المغاربة يحافظون على أنشطتهم الرياضية في زمن كورونا

دفع الحجر الصحي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 بالمغرب، العديد من الأشخاص إلى تغيير عاداتهم اليومية التي كانوا يمارسونها بحرية وبدون تقييدات أو تعقيدات في الفضاء العام المشترك.
واضطر المغاربة إلى التعايش مع جائحة كورونا، بالالتزام بالتعاليم الصحية، من خلال وضع الكمامة، والتعقيم المستمر للأيدي، واعتماد التباعد الاجتماعي، كما أنه تم نقل مجموعة من الأنشطة المنزلية إلى الداخل، من قبيل الرياضة.
غير أنه مع السياسة التي نهجها المغرب في التعامل مع هذا الوباء، استطاع التحكم في مسار كورونا، ما دفع السلطات المغربية إلى التساهل في خروج الرياضيين، والأشخاص المسنين، والسماح لمن يعاني من الأمراض المزمنة كالسمنة التي تتطلب ممارسة الرياضة إلى الخروج للفضاءات الخضراء للجري والمشي، وذلك بتوصيات طبية.
وعاينت عدسة جريدة بيان اليوم في شوارع والفضاءات العامة لمدينة الدار البيضاء، ممارسة البيضاويين للرياضة بشكل واسع، وذلك باحترام إجراءات السلامة الصحية، لاسيما وأن الكثير من الأشخاص يعانون من السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.. إذ مجبرين على ممارسة الرياضة للحد من تفاقم المرض.
ويمني المغاربة النفس، في الرفع التدريجي من إجراءات حالة الطوارئ الصحية، قصد العودة التدريجية إلى الحياة العامة، وذلك من خلال التعايش مع هذا الفيروس الذي لا زال لقاحه غائبا إلى حدود اللحظة.

وإلى حين عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، سيستمر المغاربة في ممارسة الرياضة في الفضاءات العامة؛ الحدائق، الشواطئ.. لاسيما وأن القاعات الرياضية التي كانت تحتضن هؤلاء الأشخاص مغلقة، في إطار الامتثال لقرار السلطات الحكومية بخصوص إجراءات السلامة الصحية بالمغرب لمواجهة جائحة كوفيد-19.
وممارسة الرياضة هي فرصة لتفريغ الطاقة السلبية التي ازدادت مع الحجر الصحي، بفعل الضغط غير المعتاد على الجميع، نتيجة توالي الأخبار والتحليلات وتكرار المواضيع التي لا تخرج عن المستجد الوبائي لفيروس كورونا.

< تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top