البطلة المغربية في رياضة الغولف مها الحديوي: عشت وضعا صعبا.. وأتوق للعودة إلى الملاعب

قالت البطلة المغربية في رياضة الغولف مها الحديوي إنها كانت محظوظة بعودتها إلى أرض الوطن بعد مشاركتها بدوري مفتوح بجنوب إفريقيا منتصف شهر مارس الماضي، وذلك قبيل إغلاق الحدود بين دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأقرت الحديوي التي استأنفت الخميس الماضي تداريبها بملعب تاغازوت-باي للغولف بمدينة أكادير، في حوار لها مع الموقع المتخصص (golfdumaroc)، بأن البقاء في المنزل لمدة 3 أشهر كان صعبا جدا وهي التي تعودت ممارسة اللعبة منذ الصغر.
وأوضحت الحديوي (32 سنة) أنها طيلة فترة الحجر الصحي، حرصت على القيام بتمارين لياقة بدنية والتدرب بالاعتماد على أجهزة افتراضية تملكها في المنزل، مؤكدة أن ذلك يبقى مختلفا كثيرا عن التدرب في الهواء الطلق وتسديد كرات حقيقية بعيدا.
وأشارت الحديوي المصنفة الـ17 بالدوري الأوروبي للسيدات، إلى أنه سيكون من الصعب الحديث في الوقت الراهن عن برنامج حقيقي لاستكمال منافسات الغولف بسبب الوضع الذي يعيشه العالم، خاصة ما يتعلق بإجراءات السفر بين الدول.
واختتمت الحديوي بالتنويه بالمبادرة التي أطلقها الجامعة الملكية المغربية للغولف بمعية جمعية جائزة الحسن الثاني، بإحداث صندوق تضامني لتقديم الدعم المادي للعاملين بملاعب الغولف المغربية، مشددة على أن هذه الفئة بحاجة إلى المساعدة.

> أين كنت تتواجدين عندما تم الإعلان عن إغلاق الحدود بسبب كوفيد-19؟
< كنت أشارك بدوري جنوب إفريقيا المفتوح. حصلت على فرصة العودة في الوقت المحدد على إحدى الرحلات الأخيرة القادمة إلى المغرب.

> كيف عشت الحجر الصحي؟
< بعد العودة إلى المغرب في 15 مارس الماضي، بقيت في المنزل. كانت مدة طويلة. لقد استمر لثلاثة أشهر. من ناحية أتاح لي هذا قضاء مزيد من الوقت مع العائلة، وهو أمر لم يحدث معي منذ مدة طويلة. ومن ناحية أخرى، كان الوضع صعبا للغاية بالنسبة لي، لأنني منذ أن كان عمري 13 عاما لم يمر وقت كهذا دون أن أمارس الغولف. ليس سهلا التعايش مع هذا الوضع، لكن أعتقد أن هناك أشخاصا يتواجدون في وضع أكثر صعوبة.

> لم يمنعك الحجر الصحي من التدرب، فعلى ماذا اشتغلت؟
< قمت بالكثير من تداريب اللياقة البدنية ومراقبة دقات القلب لسبب بسيط وهو أن جسدي معتاد أن يكون نشيطا دوما. ومع البقاء في المنزل طيلة اليوم، كان يتوجب علي أن أقوم بالكثير من التمارين لكي أحافظ على لياقتي البدنية. بالنسبة للغولف، تدربت كثيرا بالكرة (putting) على سجادة أمتلك في المنزل ومخصصة لهذا النوع من التداريب. وللحفاظ على swings (أرجوحة: حركة خاصة باستخدام عصا الغولف)، قمت بتركيب شبكة تدريب في الطابق السفلي بالمنزل وسددت الكرات. المشكل الوحيد هو أنه في النهاية ليس لدينا ردود فعل من الكرة. كنت محظوظة بما يكفي لأتمكن من استعارة Trackman (تقنية ردار التتبع)، وهذا ساعدني كثيرا لأنه يوفر الكثير من المعلومات. كان لدي أيضا FlightScope Mevo (شاشة إطلاق تعتمد على دوبلر ردار ثلاثي الأبعاد)، والذي يقدم في جميع الأحوال بعض المعلومات. لكن مرة أخرى، إنه أمر صعب عندما لا نستطيع رؤية الكرة تطير أو المسارات التي تأخذها. أقوم دائما بـ swings (أرجوحات) بعد الحصص بالصالة الرياضة الخاصة بي، لأنه كثيرا عندما نعمل على التحضير البدني، يتحرك الجسم قليلا، ومن المهم ربط هذا بأرجوحة الغولف. الأحاسيس لا تكون نفس الأحاسيس عندما تتدرب بكرة غولف حقيقية، لكن من المهم الحفاظ على الجسم نشطا ومتحركا.

> ما الذي ينوين فعله على مستوى رياضة الغولف بعد رفع الحجر الصحي؟
< أعتقد أنني سأقوم بساعة تدريب بملعب تازغزوت للغولف. نصف ساعة (putting) وبعدها سأذهب مباشرة إلى الملعب. ربما ليس أذكى شيء أقوم به، لكني أفتقد للعب بملعب، وهو سيكون أول شيء أقوم به.

> هل لديك فكرة عن برنامج المنافسات بعد رفع الحجر الصحي؟
< أعتقد أنه سيتعين علينا الانتظار قبل الحديث عن برنامج حقيقي لاستكمال منافسات الموسم. بالنسبة للبطولات، ستكون! كم؟ أو متى؟ لا أحد يعلم. عقدنا العديد من اللقاءات مع لاعبات وأطقم الدوري الأوروبي للسيدات، وكل الأمور تعتمد على تطور الوضع الوبائي. هناك بلدان يمكنك السفر إليها، وأخرى لا يمكنك ذلك. ما زلنا أيضا لا نعلم ماذا سيحدث هنا بالمغرب أو كيف سيحدث؟ أعتقد أنه كل ما كنا نقوم به ببساطة في السابق لن يكون كذلك راهنا. أظن أنه ستكون هناك الكثير من الإجراءات قبل السفر.

ما رأيك في إحداث جمعية جائزة الحسن الثاني والجامعة الملكية المغربية للغولف لصندوق التضامن لدعم المساعدين والعاملين في مجال الغولف؟
< إنها أمر رائع. إنها مبادرة تشبه ما قام به المغرب من أجل مساعدة الأشخاص الذين أصبحوا يعيشون وضعية صعبة. قمت سابقا بعمل فيديو على “أنستغرام” للتحديث عن هذه المبادرة. هذا لا يعكس فقط ما يقوم به جمعية جائزة الحسن الثاني والجامعة الملكية المغربية للغولف، بل يعكس ثقافة كاملة من المشاركة والتضامن في بلد بأكمله. أنا أعرف كثيرا من العاملين والمساعدين في ملاعب الغولف التي لعبت فيها. هم أشخاص قدموا لي الكثير من المساعدة. أعتقد أنه من الجيد مساعدتهم. هذا عمل يستحق الكثير من الثناء من جمعية الحسن الثاني والجامعة الملكية المغربية للغولف.

> ترجمة: صلاح الدين برباش

Related posts

Top