الشبيبة الاشتراكية تعرب عن قلقها من تراجع منسوب الثقة في المؤسسات

أعربت منظمة الشبيبة الاشتراكية، عن قلقها البالغ من تراجع منسوب الثقة في المؤسسات، وانسداد الآفاق أمام الشباب المغربي، بفعل الأوضاع الاجتماعية التي وصفتها بـ “المتدهورة”.
وعزى البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثامن للمنظمة الذي التأم بمدينة بوزنيقة أيام 06 و07 و08 شتنبر الجاري، أسباب انسداد الآفاق أمام الشباب المغرب، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، إلى الارتباك الحاصل في الحياة السياسية وانحباس الفضاء الديمقراطي، مما يستدعي، في نظر شبيبة حزب التقدم والاشتراكية، ضخ نَفَس ديمقراطي جديد في الحياة الوطنية، على مختلف المستويات المؤسساتية والديمقراطية والاجتماعية، والاقتصادية.
ودعا المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، كافة المنتمين إلى الصف الوطني والديمقراطي والتقدمي، والمنظمات الشبابية، إلى استنهاض الهمم ومواصلة النضال من أجل مصالحة الشباب مع الشأن العام، وذلك بالموازاة مع مطالبته الدولة ببلورة سياسة حقيقية وناجعة للشباب، تضمن لهم حقوقهم الاجتماعية والثقافية والترفيهية وتعيد لهم الثقة في الوطن والمؤسسات.
وفي نظر الشبيبة الاشتراكية، فإن أقوى المؤشرات التي تدل على تأزم الوضع الاجتماعي للشباب المغربي، يكمن في فشل السياسة التعليمية، وهو ما يفرض، بحسب بيان المؤتمر الوطني الثامن، على المنظمات الشبابية والقوى الوطنية والديمقراطية، المزيد من النضال والجهد لإقرار مدرسة عمومية مجانية، جيدة، وتكفل تكافؤ الفرص أمام أبناء وبنات الشعب.
إلى ذلك طالب مؤتمر الشبيبة الاشتراكية، بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحركات الاحتجاجية، موازاة مع السعي نحو تعزيز الحريات الفردية والجماعية، في إطار جهد متكامل نحو تكريس الديمقراطية، بوصفها صمام الأمان الأكثر وثوقية بالنسبة للاستقرار المستدام، معربا، في الوقت ذاته، عن دعمه ومساندته لكافة الحركات الاحتجاجية التي يقودها الشباب المغربي، من أجل مطالبه المشروعة، وفي مقدمتها الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وبخصوص القضية الوطنية جددت الشبيبة الاشتراكية، تأكيدها على أن الوحدة الترابية للمملكة، تظل انشغالا مركزيا لشباب حزب التقدم والاشتراكية، معتبرة أن تمتين الجبهة الوطنية الداخلية هو العنصر الأكثر حسما في معركة تثبيت الوحدة الترابية على أساس مقترح الحكم الذاتي بالنسبة لأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى كل ما يتصل باستكمال هذه الوحدة عبر استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية المستعمرة.
من جانب آخر، أدان المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، المحاولات الإمبريالية والصهيونية الرامية إلى إقبار الحقوق الفلسطينية المشروعة والالتفاف على قرارات المنتظم الدولي، مؤكدا تضامنه مع الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة المستويات غير المسبوقة من الغطرسة والظلم، في ما يسمى بصفقة القرن، والتي يُغذيها تشرذم الصف العربي وتواطؤ بعضه.
كما أعرب عن تضامنه مع كافة الشباب العربي والإفريقي، والعالمي في نضالاته من أجل الحرية والديمقراطية، خاصة في اليمن، والسودان، وليبيا، والجزائر، وغيرها من البلدان التواقة للحرية والكرامة والديمقراطية، معتبرا أن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، هو أحد أهم أسباب تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية في تلك المناطق.
وشكل المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، وفق ما جاء في البيان الختامي، مناسبة للتأكيد على الهوية الوطنية والتقدمية والديمقراطية والحداثية للمنظمة، وعلى كونها جزء لا يتجزأ من مكونات مدرسة حزب التقدم والاشتراكية، مع ما يعنيه ذلك من انخراط تام في جميع المعارك والاستحقاقات التي يخوضها الحزب دفاعا عن المشروع المجتمعي الديمقراطي والتقدمي المؤمن بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، والمنتصر لقضايا الوطن والشعب، وخاصة قضايا الطبقات الكادحة والمستضعفة.
وعبر المؤتمر عن اعتزازه بالمستوى العالي من الجدية والمسؤولية التي أبانت عنها فروع المنظمة ومناضلاتها ومناضليها، في تحضير أشغال المؤتمر والحرص على سلامة سير أشغاله، في أجواء ديمقراطية ورفاقية، تترجم القيم التي تنبني عليها المنظمة منذ أزيد من 43 سنة من تاريخها العتيد.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني الثامن، كان قد اختتم أشغاله صباح الاثنين الماضي بمشاركة 700 مؤتمرة ومؤتمر يمثلون مختلف فروع المنظمة على الصعيد الوطني، وذلك تحت شعار: الشباب وتكريس الخيار الديمقراطي، وأسفر عن انتخاب قيادة جديدة مجلس مركزي يتكون من حوالي 207 مناضلة ومناضلة الذي انتخب بدوره يونس سيراج كاتبا عاما جديد للمنظمة.

محمد حجيوي

Related posts

Top