التسيير والنتائج يؤديان بوادي زم إلى القسم الثاني

عاد سريع وادي زم مكرها ومرغما إلى القسم الثاني، بعد خمسة مواسم فقط، في حظيرة الكبار، وختم الفريق الدوري بهزيمة أمام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي، في وقت أصبح فيه مصيره، معلقا بنتيجة فريق مولودية وجدة في لقاء الشباب بالمحمدية.
وهكذا انتهت رحلة سريع وادي زم في القسم الأول بمدار الإحتراف ودق الدفاع الحسني الجديدي  بهدف لاعبه مسعود جمعة من ضدبة جزاء في الدقيقة 24، وهو آخر  مسمار في نعشه، موقعا نزوله أمام فعالياته التي عاشت معه يوم الصعود 20 ماي 2017، في مباراة هزم فيها وداد تمارة في ملعبه البلدي، بهدف دون رد، حمل توقيع لاعبه نوفل الزرهوني في الدقيقة 66.
وتترجم حصيلة الفريق ما يواجه من إكراهات و هموم، ففي المواسم الخمسة بين 2017 و2022 بلغ سريع وادي زم الرتبة الثامنة وهي الأفضل في موسم 2019 – 2020، وفي الموسم الموالي نجا من النزول في آخر دورة  حيث كان في الرتبة الـ 13 برصيد 33 نقطة غير بعيد عن الفريقين النازلين، ويتعلق الأمر بالمغرب التطواني في الرتبة 15 بـ 32 نقطة ونهضة الزمامرة في القاع بـ 30 نقطة.
ولم ينعم وادي زم بالاستقرار وتعاقب على تدريبه مجموعة من المدربين  شملهم التغيير بعشوائية، خمسة  منهم في الموسم الأخير وهم محمد بكاري وحسن بنعبيشة وعبد الله حدومي ومصطفى طارق ويوسف فرتوت وفؤاد الصحابي ومنير شبيل وعبد الكريم جيناني وآخرهم السويسري غوغلييرمو أرينا الذي التحق به في ثاني عشر أبريل و قاده في الدورات التسعة الأخيرة، ووجده في الرتبة الأخيرة بـ 14 نقطة فقط، وأحرز معه 15 نقطة، والمردود محترم مقارنة مع ما كسب في الدورات السالفة.
ويبدو أن المصير محتوم  لأن الفريق مغترب محروم من ملعبه خلال موسمين يستقبل منافسيه في مدينة خريبكة ويبرمج حصصه التدريبية في رحلات بين أبي الجعد وخريبكة، وقراءة في واقع ظروف المؤسسة تكشف ابتعادها عن الاحتراف، وأخطاء في التسيير والتدبير والانتدابات، إضافة إلى غياب مشروع واضح المعالم والأهداف.
سريع وادزم فريق القرن، وقع الميلاد في ماي 1926 ولم يدخل قسم الكبار إلا بعد 91 في الوجود، وللأسف لم يتوفر له ملعب في مستوى طموحات ساكنة المدينة التاريخية العريقة، وتابعنا وقع الارتقاء إلى قسم الصفوة على شباب المنطقة، قبل أن تعري أخطاء التسيير واقع الحال.
وأوضحت الإحصائيات، أن سريع وادي زم  أجرى خلال 5 مواسم  150 مباراة جمع فيها 172 نقطة، وإنتصر في 40 مباراة، وتعادل في 52، وإنهزم في 58، وسجل رحلته ضمن الكبار في الاحتراف 121 هدفا وإستقبلت شباكه 154 هدفا.
وأريد له النزول والرجوع إلى القسم الثاني فهل يقرأ مسيروه وبرلمانه (52 منخرطا) التجربة من أجل تصحيح المسار واسترجاع المكانة في قسم الكبار والبداية في الجمع العام القادم المقرر في منتصف يوليوز الجاري، أم يستمر العبث الذي قد  لن يزيد  غير النكسات..

< محمد أبو سهل

Related posts

Top