الدار البيضاء: تنظيم نشاطين للرفع من درجة الوعي البيئي لدى التلاميذ

أشرفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعمالة مقاطعات مولاي رشيد، في الآونة الأخيرة على تنظيم نشاطين إشعاعيين، يهدفان إلى الرفع من درجة الوعي البيئي لدى تلميذاتنا وتلاميذنا وأطرهم التربوية.

ورشة تكوينية حول برنامج المدارس الإيكولوجية

في هذا الإطار نظمت المديرية الإقليمية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، بالمدرسة الابتدائية محمد بلعربي العلوي، ورشة تكوينية حول برنامج المدارس الإيكولوجية، لفائدة مؤطراتومؤطري الأندية البيئة، وتلميذات وتلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية.
حضر أشغال الورشة عبد الكريم مساعف رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ومحمد منير مدير مدرسة محمد بلعربي العلوي. وقد انطلقت بعرض مفصل ألقته المنسقة الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة، الأستاذة سلوى اليعقوبي، أشارت في مستهله إلى الأهداف المتوخاة من هذا البرنامج، وأبرزت محاوره، ثم المنهجية الواجب السير على خطاها، مذكرة المستفيدات والمستفيدين، من المعايير الأساسية لإنجاح أي مشروع إيكولوجي بالمدرسة الابتدائية، قصد نيل إحدى الاستحقاقات الدولية، كالشهادة البرونزية أو الشهادة الفضية، أو اللواء الأخضر.
خلال اللقاء ذاته تم التعرف على مستجدات البوابة الإلكترونية، وكذلك الإيكولوجية، التي يمكن اعتمادها من أجل تعلم متحقق بالمتعة، في إطار ما صار يعرف ببيداغوجيا اللعب، اعتمادا على مجموعة من الألعاب الإلكترونية، التي تشمل مختلف المواضيع البيئية، كالتشجير وطرق حماية الساحل من التلوث.
اختتمت هذه الورشة التكوينية، بانتقال الحضور للتعرف ميدانيا على المشروع الإيكولوجي لمدرسة محمد بلعربي العلوي، حيث قدمت كل من التلميذة صفاء افرزاز عضوة لجنة التتبع، وخديجة ولمعلم منسقة النادي البيئي، تجربة المؤسسة الناجحة في ترشيد استهلاك الماء، من خلال إعادة تدوير مياه المشربة، واستغلالها في عملية السقي بالتنقيط، للفضاءات الخضراء بالمؤسسة، كما زار الحضور المعرض البيئي الذي يضم مختلف منتوجات التلاميذ من إعادة التدوير.

لقاء تنسيقي إقليمي حول برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة

وفي نفس السياق، نظم لقاء تنسيقي حول برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة، ترأسه طارق أرسلني المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمديرية الإقليمية لعمالة مقاطعات مولاي رشيد، رفقة عبد الكريم مساعف رئبس مصلحة الشؤون التربوية وسلوى اليعقوبي المنسقة الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة، بقاعة عروض الثانوية التأهيلية جعفر الفاسي، وذلك بحضور مديرات ومديري المدارس الابتدائية العمومية والخصوصية، وأعضاء جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
افتتح اللقاء بكلمة المدير الإقليمي، الذي أكد من خلالها على أهمية البرامج البيئية في رفع الوعي البيئي لدى كل الفاعلين بالحقل التربوي، والمتعلمات والمتعلمين بالدرجة الأساسية، كما نوه بالجهود المبذولة من طرف خلية التربية البيئية، وكل مديرات ومديري المدارس الابتدائية المنخرطة في برنامج المدارس الايكولوجية.
المنسقة الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة قدمت عرضا مفصلا لحصيلة البرامج والأنشطة البيئية المنجزة، منذ الموسم المنصرم إلى غاية نهاية الأسدوس الأول من هذا الموسم الدراسي، بالإضافة إلى البرامج المستقبلية التي ستنجز خلال الأسدوس الثاني. ليتم الوقوف على برنامج المدارس الايكولوجية لما له من أهمية بارزة، في تحقيق الجودة والتميز وما تحققه المؤسسات التعليمية من إشعاع إقليمي وجهوي ووطني، من خلال اشتغالها على البرنامج وما تحققه من تغير ملحوظ في سلوكيات المتعلمات و المتعلمين.
أعطيت في الختام الكلمة للمديرين للتعبير عن رغباتهم، في الانخراط في البرنامج بالنسبة للجدد، كما تمت مناقشة مجموعة من الاكراهات وكيفية تجاوزها، لضمان مشاركة متميزة لجميع المؤسسات التعليمية المرشحة هذا الموسم، لنيل إحدى الاستحقاقات الدولية (الشهادة البرونزية أوالفضية أو شارة اللواء الأخضر).

عبد الحق السلموتي

Top