الكراوي: المنافسة رافعة حقيقية لخلق الثروة وفرص الشغل

اعتبر رئيس مجلس المنافسة إدريس الكراوي، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن المنافسة تعد رافعة حقيقية لخلق الثروة والنهوض بفرص الشغل. وقال في تدخل خلال لقاء مناقشة نظمته غرفة التجارة السويسرية بالمغرب حول موضوع “مجلس المنافسة .. أي رؤية من أجل التنمية الاقتصادية للمغرب؟”، إن المنافسة، التي تعد شأنا يهم كل المؤسسات، تعد رافعة مهمة لخلق الثروة وركيزة أساسية لبلورة النموذج التنموي الجديد، الذي يتطلع إليه بلدنا.
وفي معرض تطرقه للأهداف الإستراتيجية لمجلس المنافسة، أوضح الكراوي أنها تروم إشاعة ثقافة المنافسة، وقال في هذا السياق “يتعين على كل المواطنين والمقاولات المغربية والجماعات الترابية تملك الجانب المتعلق بالمنافسة.
وقال في هذا السياق، إنه من خلال تكافؤ الفرص في المجال الاقتصادي، فإننا نقدم لجميع أولئك الذين يرغبون في المخاطرة اقتصاديا بأن يكونوا قادرين على فعل ذلك والاستفادة منه”، مشيرا إلى أن التطبيق الصارم للقانون هو شرط أساسي كي تكون المنافسة مفيدة بالنسبة للجميع.
وحسب الكراوي، فإن نشاط المجلس يروم أيضا جعل المنافسة وتطبيق القانون، وسيلتان لضمان تزويد البلاد بالمواد، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بالسلع الاستهلاكية اللازمة على مستوى السوق الداخلية، وتحسين مناخ الأعمال، والمساهمة في تعزيز جاذبية الاقتصاد المغربي.
وأبرز أهمية المستهلك والدور الرئيسي الذي يضطلع به في مجال النهوض بالمنافسة، مشيرا إلى أن المجلس يهدف أيضا إلى حماية المستهلك والحفاظ على قدرته الشرائية.
وبعد أن دعا إلى اعتماد مفهوم المسؤولية الاقتصادية في أوساط المقاولات، شدد الكراوي على أن المواطنة الجبائية يجب أن تكون جزء من تصنيف السلوك الجيد ضمن سياق المسؤولية الاقتصادية التي تشمل احترام قواعد المنافسة. كما دعا الكراوي، المقاولات والمنظمات المهنية إلى العمل على تكريس ثقافة المنافسة في أوساط أعضائها.
وفي السياق ذاته قال سامي زيريلي رئيس غرفة التجارة السويسرية بالمغرب إن هذا اللقاء يهدف إلى إطلاع أعضاء الغرفة بشأن مهام مجلس المنافسة وأوراشه الحالية التي توجد قيد الإنجاز، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المؤسسة في تحسين مناخ الأعمال بالنسبة للمقاولات وكذلك دورها في حماية المستهلك والحفاظ على حقوقه.
ويعد مجلس المنافسة، مؤسسة مستقلة مكلفة، ضمن إطار تنظيم المنافسة الحرة والمشروعة، بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار.
وتعمل غرفة التجارة السويسرية بالمغرب على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سويسرا والمغرب في مختلف المجالات. كما تعمل الغرفة على مواكبة المستثمرين السويسريين الذين يرغبون في التواجد بالمغرب، كما تدعم المقاولات الأعضاء في الغرفة من خلال منحها خيارات واسعة من الخدمات المتناسبة مع احتياجاتها.

Related posts

Top