المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبيين والماليين للجنة الوطنية الأولمبية المغربية لموسمي 2019 و2020

صادق الجمع العام العادي للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، الذي انعقد أول أمس الأربعاء، بالإجماع على التقريرين الأدبيين والماليين للجنة، برسم موسمي 2019 و 2020، وذلك بحضور رؤساء الجامعات الرياضية، وممثلة عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
وشهد الجمع العام، حضور أزيد من 75 في المائة ممن يحق لهم التصويت من مسؤولي الجامعات الملكية الرياضية.
وتناول التقرير الأدبي لموسم 2019 الذي تلاه عبد اللطيف ادماحما الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، عشرة محاور همت الحكامة، والعلاقة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجامعات، والعلاقات مع اللجنة الأولمبية الدولية، والشراكات والعلاقات الدولية، والمشاركة في مختلف الألعاب الرياضية، والندوات والتكوين، واليقظة الرياضية، والتواصل، والمرافقة الطبية، ومكافحة المنشطات.
وحول حصيلة المشاركة المغربية في التظاهرات القارية والدولية، ذكر التقرير أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية استطاعت أن تضمن مشاركة المغرب في جميع الألعاب الرياضية الدولية المقررة خلال سنة 2019، وذلك على الرغم من الصعوبات اللوجيستيكة المرتبطة بالمدة الزمنية الوجيزة التي كانت تفصل بين هذه التظاهرات.
وأضاف أن هذه المشاركات تثبت رغبة اللجنة في دعم جميع الجامعات الوطنية وخاصة الرياضات الشاطئية من أجل ضمان تمثيلية المغرب في جميع الألعاب الرياضية الكبرى، حيث كان التركيز على الألعاب الإفريقية التي نظمت بالرباط.
ومن بين هذه التظاهرات، الألعاب الشاطئية الإفريقية (14-23 يونيو بالرأس الأخضر)، والألعاب الإفريقية (19-31 غشت بالرباط)، وألعاب البحر الأبيض المتوسط الشاطئية (25 – 31 غشت باليونان)، والألعاب الشاطئية العالمية (10-16 أكتوبر بالدوحة).
أما بالنسبة للتقرير الأدبي لموسم 2020، فتطرق أيضا إلى عشرة محاور خصصت لجائحة “كوفيد-19″، حيث وتضمن الحجر الصحي، وتأجيل الألعاب الأولمبية، واستئناف التحضير للأولمبياد، والأكاديمية الأولمبية الرقمية، والحكامة، والعلاقات الوطنية، والعلاقات مع اللجنة الأولمبية الدولية، والشراكات والعلاقات الدولية، والندوات والتكوين، ومكافحة المنشطات والتواصل.
وذكر التقرير، أن المملكة شهدت كسائر بلدان العالم خلال سنة 2020 ظروفا استثنائية تتعلق بالتداعيات المرتبطة بتفشي جائحة “كوفيد-19” والتي أجبرت البشرية على التكيف والتجديد لمواصلة أنشطتها، مع تطبيق الإجراءات التي فرضتها السلطات العمومية لمكافحة الوباء، مبرزا أن هذه الظروف دفعت الجميع إلى استحضار قيم التضامن للتخفيف من تداعيات هذه الجائحة.
وقال إن المغرب من بين البلدان التي أدركت في وقت جد مبكر الحاجة إلى هذا التضامن وفقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، حيث تم إنشاء صندوق تضامن وطني الذي سارعت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إلى المساهمة فيه، تطبيقا لقيم المواطنة والقيم الأولمبية.
وفي هذا السياق، واصلت اللجنة عملها من أجل دعم الجامعات الرياضية الوطنية وتتبع الرياضيين، ومتابعة الرياضيين المستفيدين من الدعم الأولمبي، كما تم إحداث مشروع لتوفير دعم متعدد الأبعاد للجامعات الرياضية الوطنية خلال فترة الحجر الصحي.
ونوه رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، في كلمة بالمناسبة، بقدرة الجسم الرياضي المغربي على مقاومة التداعيات الناجمة عن جائحة “كوفيد 19″، إذ استطاع أن يبقى ملتحما، وسليما، وعرف كيف يقاوم، ويعطي الانطباع بأنه يعد بالكثير مستقبلا.
وأضاف أنه يعول على استيعاب المسؤولين عن الجامعات معنى أن تكون مضطلعا بمسؤولية في التدبير الرياضي، مضيفا “ليست هناك جامعة رياضية مهمة وأخرى أقل أهمية، وبالتالي فالأمر الأساسي والمحوري الذي يهم هو كيفية تدبير الرياضة المغربية، وتطويرها باستمرار، باعتماد خطط متجددة، ونشيطة، تستلهم القيم العليا، وتعمل بجدية وتفان لبلوغ الأهداف المرسومة”.
وأشار من جهة أخرى، إلى أنه تم وضع إطار واضح للتكوين، وتوسيع قاعدة المرخص لهم، وتحضير المدربين والمكونين، الذي يعبر حضورهم، وفي الظروف الحالية، عن الرغبة في تثمين قدراتهم، وتطوير حصيلتهم.
ووجه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، بالمناسبة، كلمة للجمع العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، عبر تقنية التواصل المرئي، أشاد فيها بالالتزام القوي للجنة إزاء أسرة الرياضة العالمية، التي عاشت موسما استثنائيا بفعل ما فرضته الجائحة من تحديات قاسية.
وقال باخ، إن اللجنة الأولمبية المغربية تستحق الإشادة بإصرارهما على تعزيز دور الرياضة في المجتمع، وتكريسها لمبادئها النبيلة، واصفا إياها بالنشيطة والفعالة، بالنظر إلى استحداثها لأكاديمية رقمية شكلت حدثا متميزا، فضلا عن العمل القاعدي الذي يبتغي تكوين المكونين وتحضير الأبطال الشباب.
وأشار إلى أن الأسرة الرياضية العالمية قدمت تضحيات كبيرة بفعل الجائحة، غير أنها تعلمت دروسا مهمة للغاية، ولا سيما منها التلاحم الذي ميز كل مجتمع مع نفسه، والمجتمعات العالمية عموما.
وأوضح أن هذه الأزمة “مكنتنا من تعزيز دور الرياضة، وسنواصل في هذا الاتجاه، بالتعاون مع المسؤولين في اليابان، لتنظيم الألعاب الأولمبية”.

Related posts

Top