الفاعلون السياحيون بمراكش يطالبون بفتح الحدود وإنقاذهم من الضياع

طالب عشرات الفاعلون في القطاع السياحي، بمدينة مراكش، بفتح الحدود من أجل استعادة أنشطتهم اليومية، وذلك في مسيرة احتجاجية، أول أمس الأربعاء، جابت عددا من شوارع المدينة الحمراء.
وأعرب مهنيون قطاع السياحة بالمدينة الحمراء، وبعض مسيري دور الضيافة وعمال الفنادق ومرشدون سياحيون وسائقو العربات المجرورة بالخيول وبعض فناني ساحة جامع الفنا، عن استيائهم من استمرار إغلاق الحدود، المطارات الدولية، في الوقت الذي تراجعت فيه معظم دول العالم عن هذا الإجراء، مطالبين الحكومة بالتزام الشفافية والإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالمخطط ألاستعجالي لدعم القطاع السياحي لتعميم الاستفادة منه.
وعبر المحتجون عن الضرر الكبير الذي لحقهم خلال الجائحة، والذي تعمق أكثر مع إغلاق الحدود في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تعميق أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المتردية.
ورفع المحتجون عددا من الشعارات من قبيل “الشعب يريد فتح الحدود”، و”علاش جينا واحتجينا.. فتح الحدود للي بغينا”، وذلك بحضور هيئات نقابية لعدة قطاعات متضررة من الإغلاق.
وطالب المحتجون الذين يرتبط موردهم الأساسي بشكل مباشر أو غير مباشر بحركة السياحة، والذين تضرروا من تداعيات الجائحة التي ترخي بظلالها على أزيد من 80 في المائة من ساكنة مراكش والصويرة، بالاستمرار في صرف الدعم المخصص للعاملين بالقطاع السياحي والرفع من قيمته تماشيا مع متطلبات الحياة وبما يصون كرامتهم إلى غاية استرجاع القطاع لحيويته.
ومن مطالب المشاركين في هذا الاحتجاج موافقة البنوك على تأجيل تسديد القروض لمدة 5 سنوات على الأقل، وعرض قروض بنسب فوائد تحفيزية لإنعاش القطاع السياحي، وتخصيص “عقد البرنامج” لكل مهنة من مهن سلسلة القيم السياحية يراعي خاصيات ومتطلبات كل واحدة على حدة، والإعفاء الضريبي ابتداء من السنة المالية 2020 إلى غاية استعادة القطاع السياحي لنشاطه.
وكان ائتلاف قطاعات سلسلة القيم السياحية، قد قال في بيان له، إن قطاع السياحة لم يتواني قط في الإسهام بفعالية في خلق ديناميكية اقتصادية لكنه أصبح اليوم مع الأسف الشديد ريشة في مهب الريح وممتهنوه وأسرهم عرضة للهشاشة والضياع بعدما ضاقت بهم السبل وذلك بعد مرور مايزيد عن 22 شهرا من المعاناة استنزفتهم ماديا ومعنويا وأوقفتهم على حافة الإفلاس والبطالة وما يترتب عنهما من اضطرابات نفسية.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top