الإطار المغربي محمد راضي عادل في حوار لـ: “بيان اليوم”

يتألق الإطار المغربي محمد راضي عادل في رواندا، وتمكن في تجربة جديدة مدتها موسم واحد من إحراز ثلاثية الدوري وكأس الشهداء وكأس السوبر رفقة نادي الجيش الرواندي.
ويحظى المدرب المغربي رفقة الحاج الطيب مدرب حراس المرمى بإحترام كبير لدى مسؤولي النادي والجمهور، في وقت دفع المردود الفني الجيد مسيري الفريق الرواندي إلى تمديد التعاقد مع محمد رضا عادل، بهدف ضمان الاستمرارية للمشروع الهادف.

< كيف تعيشون الحظر الصحي في مدينة كيغالي؟ 
>السلطات في كيغالي متحكمة في الوضع وقد اتخذت مختلف التدابير منذ خامس عشر مارس الأخير، والحمد لله لم تسجل حالات إصابات كثيرة ولا وفيات.. ونحترم الحجر الصحي في ظروف جيدة، وموازاة مع قرارات الحكومة امتثل المواطن الراوندي وإنضبط للتعليمات، ولن ننسى الدور الذي قام به يوسف العيماني سفير المغرب برواندا بإستمرار.

< تلقيت التكوين في بلجيكا وإشتغلت لفترات في المغرب مؤطرا لكرة القدم ، كيف ذلك؟ 
> بالفعل أنا خريج  المدرسة البلجيكية  و أشرفت على التأطير في بلجيكا كما وكان لي شرف ممارسة التدريب في المغرب بنادي الرجاء البيضاوي،  وهو شرف لكل مؤطر يعيش تجربة في الرجاء الذي أحيي جماهيره ولاعبيه ومسيريه.. وكنت مديرا تقنيا بنادي إتحاد طنجة لمدة موسمين وأشكر فعالياته والزملاء الذين رافقوني في المهمة، وكانت لي تجربة في غانا والإمارات، واليوم في رواندا.

< كيف تحولت إلى رواندا لتأطير نادي الجيش، والإتحاد الراوندي تأسس سنة 1972 و إنخرط في الـ كاف 1976 و في الفيفا  1987، ونادي الجيش من أرق الأندية هناك تأسس سنة 1993؟ 
> نعم هي جامعة حديثة العهد و تسعى لتوفير الظروف المواتية لإنجاح العمل، ونادي الجيش من أكبر الأندية في الدوري الراوندي توج بـ 17 لقب وأحرزنا معه اللقب الـ 18 في الموسم الحالي، وفي رصيده أيضا ثمانية كؤوس وقد تم التواصل عن طريق مديره الرياضي لما كان يخضع للتكوين الأكاديمي في بلجيكا و فرنسا، وكنت أشرف على فريق فئة الأمل في ناد ببلجيكا  فتعرف علي واقتنع بعملي وكان وراء التعاقد معي.
ونادي الجيش الراوندي شبيه بنادينا المغربي الجيش الملكي، نادي يسيره خمسة من أقوى الجنرالات في البلد أعدوا له هيكلة ونظاما إحترافيا، والحمد لله وفقنا الله في عملنا منذ الموسم الأول.
< تمكنت من إحراز 3 ألقاب رفقة نادي الجيش الراوند،  فهل سيتم تمديد التعاقد معك؟ 
>النتائج جيدة وتترجم ما قمنا به عندما وجدنا الأجواء ملائمة للعمل والإجتهاد، وإندمجنا في مشروع تربوي رياضي يعتمد على التكوين والتحضير المستمر، وجاءت محطة رواندا بعد نادي إتحاد طنجة الذي إلتحقت به بواسطة الرئيس المنتذب آنذاك إدريس حنيفة في إطار مخطط هادف يرمي إلى تكوين فريق للحاضر والمستقبل لكن للأسف لم نستمر بسبب مشاكل، وشخصيا أختار مع من أشتغل والبيئة الملائمة.. واليوم  أنهينا منذ ساعات التفاوض حول تمديد العقد لمدة سنتين بعد أن إقترحوا علي ثلاثة سنوات، وجاء ذلك بعد تقييم المسؤولين لعملنا وسنستمر إعتمادا على نفس التركيبة البشرية لكون المكتب لم يرخص لأي لاعب بالإنتقال..
والأهداف المسطرة ترمي إلى التكوين والتألق وتحضير اللاعبين وتطوير مستواهم ليستفيذ منهم الفريق ومنتخب البلد، وننافس لبلوغ دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا و كأس الكاف.. و الحمد لله نحقق الإيجابيات بفضل دعم الجميع في بلدنا و في رواندا.

< هل يشكل الجيش الراوندي دعامة أساسية للمنتخب القومي بالبلد؟ 
> نعم ستة من لاعبي الفريق ضمن تشكيلة منتخب رواندا، ونفس العدد حاليا عقب إحراز الكأس العسكرية وحاليا إحدى عشر لاعبا تلقوا دعوة الناخب الوطني في فئة الكبار، وأربعة لاعبين في منتخب الأمل، و لاعبان في منتخب الشبان.
< و بالنسبة للدوري الرواندي، هل هو إحترافي ؟ 
> بالفعل، الدوري إحترافي والأندية تتعاقد مع لاعبين أجانب من عدة جنسيات وخاصة من إفريقيا في مقدمتها غانا، نيجيريا، الكاميرون، بوروندي، والجارة الكونغو.. ومدربون من مدارس متنوعة كإسبانيا، فرنسا، السويد، الأرجنتين، مصر  والمغرب..
وعدد الفرق في قسم الكبار 16 فريق ونفس العدد في القسم الثاني، واللاعبون متعاقدون إحترافيا ، و تشارك الفرق في أربعة مسابقات وهي الدوري والكأس الوطني (السلام)، وكأس الشهداء وكأس السوبر الرواندية، وكرة القدم الرواندية في تطور بالبنية التحتية و مراكز التكوين.

< ما سر تألق الإتحاد الرواندي في العمل؟ 
> الإتحاد الرواندي هو الوحيد  قاريا الذي ليست له ملفات نزاعات لدى الفيفا، وعقلية المواطن الرواندي بعيدة عن الشغب والإصطدامات وحتى في وسط النادي، ويتسم بالإنضباط والإلتزام، ويعمل الإتحاد على تجديد وصيانة الملاعب  المكسوة بالعشب الإصطناعي من آخر جيل، والجهود واضحة، ونأمل في المزيد من الإنجازات في ميدان كرة القدم.

< حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top