السينما والتلميذ.. أي رهان مستقبلي؟

يحتضن المركب الثقافي آنفا بالدار البيضاء، عشية الجمعة 3 دجنبر ابتداء من الساعة 16، ندوة فكرية لفائدة تلامذة الإعدادي والثانوي وغيرهم بعنوان “السينما والتلميذ.. أي رهان مستقبلي؟”. يسير هذه الندوة الإعلامي عبد الحق فكاك ويشارك فيها كل من الناقد السينمائي وأستاذ الفلسفة والرياضيات (سابقا) أحمد سيجلماسي والأستاذة فتيحة بلمعزة.
فيما يلي أرضية للندوة أعدتها إدارة مهرجان إبداعات سينما التلميذ في نسخته الثانية من فاتح إلى رابع دجنبر 2021:
مما لا شك فيه أن الطفل يتلقى المبادئ الأولية للتربية الفنية من والديه ومحيطه الأسري، وتتعزز هذه التربية وهو تلميذ داخل المدرسة، خصوصا عندما تكون برامج هذه الأخيرة  وأنشطتها المختلفة مساعدة له على التفتح الفني. وقد تدفعه ميولاته الفنية إلى الانفتاح على العمل الفني الجمعوي الهاوي داخل دور الشباب أو غيرها من المؤسسات المدنية التي تساهم في التكوين الثقافي الفني بشكل عام، وتعمل على اكتشاف المواهب وتأطيرها نظريا وعمليا وصقلها بالتداريب والممارسات الميدانية.
وإذا تأملنا مسار كل فنان من الفنانين المعروفين في مجالات السينما والمسرح والموسيقى والرسم وغيرها، نجد أن اكتشاف مواهبه واستعداداته الفنية الفطرية قد تم منذ مراحل طفولته الأولى، إما على يدي فرد أو أفراد من أسرته أو بواسطة معلم ذواق أو أستاذ فنان  خلال مراحل تعليمه الإبتدائي أو الإعدادي والثانوي، وبعد ذلك تم توجيهه لصقل هذه المواهب بالدراسة والتكوين أو بالممارسة والإحتكاك بالفنانين الكبار.. فإلى أي حد يمكن للمدرسة والأسرة أن تساهما في خلق أجيال متذوقة للفنون عامة ولها ثقافة سينمائية مقبولة تمكنها من التعاطي مع الصورة بشكل إيجابي؟ وإلى أي حد يمكن للتربية على الصورة بشكل عام أن تفرز لنا في المستقبل فنانين سينمائيين في تخصصات مختلفة بإمكانهم الدفع بعجلة الإبداع السينمائي الوطني إلى الأمام؟ وما هي الرهانات المستقبلية لانفتاح أطفالنا وتلامذتنا منذ صغرهم على السينما ومختلف الفنون البصرية وغيرها؟
هذه التساؤلات وغيرها ستجيب عنها ندوة الدورة الثانية لمهرجان إبداعات سينما التلميذ المتمحورة حول شعار “السينما والتلميذ.. أي رهان مستقبلي؟”، وذلك عبر مداخلات أساتذة وفنانين ومهتمين وغيرهم.

Related posts

Top