الخطأ الممنوع…

تقرر رسميا احتضان مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والموعد هو يوم الاثنين 30 ماي الجاري.
لم يكن القرار سهلا، كما لم يتخذ بطريقة سلسلة، أو عادية، بل تطلب الأمر نقاشات وتداولا واختلافات في وجهات النظر، إلى درجة اللجوء إلى عملية التصويت، داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليعلن في الأخير اختيار “دونور”، بعد انسحاب ملعب دكار من السباق.
كان ترشيح مركب البيضاء، قرارا جريئا، جعل أصحاب الحل والعقد داخل الجهاز القاري، يقررون في الأخير منح شرف التنظيم للمغرب، كدولة لم تتأخر دائما، في تقديم الدعم والمساندة، كيفما كانت الظروف والأحوال، وكثيرا ما أعطى هذا البلد المنفتح، الدليل على عمقه الإفريقي، واستعداده الدائم للوفاء بكل التزاماته.
هذا المعطي الإيجابي، يفرض تعبئة خاصة قصد إنجاح الحدث، بضمان مساهمة فعالة لجل المتدخلين، انطلاقا من المكلفين بالتنظيم، مرورا بدور النادي المحلي، وصولا إلى الجمهور الرياضي، دون أن ننسى أهمية احترام بنود الميثاق الإعلامي، الخاصة بالصحفيين والمصورين.
وإنجاح موعد 30 ماي، يمرر بالضرورة عبر تفادي ارتكاب أدنى خطأ خلال إياب نصف العصبة غدا الجمعة، ضد بيترو أتلتيكو الأنغولي، حيث ستتركز أنظار (الكاف) ومعه إدارة نادي الأهلي المصري، بتركيز دقيق من الإعلام المصري، المتتبع لكل تفاصيل هذه المباراة، ورصد أدنى خطأ أو هفوة تنظيمية، يمكن أن يترتب عنها عقوبات، تؤثر على الموعد النهائي.
ويعود تسليط الضوء على هذا الجانب، نظرا لكثرة الملاحظات التي يدونها عادة جهاز (الكاف)، كلما احتضن مركب محمد الخامس، إحدى المباريات الخاصة بمسابقة الأندية الإفريقية، صحيح أن هذه الأخطاء لا تؤثر على النتيجة، كما لا تطرح مشاكل معقدة أمام الزوار، لكنها لا تساعد على تنظيم جيد كما هو مطلوب، نظرا لعدم الالتزام الدقيق ببنود دفتر التحملات، خاصة على مستوى الميثاق الخاص بالجانب الإعلامي، وهو ما يجب الانتباه إليه، وعدم الوقوع في الخطأ الممنوع…
كما أن الجمهور الرياضي مطالب بتفادي رمي القارورات، وإشعال الشهب الاصطناعية، وغيرها من الممارسات السيئة التي لا تساهم ولو نسبة ضئيلة في دعم فريقه، لكن بالمقابل تخلق مشاكل جملة، تعطي نتائج عكسية.
إنها دعوة صادقة موجهة لكل المتدخلين وكل من له علاقة بالتنظيم، الالتزام بكل الشروط المطلوبة، حتى تمر المناسبات في ظروف جيدة واحتفالية، وحظا سعيدا للوداد المغربي…

>محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top