الدار البيضاء: مائدة مستديرة حول حماية الأطفال في وضعية صعبة

نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، مائدة مستديرة حول موضوع: الأطفال في وضعية صعبة، أية حماية؟.
وشكلت هذه المائدة، التي تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، فرصة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لإعادة إطلاق النقاش الوطني حول حماية الأطفال في وضعية صعبة بالمغرب، وذلك بعد عرض الفيلم الشهير “علي زاوا” لنبيل عيوش في نسخة معدلة.
وأبرزت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في كلمة بالمناسبة، أن المجلس فتح ورشا وطنيا هاما سيساهم فيه الجميع، والمرتبط بتيسير الولوج إلى مؤسسات التظلم سواء منها القضائية أو غير القضائية، وبإعمال مبدأ المشاركة في كل القضايا والأمور التي تخص الأطفال بما فيها إعداد وتتبع وتقييم السياسات العمومية.
وذكرت أيضا بأن المجلس يولي أهمية كبيرة لبعض القضايا الحقوقية بالمغرب كإشكالية عقوبة الإعدام وإعمال المساواة بين الجنسين، ومناهضة التعذيب وتزويج الطفلات وحماية الفئات في وضعية هشاشة.
كما ذكرت بوعياش بلقائها بالأطفال شهر فبراير 2019 برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، وهو اللقاء المباشر الذي تم خلاله التفاعل بشكل خاص مع الأطفال، وإعطاء الفرصة لأطفال مختلف جهات المملكة لحضور هذا اللقاء الثقافي الحقوقي.
وتمت الإشارة أيضا إلى لقاء رئيسة المجلس الأول بأعضاء آلية التظلم الخاصة بالأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، حيث طلبت منهم العمل على النهوض بمبدأ المشاركة خلال اشتغالهم اليومي مع الأطفال.
في سياق متصل أبرزت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سيطلق سلسلة من المشاورات بعنوان ” أنا أقرر مصيري”، من يناير 2023 إلى يونيو 2023 ، في ضوء إعداد تقرير المجلس بالتوازي مع تقرير الحكومة الذي سيقدم في شتنبر 2023 لمجلس حقوق الإنسان ولجنة حقوق الطفل.
وفي إطار مشاركة الأطفال، يسعى المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتجهيز 15 مركزا لحماية الطفل بأجهزة الكمبيوتر من أجل السماح للأطفال بالتفاعل مع المجلس بشأن حقوقهم ومقترحاتهم وأفكارهم.
من جهته، أكد مخرج فيلم “علي زاوا “نبيل عيوش، على أهمية الفنون والثقافة كوسيلة لتحسين وضعية الشباب في وضعية صعبة، وسلط في الوقت ذاته الضوء على إنشاء “مؤسسة علي زاوا” المستوحاة من الفيلم المذكور، وذلك من أجل افتتاح مراكز ثقافية في المملكة لمساعدة الأطفال على التعبير من خلال الفن والثقافة لتحسين مستقبلهم.
وأشار عيوش إلى أن الطريق الذي سلكته المملكة في هذا المجال ما يزال طويلا، وذلك على الرغم من التغييرات التي تمت بالفعل والجهود المبذولة منذ عرض الفيلم قبل 20 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط يندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية متوسطة المدى للمجلس الوطني لحقوق الإنسان 2022-2024 في شقها المتعلق بحماية الأطفال.

تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top