الإسكندرية للفيلم القصير يقدم أفلاما في عروض أولى أفريقيا وعربيا

تنطلق مساء غد الخميس السادس عشر من فبراير الجاري بمسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) الدورة التاسعة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بمشاركة 46 دولة، أبرزها مصر والسعودية والأردن والكويت والمكسيك والبرازيل وبولندا وفرنسا والأرجنتين والصين وغيرها.

والمهرجان تنظمه دائرة الفن تحت رعاية وزارتي الثقافة والشباب ويستمر حتى الثاني والعشرين من نفس الشهر.

وتنافس العديد من الأفلام في 5 مسابقات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وهي مسابقة الروائي الدولي، مسابقة الوثائقي الدولي، مسابقة التحريك (الأنيمشن)، مسابقة الفيلم العربي، مسابقة أفلام الطلبة، إلى جانب القسم الرسمي خارج المسابقة.

ويشارك في المهرجان هذا العام 76 فيلما من بينها 17 فيلما تعرض عالميا لأول مرة، و20 فيلما تعرض في أفريقيا والشرق الأوسط للمرة الأولى.

المهرجان يقدم خمس مسابقات رسمية ويستضيف 76 فيلما قصيرا تحريكيا أو روائيا أو وثائقيا من 46 دولة

ومن أبرز الأعمال التي يقدمها المهرجان نذكر ‎الفيلم اللبناني المشارك في المسابقة الوثائقية To Jeddo, with love والذي تقدم المخرجة يارا ماتيلدا ملكي فيه تجربة إنسانية مميزة حيث رسالة بصرية مكرسة لجدها الراحل منير، الذي لم ير سوى الجمال في هذا العالم.

وفي نفس المسابقة يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي المصري “أعوان الخير” والذي يعرض للمرة الأولى عالميا، وهو من إخراج فرح جمعة ويتناول مجموعة من النساء يبدو أنهن يعشن حياة طبيعية، لكن نكتشف حقيقة حياتهن المثيرة.

ونجد فيلما صربيا جديدا عن واحد من أشهر الممثلين الأميركيين بيل بيوري بعنوان Bill Murray Lost in Berlinale للمخرجة آنا تركوليا، والفيلم عرض في مهرجان كان السينمائي في فرنسا عام 2022، كما شارك في عدة مهرجانات دولية أخرى كمهرجان دروك السينمائي الدولي في بوتان وحصد جائزة أفضل فيلم صامت وأفضل مخرج وسيعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا في الإسكندرية.

ويعرض المهرجان أيضا الفيلم الوثائقي Alaman المشارك من قيرغيزستان والذي يعرض لأول مرة في مصر بعد أن فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي بالمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية في تونس.

والفيلم يتحدث عن البدو القدماء لديهم لعبة تسمى علمان، وتُلعَب على ظهر الخيل. إنها تشبه جدا لعبة “كوك بورو” – “سباق الماعز” لعبة رياضة الفروسية الشعبية بين شعوب قيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وشعوب أخرى في آسيا. والهدف من لعبة “علمان” هو السيطرة على الذبيحة عن طريق إخراجها من حشد المنافسين ورميها أمام منظمي اللعبة (المالك). والفيلم من إخراج إيلجيز شرنياز تورسونبيك أولو.

ومن فرنسا نجد فيلما بعنوان “ارقد في سلام” الذي عُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان بالم سبرينجز للأفلام القصيرة في الولايات المتحدة ومهرجان تيرانا السينمائي الدولي في ألبانيا ومهرجان شورت شورتس السينمائي الدولي في اليابان وهما من المهرجانات المؤهلة للأوسكار.

وعُرض الفيلم للمرة الأولى عربيا بمهرجان طنجة بالمغرب وحصد جائزة أفضل سيناريو، ويشهد عرضه الأول في مصر، وتدور أحداثه حول ميديان الذي يقرر الهروب من منزله الذي هدمته الحرب، فيحزم حقيبته بأشياء تذكره بأحبائه ويشرع في رحلة إلى المجهول. وسرعان ما يتضور جوعا ويلجأ إلى أكل الأشياء التي أخذها معه، والفيلم من تأليف وإخراج أنطوان انطابي.

ولأول مرة في أفريقيا يقدم المهرجان في مسابقة التحريك الدولية الفيلم البرازيلي “الأرانب والأبوسومات” وهو من تأليف وإخراج تومات لارسون، يبين كيف يشكل أطفالنا الهاجس الرئيسي لنا ونحاول حمايتهم بشتى الطرق ونعيش معهم مغامرات أسرية لا تنتهي.

كما يعرض المهرجان في نفس المسابقة فيلم “خيال الفراشات” للمخرجة صوفيا الخياري وحصل الفيلم على منحة آفاق السينمائية وعُرض لأول مرة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي العريق وعرض أيضا في الولايات المتحدة وفي مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا.

كما يعرض الفيلم الاسباني “وحواء أيضا” (Y Eva También) في عرضه العالمي الأول وهو من إخراج لورا توريجوس بيسكوس وتدور أحداثه حول الفتاه إيفا وما يحدث بحياتها اليومية وتفكيرها.

ودائما ما يعاني رجل المرور ليجعل حياتنا أفضل وأسهل وهنا سوف نقابل ريتا شرطية المرور والتي تحاول أن تحافظ على النظام بشتى الطرق في الفيلم السويسري “ريتا اللطيفة” الذي يقدمه المهرجان في عرضه المصري الأول، وهو من تأليف وإخراج إيلينا مدريد، وقد عرض في مهرجانات دولية عديدة منها مهرجان الجسور لأفلام الرسوم المتحركة والعرائس بكندا.

وإضافة إلى العروض السينمائية، يقدم المهرجان عددا من الورشات الهامة مثل ورشة تكميلية لصناعة الفيلم الروائي القصير مع المخرج خالد الحجر. ويشارك فيها عشرة أشخاص من العام الماضي وستكون لمدة عشرة أيام. وسيكون نتاج الورشة أفلاما قصيرة من نتاج التدريب العملي للمشاركين مدة كل فيلم ثلاث دقائق فقط.

Related posts

Top