الحكم الدولي المغربي رضوان جيد: الأسود توهجوا بالمونديال وقريبا سأعتزل التحكيم

 قال الحكم الدولي المغربي، رضوان جيد، “نسخة مونديال قطر ناجحة في مختلف المجالات وزينها منتخبنا الوطني بمشاركته الرفيعة وبلوغه الدور نصف النهائي وفزنا على عمالقة أوروبا”.

وأضاف جيد في حديث لجريدة “بيان اليوم”، أنه تعذر عليه متابعة مباراتي كرواتيا وبلجيكا من أرضية الملعب بسبب تواجده مع الأطقم التحكيمية، قبل أن يتابع باقي المواجهات بدء من نزال كندا الذي أعطى للعناصر الوطنية صدارة المجموعة.

واعتبر نفس المتحدث قائلا، “النهائيات شهدت اعتماد كرة جديدة في داخلها شريحة تساعد على الوقوف على  أي لمسة للاعب بالكرة وهي مرتبطة بقاعة الفار، كالهدف الذي اعتقد الجميع أن رونالدو  سجله في مرمى الأوروغواي، وتبين أن زميله هو من سجل”.

وحول ضربة جزاء بوفال أمام فرنسا، أكد الحكم المغربي، “الخطأ المرتكب في حق بوفال كان يستحق ضربة جزاء.. الحكم  لم يعلنها وكان على حكام الفار المناداة عليه وإخباره ومنحه فرصة معاينتها واتخاذ القرار المناسب”.

وأشار رضوان جيد قائلا، ” أواصل الاجتهاد والعمل  مع الانتباه إلى عامل السن، وأسعى للقيام بكل ما يجعلني أحافظ على مستواي البدني على أرضية الميدان”.

  • كيف كانت نسخة المونديال في قطر؟

نسخة ناجحة في مختلف المجالات وزينها منتخبنا الوطني بمشاركته الرفيعة، والحمد لله كانت أقدامنا فأل خير على حضور فريقنا وتألقه والعمل الذي أنجز توازيه النتائج الإيجابية وأرى أن الدورات السابقة عاكسها فيها الحظ و اليوم توفرت الأركان  وبلغنا دور النصف وكان بالإمكان تجاوزه.. كنت في الملعب وعاينت جهود التنظيم في الدوحة والأداء الرائع  الذي ظهر به منتخبنا في جميع مبارياته وهذا منحنا الفخر والاعتزاز.

  • تابعت مباريات المنتخب الوطني في الملعب؟

تعذر علي حضور مباراتي كرواتيا وبلجيكا لكوني كنت في مهمتي، لكن بعد ذلك تمكنت في متابعة باقي اللقاءات بدء من كندا عاينت ما يستحق التنويه.

  • كيف كان مقام الحكام في قطر؟ 

التنظيم في أعلى مستوى في التظاهرة بشكل عام، وفي مجال التحكيم أوفى الفيفا والمنظمون بالتزاماتهم اتجاه مختلف المتدخلين والمونديال تظاهرة كونية تتخللها منافسات يساهم التحكيم في قيادتها وإنجاحها..

الحمد لله شهدت الدورة مستجدات من بينها اعتماد كرة في داخلها شريحة تساعد على الوقوف على  أي لمسة للاعب بالكرة وهي مرتبطة بقاعة الفار، وهي التي تعلن من لمس الكرة و مثالا لذلك الهدف الذي إعتقد الجميع أن رونالدو  سجله في مرمى الأوروغواي وتبين أن زميله هو من سجل، وهذه الشريحة تساعد غرفة الفار في الفصل في حالة التسلل، وتمكن من اتخاذ القرار في وقت وجيز تفاديا للتوقفات الكبيرة والحفاظ على إيقاع التباري، وهذه التقنيات يمكن أن تشوبها نواقص مع تدخل العنصر البشري وعموما تكللت الدورة بالنجاح.

  • هل خلف مونديال قطر دروسا لكرة القدم في العالم؟ 

اعتمد الناخب الوطني خطابه الخاص بواقعية وطلب تغيير العقلية، والحكم عضو في المنظومة معرض للخطأ وينبغي التفاعل مع خطأه بنية حسنة ونساعده على إنجاح المباراة ويخرج بمردود إيجابي، لكل حكم مساره يسعى لتطويره، وتحقيق التميز وكلنا نحن الحكام نحلم بالمشاركة يوما في المونديال، فعلينا أن ندرك أن الحكم متدخل في اللعبة كباقي المتدخلين اللاعب، المسير والمدرب والطبيب وغيره ويمكن أن يخطئ .

  • ماذا حدث في مباراة منتخبي المغرب وفرنسا في دور النصف، غرفة الفار لم تعلن للحكم المكسيكي عن ضربة الجزاء إثر الخطأ المرتكب في حق اللاعب بوفال؟

الحكم يقرر في الملعب يعلن عن الخطأ أو ضربة جزاء وغرفة الفار تساعد الحكم في مهمته وحاليا منظور حكم الفار تغير وبذلك فالخطأ المرتكب في حق بوفال كان يستحق ضربة جزاء، والحكم  لم يعلنها وكان على حكام الفار المناداة عليه وإخباره ومنحه فرصة معاينتها واتخاذ القرار.

  • هل يمكن تطوير مستوانا التحكيمي في الدوري الاحترافي الوطني؟

سيكون لنا اجتماع مع المديرية الوطنية للتحكيم عن طريق التناظر عن بعد لأن الظرف لا يسمح بتنظيم ملتقى للحكام، وقد عملنا على تقييم الدورات الثمانية التي أجريت قبل المونديال، ينتظر أن تراسل المديرية الأندية والإعلام وخاصة في موضوع الوقت البديل في التباري، هذا الوقت الذي كنا نفترضه و نقدره بدل احتسابه وحاليا سنعمل على تطبيق هذه المستجدات في مباريات الدوري بدء من الدورات  التي تمت برمجتها ونتمنى المساعدة من الجميع للرفع من مساحة زمن التباري في المباريات ونضع حدا للسلوكيات التي تهدف إلى تضييع الوقت .

  • هل يمكن  أن نراك في المونديال القادم 2026؟

بكل صراحة كنت أتهيأ للاعتزال بعد 2022، حيث أكون قد شاركت في مختلف المسابقات، حاليا أن مستمر، وفي الأيام القادمة أشارك في تظاهرة في العراق “كأس الخليج”، أواصل الاجتهاد والعمل  مع الانتباه إلى عامل السن، وأسعى للقيام بكل ما يجعلني أحافظ على مستواي وما بنيت في المسار، وأتمنى أن تبقى كرتنا في التوهج الذي بلغته في المونديال .

  • حاوره: محمد أبوسهل

Related posts

Top