قرر الاتحاد الأوربي الرفع من منسوب اليقظة على حدوده ومع الدول غير الأعضاء في الاتحاد للكشف عن الوثائق والهوية المزورة أثناء تنقل الأشخاص، وذلك على إثر رصد نشاط واسع للشبكات الإجرامية وتركيزها على هذا المجال، حيث أعلنت وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوربية المعروفة اختصارا ب(فرونتيكس)أن السلطات في البلدان الأوربية والدول التي ترتبط بشراكة في إطار اتفاق شينغن سجلت خلال السنة الماضية وحدها (2023) ما مجموعه 17 ألف و424 من المزورين يستعملون أو بحوزتهم نحو 22 ألف و395 وثيقة مزورة.
واجتمع لهذا الغرض مؤخرا، بدعوة من مركز التميز لوكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية المسؤولين والخبراء في مجال التحقق من الوثائق على مستوى البلدان الأوروبية ومن كندا ودول البلقان الغربية وممثلين عن اللجنة الأوروبية ومنظمة الطيران المدني الدولية والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبوليس الدولي الأنتربول ووكالتين من الاتحاد الأوروبي، سيبول وأروبول ، إضافة إلى شركات تعمل في مجال سلامة الوثائق والتجهيزات الخاصة بمراقبة الوثائق.
وخلال هذا الاجتماع تم استعراض آخر الحلول المبتكرة قدمتها ثلاثة عشر شركة تعمل في مجال تكنولوجيات حماية المعطيات ومراقبة الوثائق، كما سطر المشاركون على ضرورة إرساء التعاون على طول سلسلة التثبت من الهوية ـ سواء على المستوى الوطني أو الدولي ، مؤكدين على هدف وضع معايير مشتركة لتأطير القيام بمراقبة الوثائق والهوية لفائدة الأشخاص العاملين في المجال داخل فضاء شينغن وخارجه ، وضمان انخراط المؤسسات المكلفة بإنفاذ القوانين وكذا المنظمات الدولية.
>فنن العفاني