التويجري يدعو إلى تعزيز العمل الإسلامي البيئي المشترك

عقد المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة مؤخرا بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسكو- بالرباط، اجتماعه الخامس على مستوى الوزراء.
وتضمن جدول الأعمال نقاطا تتعلق بتقرير المدير العام للإيسيسكو حول جهود المنظمة في مجال البيئة والتنمية المستدامة منذ انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، واستراتيجية تفعيل دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى وثيقة توجيهية بشأن تعزيز دور الشباب والمجتمع المدني في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. كما تضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة مشروع إنشاء الشبكة الإسلامية للعمل البيئي والتنمية المستدامة، وتقريرا عن التقدم المحرز في إنشاء “الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة”، والتي اقترح مشروعها الحضاري صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالة سامية موجهة للمشاركين في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة المنعقد في الرباط بتاريخ 29 أكتوبر 2008.
كما ناقش المكتب التنفيذي تقريرا عن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، وتقريرا عن برنامج الاحتفاء بالعواصم الإسلامية الصديقة للبيئة، والخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى التوقيع على محضر الاجتماع التنسيقي بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة-إيسيسكو- والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية.
وأكد المدير العام للإيسيسكو، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمة خلال الاجتماع الذي حضره المدير العام للعلوم والتكنولوجيا في منظمة التعاون الإسلامي، السفير عرفان شوكت، أن الوعي بقضايا البيئة على تعددها، ينعكس على التطور المتنامي الذي عرفه العمل الإسلامي البيئي والتنموي المشترك.
وأوضح التويجري أن عقد هذا الاجتماع جاء لينظر في تقرير عن انطلاق برنامج الاحتفاء بالعواصم الإسلامية الصديقة للبيئة، طبقا لتوصيات المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة، والتي تضمنت أيضا إحداث جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية، داعيا إلى تعزيز العمل الإسلامي البيئي المشترك والعمل على تطويره، من خلال التكامل المنهجي من المنظور الاستراتيجي بين العمل الميداني وبين التخطيط المطلوب في ظل التطور الحثيث الذي يعرفه العمل البيئي على الصعيد الدولي، وعبر إشراك الشباب والمجتمع المدني في تفعيل العمل البيئي المشترك.
وفي كلمة مماثلة قال رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، إن قضايا حماية البيئة تتصدر أولويات العمل الإسلامي المشترك، داعيا المجتمع المدني إلى مزيد من الانخراط في منظومة العمل الإسلامي المشترك بشأن البيئة. ولما للعوامل الثقافية والدينية من أدوار مساعدة في حماية وصون البيئة، سجل السيد الثقفي، حاجة العالم الإسلامي إلى الارتكاز، في مسعاه لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، على قواعد الشريعة وقيم الإسلام السمحة، لافتا إلى أن الاجتماع الخامس للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ينعقد في ظل تنامي التغيرات المناخية التي تقتضي الوعي بحجم تحديات المرحلة.
وذكر رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة بأن المواضيع المتضمنة في جدول الأعمال توجب تنفيذا وأجرأة مع الحرص على متابعة القرارات والتوصيات الصادرة قبل هذا الاجتماع، مسجلا الحاجة إلى توفير الإمكانات للقيام بالمهام المنوطة، مع العمل على تقوية التعاون بين منظومات حماية البيئة في البلدان الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة تأسس بموجب قرار صادر عن المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة المنعقد في جدة من 13 إلى 15 دجنبر 2006 ليقوم بالتنسيق بين دول العالم الإسلامي في مجال البيئة.

Related posts

Top