الكبار دائما في الموعد…

قاد الحارس أنس الزنيتي فريقه الرجاء البيضاوي إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد تألق لافت في سلسلة الضربات الترجيحية، أمام نادي بيراميدز المصري.
جاءت أطوار هذه المباراة التي جرت مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، جد متحفظة الى درجة الرتابة، خاصة من الجانب المصريين الذين تكتلوا في خط الدفاع، مع الاعتماد على الحملات المضادة الخاطفة، في محاولة لاستغلال أي اندفاع للاعبي الرجاء، وتحين فرصة الرغبة في حسم مبكر لأمر التأهيل، دون الأخذ بعين الاعتبار الواجبات الدفاعية.
وعلى هذا الأساس، جاءت فرص التسجيل قليلة جدا، باستثناء عملية أو اثنتين، هددتا مرمى الحارس المصري الشناوي، أبرزها كانت عن طريق ضربة رأسية للكونغولي بين مالانغو في الجولة الثانية، صدتها العارضة، غير ذلك، انحصرت الكرة بوسط الميدان، مع تعمد تكسير العمليات الهجومية، انطلاقا من وسط الميدان، وهذا ما فسر كثرة الأخطاء التكتيكية، مما ساهم في تكسير متكرر لإيقاع كان مملا في أغلب الفترات.
وبدون أية مبالغة، يمكن اعتبار العرض الذي قدمه فريق الرجاء الأضعف بالنسبة له هذا الموسم، كما أن غياب كل من عمر العرجون، بوطيب، السعداوي، نناح، وبقاء متولي بالمدرجات، ساهم في غياب التوازن في أداء الرجاء، مما قوى من عزيمة الفريق المصري، والرهان على الضربات الترجيحية، كحل من الحلول الممكنة.
مع توالي الدقائق الصعبة خلال مباراة العودة، والتي كانت صعبة على التحمل بالنسبة للجمهور الرجاوي، تذكر الجميع الفرص السهلة التي ضاعت خلال الذهاب، حيث أهدر سفيان رحيمي العديد من الفرص السهلة، كانت من الممكن أن تسهل الأمور على فريقه في الإياب، وبالتالي فإن التعادل السلبي كان نتيجة ملغومة، مفتوحة على كل الاحتمالات.
انتهاء مباراة العودة أيضا بالتعادل الأبيض، قاد الفريقين مباشرة نحو الضربات التريجية الحاسمة، تألق خلالها بشكل لافت الحارس الزنيتي الذي صد ضربات حاسمة، سمحت لفريقه بالتأهل للمباراة النهائية، حيث سيواجه الفريق الجزائري شبيبة القبايل، الفائز ذهابا وإيابا على حساب القطن الكامروني، في موقعة ستشد الانتباه من الآن إلى موعدها المحدد في العاشر من يوليوز القادم بدولة بنين.
تأهل حافظ على حضور مغربي في المواعيد النهائية، وهو مكسب يخفف نوعا ما، من وطأة الإقصاء المر لفريق الوداد البيضاوي، أمام كايزر شيفر الجنوب إفريقي، بعد هزيمة بالبيضاء وتعادل سلبي بجوهانسبورغ.
تأهل جاء بفضل حارس يجمع الكل على دوره البارز في ترجيح كفة فريقه في اللحظات الحاسمة، وعلى هذا الأساس يستحق كل عبارات الثناء والإشادة، حيث أكد حقيقة واحدة، ألا وهى أن الكبار دائما في الموعد الكبير، والزنيتي من هذه الطينة.
برافو أنس …

>محمد الروحلي

Related posts

Top