سيبحث المنتخب الوطني مساء اليوم الثلاثاء (الساعة الثامنة)، عندما يواجه منتخب بوروندي برسم الجولة السادسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا «الكاميرون 2021»، عن تعويض خيبة تعادل سلبي قبل أيام بنواكشوط.
وبعدما كانت مرشحة لانتزاع الفوز الرابع تواليا بالتصفيات، خيبت كتيبة «أسود الأطلس» الآمال واكتفت بنقطة يتيمة من رحلتها إلى العاصمة الموريتانية لمواجهة المنتخب المحلي، مع تقديم أداء سلبي من طرف جل العناصر الوطنية.
في المقابل، قدم المنتخب الموريتاني أداء جيدا بالنظر للفارق مع منتخب مدجج بنجوم يمارسون بأقوى الدوريات الأوروبية، ونجح للمرة الثانية في إحراج فريق الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش بعد التعادل السلبي أيضا في مواجهة الرباط برسم الجولة الأولى في نونبر 2019.
وبهذا، ستكون مباراة اليوم فرصة أمام العناصر الوطنية لطي صفحة التعادل المخيب ضد موريتانيا، وتحقيق انتصار معنوي وتقديم أداء مثالي، خاصة أن محطة أكثر أهمية وأشد صعوبة تنتظر الأسود، وهي تصفيات كأس العالم قطر 2022، ناهيك عن نهائيات الكاميرون مطلع العام القادم.
ومن المرتقب أن يجري خاليلوزيتيش بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية في مباراة تبقى شكلية لـ «أسود الأطلس» بعد ضمانهم المشاركة رقم 18 في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، عبر إراحة بعض اللاعبين من جهة ومنح فرصة اللعب أساسيا لآخرين من جهة ثانية.
ورغم أن التأهل إلى النهائيات كانت محسومة، فقد عبر خاليلوزيتش عقب مواجهة موريتانيا «عن خيبة أمله إزاء التعادل السلبي الذي آلت إليه المباراة»، مؤكدا أنه لم يكن راضيا عن الأداء رغم الدور السلبي لأرضية عشب اصطناعي لملعب « لشيخ ولد بيديا».
كما انتقد الناخب الوطني ضمنيا أداء لاعبيه، مطالبا إياهم ببذل المزيد من الجهد وإظهار المزيد من القتالية والتنافسية، مقرا بأن هناك كثيرا من النقاط التي يجب العمل عليها، وفي مقدمتها اللعب الجماعي لمجموعة تضم لاعبين مميزين.
يذكر أن المنتخب الوطني انتصر على منتخب بوروندي في مباراة الذهاب في نونبر 2019 لحساب الجولة الأولى من الإقصائيات، بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من نصير مزراوي ويوسف النصيري وأشرف حكيمي.

>صلاح الدين برباش