دعا المدير الإقليمي للبنك الدولي في المغرب العربي ومالطا، جيتسكو هينتشل، الثلاثاء بالرباط، إلى وضع التشغيل في صلب السياسات العمومية.
وسلط هينتشل، الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا حول “مستقبل التشغيل ودور ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة جدا والمتوسطة”، الضوء على أهمية الاستثمار الخاص وزيادة الإنتاجية في تطوير الوظائف.
وهكذا ، أكد هينتشل، خلال جلسة عن دور القطاعين العام والخاص في تعزيز الاستثمار وريادة الأعمال وخلق فرص الشغل، أن التحول الهيكلي المرتبط بالتكتلات يجب أن يدعمه زيادة في الإنتاجية.
من جانبه دعا محمد طلال، نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى اغتنام فرص ما بعد كوفيد -19 لتكثيف نظام ريادة الأعمال ، مع الرهان على التوازنات الجديدة التي نشأت بين التنافسية وسيادة الدول لخلق فرص الشغل.
وأبرز في هذا الاطار دور البحث والتطوير في خلق القيمة، داعيا إلى الاستثمار في برامج البحث من أجل التمكن من مواكبة الاستثمار الصناعي.
أما المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، سالم محمد المالك.، فقد سلط الضوء على دور الابتكار في خلق فرص الشغل .
وأشار في هذا الصدد الى البرامج المهيكلة التي أطلقتها (الإيسيسكو) لتشجيع ريادة الأعمال المبتكرة ، بالإضافة إلى مختلف المبادرات التي تم تنفيذها بهدف خلق فرص شغل في الثقافة والعلوم والتعليم ، مع تطوير الاستثمار البحثي في هذه القطاعات.
وقال: “نحن ندعم المقاولات الناشئة عبر الدول الأعضاء في الإيسيسكو في مجال السياحة و التكنولوجيا المالية” ، مضيفا أنه تم إنشاء ما مجموعه 34 مقاولة ناشئة في الدول الأعضاء في 2021.
من جهته ، استعرض إسماعيل الدويري، المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك ، بعض الأمثلة على البرامج التي وضعها البنك لصالح رواد الأعمال في المغرب وتونس ومصر ، وكذا مختلف الخدمات غير المالية والاليات الديداكتيكية لمواكبة الحوار مع المؤسسة المالية.
وحسب الدويري فإن الشفافية ضرورية في هذا الحوار الذي يتطلب توازن القوى والمهارات حتى نتمكن من تسليط الضوء على الطريقة التي سيتم بها استخدام الصالح العام وتطبيقه من قبل رائد الأعمال لخلق الثروة.
وسلط هذا المؤتمر رفيع المستوى الذي نظمه بنك التنمية الأفريقي ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل الكفاءات، الضوء على التحديات التي يواجهها العمال ورجال الأعمال والمقالاوت الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في أعقاب الجائحة.
كما سعى هذا الاجتماع، الذي تنتهي أشغاله يومه الخميس، إلى وضع خارطة طريق عامة لتسريع عملية التعافي الاقتصادي من خلال خلق فرص الاستثمار ودعم ريادة الأعمال.