فقد الإنتاج العالمي من الصلب قوة الدفع خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب استمرار الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي مدفوعة بالأسعار والتكاليف المرتفعة.
وأفادت بيانات حديثة نشرها اتحاد الصلب العالمي على منصته الإلكترونية بتراجع عمليات إنتاج القطاع بنسبة 1.1 في المئة خلال الفترة الفاصلة بين يناير ويونيو الماضيين مع انخفاض الطلب بسبب الضعف الاقتصادي.
وأضاف الاتحاد في تقريره الشهري أن إجمالي الإنتاج العالمي للصلب، والذي يشمل 63 بلدا، بلغ نحو 943.9 مليون طن خلال الفترة المذكورة، قياسا على 955 مليون طن على أساس سنوي.
وحسب التقرير انخفض إنتاج العالم من الصلب الخام في يونيو بنسبة 0.1 في المئة على أساس سنوي، ليسجل 158.8 مليون طن.
ويرتبط إنتاج الصلب ارتباطا وثيقا بالمشروعات العقارية والبنية التحتية حيث ينتعش الطلب عليه في أوقات النمو الاقتصادي القوي، بينما يهبط الطلب في فترات الانكماش.
إنتاج الصلب يرتبط ارتباطا وثيقا بالمشروعات العقارية والبنية التحتية حيث ينتعش الطلب عليه في أوقات النمو الاقتصادي القوي
وتصدرت الصين كالعادة الدول الأكثر إنتاجاً في فترة النصف الأول بمقدار 535.6 مليون طن، لكن اللافت أن إنتاجها زاد بواقع 1.3 في المئة على أساس سنوي.
وتغذي هيمنة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على هذه السوق الجدل بين الخبراء بشأن تخمة المعروض وفائض الإنتاج اللذين من الممكن أن يؤديا إلى إغراق الأسواق خاصة وأن مثل هذه الوضعية مثلت عنوان معارك تجارية سابقة مع الأميركيين والأوروبيين.
ويبدو أن آمال حل مشكلة الإفراط في إنتاج الصين التي تضخ نصف الصلب العالمي تقريبا، لن تتحقق قريبا رغم التصريحات القوية الصادرة من بكين.
ويرى محللون أن مشاكل تخمة إنتاج الصلب تراكمت على مدى أعوام لتتحول إلى أزمة، وأنها ستحتاج أعواما مماثلة لحلها.
وجاءت الهند في المرتبة الثانية من حيث حجم الإنتاج بحجم 67.9 مليون طن، بارتفاع بلغ 7.4 في المئة، فيما حلت اليابان في المرتبة الثالثة بحجم إنتاج بلغ 43.8 مليون طن وبانخفاض نسبته 4.7 في المئة.
وحلت الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة بحجم 39.9 مليون طن وبانخفاض نسبته 2.9 في المئة، وخامساً جاءت روسيا بحجم إنتاج 37.5 مليون طن وبارتفاع نسبته واحد في المئة.
وحلت كوريا الجنوبية في المرتبة السادسة بإنتاج 33.7 مليون طن، ثم ألمانيا بواقع 18.5 مليون طن، ثم إيران بـ16.1 مليون طن.
وجاءت كل من البرازيل وتركيا في المرتبتين التاسعة والعاشرة بإنتاج وصل إلى نحو 16 و15.9 مليون طن على التوالي.
