤكد أن الإيجابيات أكثر بكثير من حالات الاخفاق، إلا أن هناك رغبة كبيرة في التطور والحرص على تجاوز مظاهر الخلل.

ويعتبر استمرار رجل يتنفس كرة القدم، يعيش يوميا كل تفاصيلها، يعطي للمسؤولية حقها، أكبر ضمانة لربح المستقبل، شريطة وجود فريق عمل مرافق، مكون من أشخاص قادرين على إعطاء الإضافة المطلوبة، وإبعاد أشباه المسيرين الذين لا يقدمون أي عمل يستحق الذكر، اللهم من حب الظهور إلى جانب الرئيس، والاستفادة من سفريات خمسة نجوم.

محمد الروحلي

Related posts

Top