“الرواية والتصوف”: كتاب نقدي جديد حول تجربة مصطفى لغتيري الروائية

عن منشورات غاليري للأدب صدر كتاب جديد للكاتبة خديجة الحنافي، اختارت أن تعنونه بـ “الرواية والتصوف “مع عنوان فرعي “الأطلسي التائه للروائي مصطفى لغتيري نموذجا”، يقع الكتاب في 126 صفحة من الحجم المتوسط، وينصب بالدراسة والتحليل على رواية مصطفى لغتيري للأطلسي التائه التي صدرت عام 2015 عن دار الآداب البيروتية بلبنان.
وقد تضمن الكتاب شقا نظريا يدور حول علاقة الرواية بالتصوف، وشقا تطبيقيا، حاولت الكاتبة من خلاله ملامسة تجليات التصوف في رواية الأطلسي التائه.
ومما جاء في مقدمة هذا الإصدار الجديد:
“أما التصوف في الثقافة العربية الإسلامية فقد عرف بأنه علم جليل وعظيم نابع من مشكاة النبوة وتعاليمها، حيث جاء بمعنى الزهد تارة، وبمعنى الصفاء تارة، وبمعنى الأخلاق تارة أخرى، وتارة بهذه المعاني كلها بغية تزكية النفس والوصول إلى القرب من الله عز وجل. لقد رافق الشعر كبار المتصوفة كابن الفارض والحلاج وابن عربي وجلال الدين الرومي وغيرهم، حيث تميز شعرهم باللغة الرامزة والوجدان الفائض، كما حفظ لنا التراث الأدبي نصوصاً صوفية عديدة كالرسالة القشيرية والحكم العطائية وغيرها. وبحلول القرن العشرين تطورت الرواية العربية تطورا ملحوظا، حيث عمد بعض الروائيين إلى توظيف التجربة الصوفية في أعمالهم الروائية، فصار لظاهرة التصوف حضور قوي في السرد وحظيت باهتمام المبدعين العرب حيث صارت ممارسة إبداعية ووجها جديدا من وجوه الرواية العربية وخاصة الرواية المغربية.
ومن بين أهم الروايات المغربية التي وظفت الموروث الصوفي نجد «رواية الأطلسي التائه» لمصطفى لغتيري، التي اخترتها لتكون نموذجاً لبحثي عن ملامح التجربة الصوفية في الرواية المغربية.
ويأتي اهتمامي بهذه الرواية دون غيرها لأسباب هي:
– حبي للرواية بصفة عامة والصوفية بصفة خاصة.
– جاذبية العنوان “الأطلسي التائه ”
– حضور ملامح التجربة الصوفية فيها بشكل واضح.
– لغتها السهلة والجذابة.”

Top