المغرب يستورد الأغنام الإسبانية للجم ارتفاع أسعار اللحوم

رفع المغرب من وارداته من الأغنام الإسبانية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، موضحة، أن المملكة رفعت من مقتنياتها من لحم الأكباش بمناسبة شهر رمضان، كما هو الشأن بالنسبة لدول عربية أخرى.
ونقل المصدر ذاته، عن مهنيين إسبان، أنهم قاموا بإرسال شحنات من الخرفان إلى المغرب، قبيل بدء رمضان، إلا أنها لم تصل إلى ما كان عليه الحال قبل أربع أو خمس سنوات مضت، مبرزين، أن الشحنات من هذه المنتجات الحيوانية الموجهة إلى المغرب، نالت حصة الأسد، وسيستمر تصديرها إلى المملكة 15 يوما أخرى، لتغطية الطلب إلى نهاية شهر رمضان.
وأضاف المهنيون، وفقا للوكالة، أن سفنا تحمل ما يصل إلى 25000 خروف وبعض العجول في كل واحدة منها، كانت وجهتها المغرب.
وأوردت الوكالة الإسبانية أن هذه الحملة بدأت منذ نهاية فبراير الماضي، عندما تم تصدير 60 ألف رأس ماشية من مورسيا وحدها، فيما تم التخطيط كي يتم تصدير 50 ألف إضافية خلال الـ 15 يوم القادمة.
وبخصوص الأسعار، يشير المصدر، إلى أنها تتراوح ما بين 4.5 يورو للكيلو(حوالي 45 درهما).
هذا، ويزيد الارتفاع الكبير لأسعار اللحوم والسمك والخضر والبيض وباقي المواد الغذائية الأساسية، في رمضان، من معاناة غالبية الأسر المغربية التي يتدهور مستواها المعيشي بشكل مضاعف خلال هذا الشهر. ورغم كدح الطبقة الفقيرة والوسطى المفقرة في العمل من أجل تحصيل الحد الأدنى لمعيشة تتوفر فيها الاحتياجات الأساسية، فإن الغلاء الفاحش بخاصة في رمضان يعرقل سعي هذه الأسر لتحقيق ولو شيء بسيط من الاكتفاء الذاتي.
فالعامل البسيط لم يعد يقوى على شراء ولو كمية قليلة من اللحوم الحمراء بعد أن وصلت أسعارها خلال هذا الشهر الكريم، لما بين 110 و120 درهما للكيلوغرام (غنمي) ومابين 90 و100 درهم للكيلوغرام (بقري). وكثيرا ما علق المواطنون آمالهم على تدخل الحكومة للتخفيف من حدة هذه الأزمة لكن هذه الأخيرة ما فتئت تخيب ضنهم في كل مناسبة.
بل وحتى الرهان من قبل الحكومة على الأغنام الإسبانية من أجل تحقيق الوفرة في رمضان وتخفيض الأسعار يظل رهانا خاطئا، بحسب أحد الفاعلين في قطاع المواشي، الذي يرى أن أثمانها تفوق أثمان الأغنام الوطنية.

< سعيد أيت اومزيد

Top