المملكة تتجاوز 18 ألف حالة شفاء من “كورونا” وتسجل أكبر حصيلة يومية من حيث الوفيات

بعد الارتفاع المقلق لحالات الإصابة، دعا خبراء مغاربة إلى اعتماد الوسائل الكفيلة بمواجهة ذروة تفشي فيروس كورونا وطاقة الاستقبال بالمستشفيات، وذلك من أجل مراقبة تطور الوباء. ذوشدد خبراء “الجمعية المغربية لطب المستعجلات” و”الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش وعلاج الآلام” في مقاربتهم لاستراتيجيات تدبير الجائحة على ضرورة تدبير التحاليل المصلية “اختبارات سيرولوجية” وطرق التكفل بالمرضى على أساس المعطيات الطبية “الإكلينيكية”.
وركزوا في بلاغ لهم على طرق التنظيم الطبي في حالة التدفق الهائل للمرضى، وكيفية التعاطي مع الحالات التي تظهر عليها أعراض خطيرة، وتدبير الحالات دون أعراض خطرة، والحالات بدون أعراض ودون عوامل اختطار والمخالطين، فضلا عن تعزيز التدابير الوقائية.
ولمواجهة موجة ثانية للوباء، شدد المتخصصون على ضرورة الحفاظ على الولوج إلى قدرات التكفل بحالات الطوارئ الحيوية، والحالات الخطيرة أو الحرجة بمركز خدمة “ألو 141 للمساعدة الطبية الاستعجالية” (ألو سامو 141)، وإعطاء الأولوية للمسالك الموجودة بالحالات الأخرى اعتمادا على الموارد المحلية (أرقام مجانية إضافية أخرى، والوقاية المدنية، وسامو خاص، وطب المدينة).
كما دعوا إلى تنزيل استراتيجية لتعزيز القدرات المحلية والتعاون الجهوي من قبيل فتح غرف أزمة وغرف إضافية إذا لزم الأمر. فالأمر يتعلق، وفق الخبراء، بتوجيه المكالمات الواردة من مرضى “كوفيد-19” التي تعتبر حالتهم خطيرة نحو مركز “ألو سامو الجهوي 141” وتعزيز الموارد البشرية عبر تعبئة الطلبة والأطباء العامين بالمدن والأطباء المتقاعدين.
كما أوصوا بتشخيص ومتابعة الإصابات الرئوية المرتبطة بـ “كوفيد-19” وأن تحظى بالأولوية داخل بنيات استشفائية عامة وخاصة، حاثين على الاستخدام السليم للفحوصات الإضافية من خلال استعمال التقنيات الخاصة بذلك من ضمنها التصوير المقطعي المحوسب للصدر بدون حقن أو بحقن وفق كل خالة حالة.
هذا، وقد تجاوزت المملكة عتبة الـ18 ألف متعاف من فيروس كورونا، بتسجيلها 475 حالة شفاء خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة مساء من يومي السبت والأحد، في حين رصدت 522 حالة إصابة جديدة، و15 حالة وفاة جراء الوباء وهي أعلى حصيلة يومية منذ انتشار المرض بالمملكة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض التابعة لوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن الحصيلة الجديدة رفعت مجموع حالات الشفاء التام إلى 18 ألف و435 حالة بنسبة تعاف تناهز 72 في المائة، في حين رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 25 ألف و537 حالة، وإجمالي الوفيات إلى 382 حالة.
وأفاد بلفقيه بأن عدد المخالطين الذين تم تتبعهم إلى غاية نفس اليوم بلغ 122 ألف و180 مخالط، لا يزال 16 ألف و151 منهم رهن التتبع الصحي، مشيرا إلى أن 87 في المائة من الحالات الجديدة تم اكتشافها عن طريق تتبع المخالطين.
وبلغ مجموع عدد الحالات المستبعدة 20 ألف و733 حالة بعد إجراء التحليلات المخبرية اللازمة، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و269 ألف و657 حالة.
وعلى مستوى التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة، أوضح مزيان بلفقيه أنه تم تسجيل 183 حالة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (167 حالة بطنجة، و7 بالحسيمة و2 بكل من المضيق ووزان و5 بتطوان )، و146 حالة بجهة فاس-مكناس (114 حالة بفاس و8 بمكناس و4 بتاونات و14 بصفرو و6 بتازة).
وسجلت 79 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات (70 حالة بالدارالبيضاء و 4 بسيدي بنور و3 بسطات و2 بمديونة)، و34 حالة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (16 بالرباط و10 بالقنيطرة و5 بتمارة وحالة واحدة في كل من سيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات)، و27 حالة بجهة درعة-تافيلالت (19 بالراشيدية و2 بميدلت و6 حالات بورززات).
كما تم تسجيل 27 حالة بجهة بني ملال-خنيفرة (14 بالخنيفرة و10 ببني ملال وحالة واحدة بكل من أزيلال والفقيه بن صالح وخريبكة)، و9 حالات بجهة مراكش-آسفي (6 بمراكش و2 باليوسفية وحالة واحدة بآسفي)، و9 حالات بالجهة الشرقية (4 بتاوريرت و3 بوجدة و حالة واحدة بكل من بركان وجرادة)، و4 حالات بجهة سوس-ماسة (2 بأكادير و2 بإنزكان)، و2 حالات بجهة العيون-الساقية الحمراء(كلها بالعيون)، و2 حالات بجهة الداخلة-وادي الذهب (كلها بالداخلة)،فيما لم تسجل جهة كلميم-واد نون أية حالة إصابة.
أما مجموع الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج، فيبلغ حاليا 6720 حالة، تتوزع على جهات طنجة- تطوان-الحسيمة “2151 حالة”، وفاس-مكناس (1657)، والدار البيضاء- سطات “1541”، ومراكش-آسفي “554”، والرباط-سلا-القنيطرة “420”، وبني ملال-خنيفرة “108”، ودرعة-تافيلالت “107”، والجهة الشرقية “89”، والداخلة-واد الذهب “50”، وسوس-ماسة “34”، والعيون-الساقية الحمراء “8 حالات” وكلميم-واد النون “حالة واحدة”.
ولفت المسؤول إلى أن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 79 حالة منها 11 حالة تحت التنفس الاصطناعي.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top