المحددات الفنية والجمالية للقصيدة الزجلية

  “بغيت نج قصيدة” هو العنوان الذي اختاره الزجال سعيد لشهب لمجموعته الزجلية البكر الصادرة السنة الماضية، عن مطبعة وراقة بلال بفاس، وهو عنوان يحيل على رغبة الشاعر في الكتابة والنظم، ويبين عن إرادة قوية في أن يكون هذا النظم وتلك الكتابة في منتهى الجمالية، كما تدل على ذلك كلمة “نج” أو النسج الواردة في العنوان. وتتضح هذه الرغبة وتتأكد أكثر في إعداد الشاعر لعدة النسج ولوازمه قبل أن ينطلق في عملية الكتابة، فقد هيأ كل ما يلزمه لعملية البناء الشعري مع فاتحة المجموعة، وذلك في شكل فهرس اختار له وسما جديدا ما سبقه إليه من أحد، وهو “المنسج”، ولا شك في أنه اختيار موفق وافق الموضوع العام للمجموعة ورؤية الشاعر للقصيدة الزجلية.  تشكل هذا المنسج/ الفهرس من خمسة خيوط على الشكل التالي: “الخيط الأول: حروف بمداد الكبدة” و”الخيط الثاني: نزاهة لحروف” و”الخيط الثالث: حملة واد لحروف”، و”الخيط الرابع: مولاتي قافية” و”الخيط الخامس: مشموم الخاطر”، وخيط أخير عزله الشاعر عن الخيوط السابقة، وحاد به عن ترتيبها العددي، فبدل أن يجعله خيطا سادسا ارتأى تسميته بـ “خيط العقدة: الحرف ولد الكلمة” والعقدة كناية عن انتهاء عملية النسج واكتمال القصيدة، ولذلك أدرج تحت هذا الخيط قصيدة واحدة كانت مسك ختام مجموعته الزجلية، بينما تضمن كل خيط من الخيوط الخمسة السابقة خمس قصائد، ليصير مجمل القصائد هو ست وعشرون، لا تكاد تخلو واحدة منها من موضوع الحرف والكتابة وما يجري مجراهما، وهذه الخيوط والمواد الأولية هي ما يمنحنا تصور الشاعر للكتابة الزجلية، ويحدد لنا سمات القصيدة الفنية والجمالية، ويقربنا من العالم الإبداعي للشاعر.

 تصور الشاعر للقصيدة:

يواجه المتصفح للمجموعة الزجلية، وبخاصة في خيطها الأول، سيلٌ من المصطلحات والألفاظ المنتمية إلى حقل الولادة وأجوائها، من قبيل “حملي، توحمي، ولديني، الكابلة، الحيض، سربيني، ترضعيني، حبلى، نفيسة، زحمة…”، مما يعطي الانطباع بأن الشاعر يعتبر فعل الكتابة مخاضا تترتب عليه آلام، فهو يضعنا أمام أجواء الولادة بكل طقوسها، ويصور لنا القصيدة في تشكلها الجنيني، ففي إشارة فنية إلى هذه الطقوس وإلى الأجواء المحيطة بالعملية الإبداعية، يرفض الشاعر التعسف على الكتابة، ولي أعناق الحروف، والكتابة تحت الطلب، وهي أساليب تؤدي حتما إلى ولادة قيصرية، وتجعل من القصيدة مولودا مشوها، وهذا ما لا يرتضيه الشاعر، وما ينافي الكتابة الإبداعية عموما. وفي مقابل ذلك يشدد على أن تكون الولادة طبيعية وبدون ألم “بلا زحمة” من خلال قوله “حملي بيا يا الكلمة/ وتوحمي على غمة/ ولديني بلا زحمة” ص: 18، وقوله في موضع آخر: “قصيدتي نفيسة/ ولدت قوافي حايلة/ بلا زحمة بلا قابلة” ص: 28، كما أن الطقوس الإبداعية تقتضي أن يتحول الإبداع إلى هوس عند صاحبه، فقد يجده المبدع حين لا يطلبه، ويحضره من حيث لا يحتسب، وقد يطلبه فلا يعثر له على أثر، لذلك فأجواء الكتابة أجواء خاصة ملهمة تنفلت من إسار الزمان والمكان، وتتمرد على قوانين الطبيعة والعقل، كما يستشف من قول الشاعر: “تحت كرمة/ عروشها مدلية/ كنت كالس/ ما عليا ما بيا/ نخمم في بحور الكلمة/ وغرايب القافية/ وعلى غفلة… قصيدة من السما/ طاحت عليا/ ديك الساعة بداتني الحكمة/ وهوايشها شدو فيا” ص: 29، غير أن هذا الإلهام لا يأتي من فراغ، ولا هو ضرب من الجنون يصدر عن قوى ميتافيزيقية كما ذهب إلى ذلك الفرويديون، تلك القوى التي سماها العرب قديما شياطين الشعر، وسماها اليونان والرومان آلهة الشعر.   إن الإلهام الشعري في حقيقته يستند إلى قاعدة معرفية وثقافية واسعة تغذي مخيلة المبدع، وتثري رصيده المعرفي والجمالي، وتقدح فيه شرارات الإبداع، قاعدة تشكلها مصادر متنوعة تراثية وتاريخية وطبيعية وفلسفية، ولا شأن له البتة بالسماء، أو قل بالقوى الميتافيزيقية، أو غير الطبيعية التي درج عليها النقاد القدامى، وقد أشار الشاعر إلى هذا الأمر في قوله: “زرت لحلاقي ؤ شلا جموع/ خويت بلاد ؤ عمرت ربوع/ وكل مرة فكرة تطيح عليا” ص: 30. فهذه المصادر هي الكفيلة باستدرار الإلهام الشعري، وصقل الموهبة، ثم الرقي بالإبداع شكلا ومضمونا، فإلى جانب الطبع والملكة الشعرية تحضر دائما الصنعة المرتكزة على الإعداد والتجويد والتنقيح استنادا إلى مضمرات معرفية وعلمية بالفنون الإبداعية.

 ومن هذا المنطلق، فإن اعتماد القصيدة الزجلية على اللغة العامية لا يعني أنها المطية الذلول، ولا هي مرتع للهدر وساحة لكل قول، فهي ككل إبداع تؤطرها قواعد فنية وجمالية، وتهتم بالقضايا المجتمعية، بل إنها أكثر التصاقا بهموم المواطن وانشغالاته في هذا الجانب، تعكس آلامه وآماله. ولذلك يفترض في صاحبها أن يغوص في قاع المجتمع ويهتم بالأفكار والموضوعات، وهذا ما قصد إليه الشاعر حين طلب من القصيدة أن تتوحم على الغم والهم اللذين يطوقان المواطن حتى تتناسب مع واقعه، يقول: “حملي بيا يا الكلمة/ وتوحمي على غمة” ص: 18. واللغة العامية ذاتها تختزن داخلها كثيرا من فلسفة الشعب واختياراته في الحياة وأمثاله واعتقاداته التي لا يمكن التعبير عنها بلغة أخرى فصيحة أو أجنبية، تقتضي من المبدع خبرة واسعة بهذه اللغة ومعرفة عميقة بمكوناتها الجمالية، تتيح له التعبير عن اختيارات المواطن. 

وإذا كان اللفظ العامي مطروحا في الطريق يمكن أن يأتيه الشاعر وغيره، فإن القصيدة الزجلية محتاجة إلى المعنى الذي يسمو بها إلى الشعرية، وهو أمر أشار إليه الشاعر في غير ما موضع، واعتبره حدا فاصلا بين الشعر واللاشعر، لكونه صعب المنال تكبو أقلام المتشاعرين من الزجالين أمامه، نذكر منها على سبيل المثال قوله: “واش عقلتو/ ديك المدة منين نسيت المعنى” ص: 21، “حرفي ولد بزولة المعنى” ص: 34، “شرب لقوافي/ من واد المعنى الصافي” ص: 40 “صفيتو ب محكن المعنى” ص: 41، “لحروف بنة/ بعطور المعنى” ص: 59، “نفيق ركاد لقصيدة/ نقطع بحور المعنى” ص: 92.

 بالإضافة إلى قصائد كاملة تصدت لقضية المعنى في الكتابة الزجلية كما في قصيدة “منين توحمت قصيدتي” التي صور فيها القصيدة في صورة امرأة حبلى اعتراها الوحم عن المعنى فلم تستطع عليه صبرا، ولم ترض عنه بديلا، مما أربك الشاعر وصعب مهمته، يقول: “كيف نتهنى/ ومنين/ نجيب هاد المعنى، طلباتو قصيدتي/ ف القفلة ؤلازم يحضر/ لقصيدة حبلى/ ما عندها صبر/ واللي يتوحم/ ما عندو خاطر/ ما يعرف يتفلى” ص: 27.

 وبهذا الانتصار للمعنى على حساب اللفظ، يكون الشاعر قد قلب الآية، وخالف مذهب النقاد القدامى كالجاحظ وأبي هلال العسكري الذين أحلوا اللفظ مكانة أسمى وجعلوه أساس الإبداع، واعتبروا في المقابل المعاني ملقاة على قارعة الطريق يعرفها العربي والعجمي، والقروي والبدوي

وارتباطا بقضية المعنى دائما، وفي سياق الحديث عن الإبداعية والمستوى الفني للقصيدة، يرصد الشاعر ضعف العديد من القول المحسوب تعسفا على فن الزجل، لذلك لم يتوان في توجيه نقده إلى أصحابه في خطاب مباشر تطبعه نبرة التأنيب والتقريع، يؤكد فيه الامتثال لشرط الملاءمة بين اللفظ والمعنى والابتعاد عن التعسف في الكتابة، والتزام الصدق في التجربة من غير السقوط في تجارب الغير واستنساخها والتطاول على مجهوداتهم، قواعد وتصورات لخصها في قوله: “شي حروف/ خاصها تعمل معروف/ ؤتفتل شلا حبل/ بشعور لمعزة/ ؤتربط قوافيها على جناني/ ؤتخطي عليها غيواني/ لحروف يا لغشيم/ ما شي سين ؤجيم/ ما شي قيل ؤقال/ ماشي كتبة وفال/ لحروف جوف/ ؤرعشة ؤخوف/ ماشي زرود وسفوف/ لحروف نغزة/ تجيك ف شكل نخصة…إلى آخر القصيدة” ص: 58- 59.

 إن الكتابة الزجلية، في نظر الشاعر، هي ذلك السهل الممتنع الذي يغوي طالبه بداية الأمر حتى إذا ولجه وجده شيئا آخر، ولذلك قدمها في صور متعددة، فهي تارة واد جارف محمل بالصخور والأتربة والأشواك، لا يعبره ولا ينجو من أخطاره إلا متمرس يتقن فن الإبداع، تأتيه الكلمات والمعاني طوعا لا كرها “مثال ذلك قصيدة واد لحروف” ص:45، وهي تارة أخرى سوق مزدحم مفتوح على ألوان من الكلام “شلا هراج/ وشلا عجاج/ وشلا خصام” ص: 55، ويعج بالكتبة وحملة الأقلام الذين توجهوا اتجاهات مختلفة “شي بغا يتسلف/ ؤشي بغا يهرف/ ؤ شي يحلف/ ؤ شي يقرا الكف/ ؤ شي يعرك وينشف/ ؤشي يقفقف” ص: 57. ولا أخال هذا التصوير المسجور بالسخرية، والمفعم بالنقد إلا إطلالة ٌ على المشهد الزجلي ورصد لواقع بعض الملتقيات الثقافية التي تقام لهذا الجنس الإبداعي، وتقييم لمستواها الفني الذي يتردد بين الغث والسمين، اختار الشاعر أن ينظر في الجزء الأول منه. 

العالم الزجلي للشاعر:

  لم يكتف الشاعر بتقديم عالمه الزجلي من خلال ما نظمه من قصائد، ولم يترك الفرصة لشعره بأن يتحدث عن نفسه من خلال ما يتميز به من خصائص فنية ومضمونية، فقد بادر إلى ذلك بنفسه، وخاطب المتلقي من داخل القصيدة مؤكدا قدومه القوي إلى ساحة الإبداع، فحروفه ما زالت في مرحلة الحبو وتحمل كل معاني الفتوة، وهو لا يستعجلها لكتابة القصيدة، وإنما يرعاها ويتعهدها كما يتعهد الوليد إلى أن تشب عن الطوق، وتخرج في شكل قصيدة مكتملة تجمع بين جزالة اللفظ وشرف المعنى وعذوبة الإيقاع وصدق التجربة، يقول: يا حرفي/ يا اللي خرقتو ب الكانة/ وهوايشي درتهم عبانا/ يا حرفي..ؤنتا ولفي/ ظهري بدا يعيب/ كبر شوي/ ترجل ؤكون ف صفي/ خلينا نشوفو النصيب” ص: 34.

  ويظهر اعتناء الكاتب بقصيده ورعايته لها في قصيدة “نزاهة لحروف” التي يصور فيها مصاحبته لحروفه في نزهة، لعلها تجدد روحها وتغير مضامينها بعد أن طغى عليها الألم، فسعى بذلك إلى أن ينتقل بالقصيدة من أجواء الأحزان والفواجع إلى أجواء الأفراح والمسرات، بعد أن كان قد نسي هذا الجانب: “خرجت ف نزاهة اليوما/ مع شي حروف مهمومة/ قلت تبدل الجو/ ؤربي عليها يعفو/ وتعتقني يوم نحصل/آش داني نغفل ونهمل/ شي حروف بحال لعسل/ نسيتهم تحت الظل” ص: 35.

 ويلخص الشاعر هدفه من وراء إحاطته للقصيدة بكل هذه الهالة من الرعاية والاعتناء في قوله: “يمكن حروفي/ تتعلم تغير/ تشرب من عين لحداكة/ تفوت معانيها ديك الديزة/ وتزيد حلاوتها نغيزة/ ؤلقصيدة تولي شهدة/ تحلى ف ذوق الناس/ ؤتوصل” ص: 38. فهل فعلا نضِجت حروف الشاعر، ووصلت القصيدة، إلى المتلقي؟  

إن الشاعر لا يتوانى في إعلان تمكنه من آليات الكتابة وتحكمه في حروفه وقوافيه كما جاء في قصيدة “حكام لحروف” ص: 75، فهو يوجهها حيث يشاء، ويوظفها بالطريقة التي تحلو له، كما أكد أن قوافيه تنثال عليه انثيالا في سلاسة ويسر، وأن القصيدة عنده رسالة ملغزة تخدم أهدافا إنسانية، تغترف من التراث “كلام اللوالا” ص: 67، وتتوشى بلغة مرصعة “بكلام لمجاديب مرصع” ص: 66، وهي صفات لا يتنازل عنها الشاعر، لكونها تشكل المقومات الأساسية للقصيدة، التي لا يمكن أن يقام لها بناء إلا على أساسها، لذلك تجده يرفض التعجل في الكتابة لكونه ينال من جمالية النص وإبداعيته، ويدعو في مقابل ذلك أن تعطى القصيدة من الوقت ما يكفي للاختمار في ذات الشاعر وذهنه، فالقصيدة المكتملة عنده هي التي تنضج على نار هادئة، يقول: “ؤعطيها الولف الكافي/ تزهى زرايبك ب قصايد/ اللي/ سمعها/ يطلب التسليم” ص: 40. 

وهذا ليس غريبا، فقد كان القدامى ينفقون زمنا طويلا في نظم قصائدهم، ويعكفون حولا كاملا في التصحيح والتنقيح قبل أن يذيعوها في المتلقين إلى أن سميت هذه القصائد بالحوليات. وقد أحسن الشاعر التعبير عن هذا الاختمار وهذا النضج في قصيدة “كلام مشحر” الذي استحضر فيه أجواء إعداد الشاي المغربي وطقوسه، وصور نظم القصيدة بالطريقة نفسها التي يهيأ بها الشاي سواء بسواء، يقول: “شحرتو في جوف الكانة/ وقلبتو وشقلبتو/ حتى دار الرزة/ وحتى لحروف ولات جذبانة/ ولقوافي دارت كشكوشة/ برشوق الخاطر/ م رش و ش ة” ص: 41، 42، ولعل قول الشاعر:”برشوق الخاطر” وتركيزه على هذا المنبع الشعري في موضع آخر حين قال “كلام نويتو/ من خاطر خاطري/ يونس زوار كتابي” تأكيد مرة أخرى على عدم الاستعجال والتعسف على النص، وكأن به يقول مع الرومانسيين في تعريفهم للشعر “إنه خاطر لا يزال يجيش بالصدر حتى يجد مخرجا ويصيب متنفسا”.

إن ما عبر عنه الشاعر في هذه المجموعة الزجلية من مكنة على ترويض القصيدة، لا ينفي وكده وعناءه في سبيلها، فقد تأتي عليه لحظات بيضاء تتعطل فيها ملكة الشعر، فتحرن الحروف، وتفر منه القوافي، فيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، موقف عبر عنه في قصائد عدة منها: “منين الحرف تاه” ص: 91، وقصيدة “تجربة في مختبر لحروف” ص: 95. وهذا العطل والعسر الذي اعترض الشاعر إزاء النظم بين الفينة والأخرى أمر طبيعي، ذلك بأنه لا يمكن أن يجد نفسه في كل لحظة في حاجة لأن يقول شعرا، ولا في كل حالة يحس الدافع إليه، فهنالك تجارب شعورية معينة هي التي تثير انفعالات شعورية لدى الشاعر وتستدعي التعبير الشعري.

 لقد سعى الشاعر من خلال تقديم عالمه الزجلي إلى إثبات الذات، وتأكيد حضوره في الساحة الزجلية منذ أمد بعيد، ومدافعة الموت والعدم المعنويين اللذين يصطنعهما سماسرة الثقافة والإبداع، معلنا عدم تحمله مسؤولية ما إذا كانت أخبار قصيده لا تصل إلى القراء، ولم يطلعوا عليها إلا مع صدور هذه الأضمومة الزجلية، وبذلك لم يتوان في توجيه خطابه إلى المشككين في قلمه، في قالب يطبعه التهكم والاستصغار من جهلهم له، يقول: “نعقل على أول قصيدة/ كتبتها في جوف لحصيدة/ لقلم هيشار/ ؤالدواية غمار/ ؤمن ديك الساعة/ ؤمن ديك الكاعة/ خرجو شلا افكار/ ؤنتا عاد صقتي لخبار/ وتقول على كلامي/ حلمة جديدة” ص: 32

 أخيرا نخلص إلى أن تركيز الشاعر على هذه المحددات الفنية والجمالية في الكتابة الزجلية، ليس إلا رغبة منه في جعل القصيدة أكثر ارتباطا بالأسئلة الراهنة في مختلف مجالات الحياة، والإسهام في صياغتها برؤية فنية تتمثل قيم الجمال في الحياة، قيم لا يمكن للقصيدة بناءها إلا إذا احتوتها في ذاتها وتلبستها في بنائها.

>بقلم: محمد رحو

Related posts

Top