الأوديي والبحراوي وبنهدار يختتمون حصة الاحتفاء بالكتاب في مهرجان مقامات سلا

أفسحت جمعية أبي رقراق حيزا مكانيا في مقرها التقليدي، وخصصت حيزا زمانيا وافيا للكتاب والكتّاب، ضمن الفقرة الأساسية لليوم الحادي عشر من مهرجان مقامات، الإثنين 31 يوليوز 2023، وتجدد اللقاء مع المتن ومؤلفيه بتنويعات دالة وبليغة، توزعت عبر الشعر والصحة والمسرح.

من على منصة التقديم، استهل مدير المهرجان والكاتب العام لجمعية أبي رقراق، اللقاء الثقافي بكلمة ذكر من خلالها بالأهداف الأساسية لمقامات كمهرجان صار موعدا أساسيا ضمن خريطة التظاهرات الوطنية، وعرج على المقبل من يومياته التي لم يتبق فيها سوى يوم الثلاثاء فاتح غشت بلقاء علمي وازن في زاوية النساك، ثم الاحتفالية الصوفية الفنية الكبرى بمقر الجمعية، الأربعاء ثاني غشت.

وتسلم الميكروفون بعد ذلك الشاعر الأستاذ محمد الأوديي، الذي قدم جديده الإبداعي الموسوم بديوان “نبضات”، ولم يبخل على الحضور بنخب من قصائد المجموعة وما جادت به قريحته، كما أهدى مدير المهرجان مجموعة من مؤلفاته.

الشاعر محمد الأوديي، راكم تجربة شعرية تمتد على مدار سنوات من الإبداع، وله إصدارات عديدة، تتميز بالبساطة والعمق معا وبتنوع المواضيع بين العاطفي والاجتماعي والوطني والديني، كما تتميز قصائده بالشعرية الأصيلة الموزونة التي توظف جواهر اللغة بسلاسة ويصنف أسلوبه الشعري في خانة السهل الممتنع، ويعتبر “نبضات” هو ثالث مجموعة شعرية صدرت له سنة 2023، بعد ديوان أول عرف طبعتين تحت عنوان “عينك نبيذ” من إصدارات 2018، والثاني “قطار حياة” الصادر سنة 2022.

الحصة الثانية من تقديمات الكتب، كانت عبارة عن تقديم مؤلف مهم للغاية، المعنون بـ ‘”المرأة ومرشدها الصحي”، لصاحبه الدكتور عبد اللطيف البحراوي، وإلى جانبه في تقديم فقرته والحديث عن المؤلف وكتابه، الإعلامية سميرة الأشهب.

أهمية هذا الكتاب الصحي الموجه بشكل أساس للتوعية في وسط النساء، تتجلى في كونه يجمع بين المعرفة العلمية والتداول المجتمعي، كما تتجلى أهميته أيضا من خلال كاتبه الدكتور عبد اللطيف البحراوي، الاستشاري في أمراض النساء والتوليد، والحائز على شهادة الدكتوراه في الطب العام وشهادة التخصص في أمراض النساء والتوليد بالمعهد الثاني للطب ومستشفيات “بيروغوف” بموسكو.

صاحب الكتاب ينطلق في كتابه من تجربته في الممارسة الميدانية، حيث اشتغل رئيسا لقسم الولادة وأمراض النساء بمستشفى محمد بن عبد الله بالصويرة بداية الثمانينات، إضافة إلى كونه حاز شهادة المنظار الطبي من المركز الوطني للخصوبة بالرباط، والعديد من الشواهد الأخرى التي تجعله خبيرا في مجاله.

ثالث حصص الاحتفاء بالكتاب، كانت مع المسرحي المتألق عبد الإله بنهدار، الذي جاء محملا بالجديد وهو مسرحية جديدة تحت عنوان “جنان القبطان”، وهي واحدة من روائعه في تتبع نبض التميز من خلال الاشتغال على الموروث المغربي مسرحيا، او توظيف المواضيع ذات الصلة بالماضي القريب والبعيد الذي عاشه المغاربة.

“جنان القبطان” تكون هي خاتمة توقيعات الكتب في الدورة الـ 13 من مهرجان مقامات، بعد أن توالت فقراته في رواق باب فاس، هذا الأخير الذي شهد اختتام معرض تامغارت الإثنين 31 يوليوز بعد أن حج إليه ما يفوق 3000 زائر وكان نقطة ضوء إضافية إلى جانب الأضواء الأخرى التي أنارت  يوميات سلا خلال فعاليات هذه التظاهرة، أضواء المديح والسماع والمسرح في يومه الافتتاحي والحكاية وفن القول والرصانة العلمية، والكتب ومبدعيها.

 < متابعة: ع. عسول

Related posts

Top